أحمد طارق
الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ بث التلفزيون الأردني صور الأسلحة المهربة واعترافات المتهمين من حركة حماس بالتورط في تهريب أسلحة لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأردنية ووجهات النظر تتعارض وتتضارب...
بغض النظر عن وجهة نظري في حماس ، خصوصا وإني على الطرف المقابل أيديولوجيا للحركات الإسلامية المسلحة بوجه عام، مع إحترامي أيضا لخيار الشعب الفلسطيني في إختيار من يمثله ومن الأنسب له فلسنا في وضع الوصاية على شعب صامد وبطل مثل الشعب الفلسطيني،
دعنا نحلل هذا الحادث بموضوعية وبمعزل عن قناعاتنا المسبقة أو إنتماءاتنا الأيديولوجية....
أولا ما سر هذا التوقيت العجيب الذي كشفت فيه العملية (في عز الضغط الدولي على حماس وإعتذار مصر عن إستقبال الزهار وقبل وصول الزهار لعمان بيوم)
ثانيا لماذا في عز الضغط الذي تتعرض له حماس وفي أكثر أوقاتها إحتياجا للمساندة من أي دولة ، تعمل خارج الحدود و على ما أعتقد يخلو سجل حماس عمليات خارج الحدود.. بالإضافة إن إدعاء أحد المتهمين أنه متورط تحت التهديد لم (تدخل دماغي).
وعمليات معتوهة من نوعية عمليات الزرقاوي باستهداف موظفين بسطاء يستقلون الباص (حتى ولو كانوا يعملون في المخابرات)،، والتي دربوا عليها منذ 2004 ويعلم الله لماذا إنتظروا كل هذه المدة ولم ينفذوا المطلوب..
ثم، الشخصية المسيحية الأردنية (سامي خوري) والتي تبدو وكأنها شخصيبة مقحمة على القصة لوضع بعض البهارات الطائفية لتسهل هضم الطبخة..
والإقحام لسوريا وإيران (كالعادة في كل مصيبة) ليحمل الموضوع أبعادا سياسيا مختلفة، طبعا إذا سلمنا جدلا أن المتهمين في حاجة لتلقي التدريب في سوريا..
لا أعرف لماذا القصة لم تريحني وحاولت أن أهضمها (خصوصا وأنا لست من مؤيدين حماس) ولكن سببتلي عسر هضم، لأنها غير مترابطة وضعيفة..
خصوصا وإن النظام الأردني سجله ليس مشرفا في ما يسمى القضايا العربية، والحكومات العربية بوجه عام لا تستحي أن تكذب أو تفعل أي شيء من أجل أجندتها الخاصة...
ولأني لا أستطيع أيضا أن أثق في حماس،، فأعتقد إن الحكاية ليست كذبا صرفا ولا صدقا محضا ، فالحقيقة هي الخط الرمادي الرفيع بين الأبيض والأسود ، وفي ظل الوضع الحالي الذي يستحيل فيه أن تثق بأي جهة،، نضيع في بحور الرمادي....
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/81762C20-A6BB-46A3-B077-23F5E15561EB.htm
#أحمد_طارق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟