أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب














المزيد.....

المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت اليونان، قد سميت مجازاً بأنها الدولة العربية الوحيدة التي وقفت إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني أثناء الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982م، في الوقت الذي كانت فيه العواصم العربية مشغولة بمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم، وكثيراً من القادة العرب كانوا يتمنون سراً وعلناً أن تسقط بيروت سريعاً حتى لا يحرجوا وتسقط ورقة التوت عن عوراتهم، وما أشبه اليوم بالبارحة، فالشعب الفلسطيني الذي يمارس الاحتلال الإسرائيلي بحقه كل أشكال القمع والإذلال والحصار والتجويع، مطلوب منه الاستسلام، حتى لا يشكل حاضنه للمقاومة، وما أن أعلنت إسرائيل، أن الحكومة الفلسطينية، هي حكومة" إرهابية"، حتى شاطرها بل سبقها في تبني الموقف حليفتها الإستراتيجية، الولايات المتحدة وتوابعها من الإتحاد الأوروبي، وبالتالي سارعت عواصم النظام الرسمي العربي المنهار، للمشاركة في هذه المؤامرة، حتى أن وزير الخارجية الفلسطيني، محمود الزهار، ضاقت عليه الأرض بما رحبت عربياً، ولسان حال هذه العواصم يقول، سنثبت من هو أكثر ولاءاً وإخلاصاً لامريكيا وإسرائيل ، وفي الوقت الذي كانت فيه هذه العواصم العربية، تتعرى وتوغل في الردة والانهيار، وتوجه الدعوات لقيادات الحكومة والأحزاب الإسرائيلية لزيارة عواصمها، كان هناك على بعد الآف الكيلو مترات، من هو مسلح بإرادة المقاومة وثقة الشعب والجماهير، يعلن أنه على استعداد لاستقبال وفد الحكومة الفلسطينية، لأنه إفراز ديمقراطي لخيار الشعب الفلسطيني، إنه الرئيس الفنزويلي العظيم " هوغو شافيز"، الذي يعمل ليل نهار من أجل شعبه، وتحريره من التوغل والتوحش والنهب الإستعماري الإقتصادي، وبناء دولة ديمقراطية حضارية يسودها القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة، ولعلنا نذكر جميعاً أنه قبل فترة عندما تآمرت عليه الولايات المتحدة بالتعاون مع الرأسمالية المحلية الفنزويلية من أجل إسقاطه، كيف سارعت القوى والجماهير الشعبية الفنزويلية إلى سحق ولجم القوى المعادية والعناصر التخريبية وإعادته للحكم، و"شافيز" هذا القائد الثوري، القادم من ما يسمى بالحديقة الخلفية للاستغلال الأمريكي، لم يصبح نموذجاً وقائداً ثورياً لفنزويلا وحدها، بل قائداً ونموذجاً ثورياً لكل دول أمريكيا اللاتينية، التي ثارت على طغمها وديكتاتورياتها وبرجوازياتها، وأسقطتها ديمقراطياً، لتحل محلها قيادات ديمقراطية وثورية تعبر حقيقة عن إرادة شعوبها، وتسعى إلى تخليصها من القمع والاضطهاد وما ألحقته القوى الرأسمالية بها من دمار وتخريب وإفقار في كل المجالات والميادين، إقتصادياً، إجتماعياً، ثقافياً، تكنولوجياً،وسياسياً، و" هوغو"، هذه ليس بالإنسان الخارق أو السوبر، ولكنه إنسان يمتلك الإرادة وثقة الشعب، ومفعم بالحيوية والأمل، والإصرار والتحدي، ولولا ذلك لما تجرأ على طرد الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية في بلاده بتهمة التجسس، ولما أعلن عن مبادرة لبيع النفط بأسعار مخفضة لدول العالم الثالث، وكذلك فهو مؤمن حتى نخاع العظام، بالقدرة على تطبيق أفكاره ومعتقداته من خلال خطط وبرامج تقوم على مشاركة الجماهير فيها، أفكاراً وتخطيطاً، وقراراً وتنفيذاً، ومثل هذا القائد الجماهير مستعدة أن تدافع عنه بأجسادها ودمائها ضد الأعداء والمتآمرين، بعكس القيادات والزعامات العربية، عند رحيلها، فإن الجماهير لن تأسف على رحيلها، بل لن تترحم عليها، إنما يشاطرها الأسف من يشاطرها قمع الشعوب، وامتهان كرامتها وإذلالها، ونهب خيراتها وثرواتها، وهل وصل الأمر بنا نحن إلى حد أن يتعامل معنا العالم على أننا خارج البشرية العاقلة، رغم كل ما يملكه وطننا العربي من طاقات وإمكانيات مالية واقتصادية، وما يحتاجه العالم منا من مصالح، أليس هذا كله سبب فقدان الإرادة، والتي بفقدانها أصبحنا نستوفل الهزائم والانكسارات، بل وننظر لهما، ولا نكتفي بذلك، بل نحارب ونحاصر ونسقط كل من يحاول أن يتسبب بالمقاومة، أو يعيد جزء من هيبة وكرامة واحترام العرب، وبانتظار أن يولد قائد عربي بمواصفات " هوغو شافيز"، فإنه لا بد من صحوة جماهيرية شاملة، صحوة تطال كل الهرم السلطوي المفرط في التعفن والانهيار، صحوة لا ترحم كل قيادات الأحزاب الثورية والقومية بل وحتى الدينية، والتي أصبح السوس والإفلاس ينخرها من القمة للقاعدة.

بقلم الأسير : راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم سودانيا قصاصا وتكشف عن اسمه و ...
- بدء معاينة الأضرار التي خلفتها حرائق الغابات في مناطق أتيكا ...
- مصدر: القضاء على 5 من قوات الإنزال الأوكرانية بمقاطعة كورسك ...
- آب روسيا اللّهاب من كورسك الى كورسك
- رئيس كوريا الجنوبية: توحيد الكوريتين مهمة تاريخية يجب تنفيذه ...
- 7 سلوكيات غريبة تدل على العبقرية
- أفغانستان.. 2,5 مليون فتاة يحرمن من حقهن في التعليم
- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب