أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - اللجوء الى مصر















المزيد.....

اللجوء الى مصر


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6319 - 2019 / 8 / 13 - 10:08
المحور: المجتمع المدني
    



لا يجب لي أن أتحدث عن شيئ آخر سوى التحدث عما أحاط بي من أحداث سريعة و متتالية عما حدث لي شخصيا.
سوف أتحدث عن أسرتي و عائلتي الكبيرة و التي تمتد جذورها الى أنحاء سوريا كلها.
لقد إبتدأت الأزمة السورية منذ عام 2011
حينها إبتدأ السوريون لإيجاد موطن بديل بعيدا عن وطنهم الأم سوريا.-
سوريا تغرق الآن في بحر الدماء و العنف و القتل و التفجيرات و الوجع و قد إشتدت موجات اللجوء الى كل أصقاع المعمورة.
كان قدر جزء كبير من عائلتي أن يفر الى مصر و منهم من لجأ الى اللبنان (( الدولة الجارة)) و منهم من فرٌ الى الأردن و جزء منهم قد فر الى ألمانيا و هولندا و إنكلترا و اليونان و تركيا و بلجيكا و هولندا و و و.
لقد فروا الى أصقاع الأرض في ظل نظام بشار الأسد.
جزء من عائلتي قد فرٌ من جراء وحشية النظام السوري و منهم من فرٌ جراء وحشية المنظمات الإرهابية و التي إنتشرت و بقدرة قادر و بحفظ (حافظ) وهناك جزء كبير من عائلتي جراء توقف مصالحهم التجارية و ضيق أفق العيش ولا بد لي أن
أذكر أن الجزء الأكبر من عائلتي الممتدة عبر الجغرافيا السورية أن يبقى في وطنه الأم سوريا....فهناك قبور آبائنا و آجداننا و أحبابنا و أصدقائنا و أخوتنا و أخواتنا و أمهاتنا و أحبابنا اللذين كنٌا ننسج معهم مستقبل سوريا.

جزء من عائلتي الفقراء قد نزح الى الأردن و لبنان أيضا
و كثير من فقراء عائلتي قد نزح الى مصر.
من هؤلاء اللذين نزحوا الى مصر كان أخي الأصغر و دعوني أصُرح لكم منذ البداية أن أخي الأصغر كان (( أخي الفاشل)) في كل المجالات.
إنه الأخ الأصغر الذي ولدته أمي بعد سلسلة طويلة من ولادة البنات.
إنه الأخ (( الذكر))-
أنه __قلب أمنا و حاميها الذي يملك خصيتين بين فخذيه_0
ولكن,,و لسوء الحظ .. فإن ذو الخصيتين كان و ما زال فاشلا و خائبا و لئيما و خسيسا و نذلا و متطفلا و جاهلا و أنانيا ....إنه شخص ساقط بكل ما للكلمة من معنى.
هذا الساقط....قد تزوج بإمرأة ساقطة بمقدار سقوطه و دنائته.
هذا الساقط...قد أنجب 6 أولاد قد فاقوا اللي خلفوهم في سقوطهم.
هل لك أن تجني من الحنظل ...عنبا؟؟؟؟
وهل لك أن تجني من الشوك...وردا مثلا؟؟؟؟
لا أبدا...و حق عشتار.
و لكنه أخي على أي حال.
هو في مدينة حلب السورية حيث ترٌكز القتل و الدمار و الخراب في تلك الفترة.
كان بشار الأسد يرسل إليهم صواريخ السكودا و البراميل المتفجرة كل يوم و في كل وقت ...كانت مدينة حلب التاريخية و الأثرية تشتعل بكل أنواع الاسلحة الخفيفة و الثقيلة و (البراميلية ) على أهون تقدير.
كانت آلات الأسد التدميرية تصل إلى حلب على مدار الساعة و جهارا نهارا و اللعنة على من يصدق الذي ذكرته....ثكلتك أمك يا من تصدق.
حينها قررت مساعدة أخي الفاشل أن يشد الرحال الى مصر.
مصر أم الدنيا و الآخرة.
بعد عدة أيام .....إستطاع أخي و (بمساعدة دولارتي الحبيبة ) أن يصل الى مصر برفقة زوجته التعيسه و أطفاله الخمسه.
أختار أخي اللئيم أن يذهب لمدينة (دمياط ) التي تقع في الدلتا المصرية.
قمت بتأجير مسكن له و لزوجته الداعشية بتأمين مسكن ملاءم لهم في مدينة دمياط....و مكثت في دمياط عدة شهور لحين ترتيب أمور أخي (حبيب أمه).
لكن حبيب أمه...كان له هدف {خر.
كان هدفه الرئيسي أن يستولي على ثروتي الطائلة و التي جمعتها بكدي و تعبي و عرقي في أستراليا.
هذا كان واضحا بعيونه و عيون زوجته الداعشية
و لعجبي: فإن هذا ما إستشفيته و فهمته واضحا خلال حديثي مع أطفاله...أي و الله.
لقد أدركت أنه لا عدو لي سوى أخي و زوجته و أولاده.

في دوامتي تلك....تذكرت آية قرآنية أو حديث شريف....تقول بما معناه : إدفع بالتي هي أحسن فإن الذي بينك و بينه كأنه ولي حميم.
فدفعت بالتي هي أحسن.
إشتريت لأخي ( حبيب أمه ) شقة جميلة و سيارة {خر موديل.
و لكن زوجته الداعشية و التي كانت ترى أنني (كافرة بلا حجاب ) أنهم يستأهلون كل ثروتي التي جمعتها في سنوات غربتي الطويلة في أستراليا... فأموال ( الكفٌار حق لها و لأولادها)....و أنا بنظرها كنت كافرة تستحق السلب و النهب و السبي
و الحرق و إن من يقتلني فإنه سوف يدخل _______جنات عرضها السموات و الأرض____________ و المصيبة أن أخي ،،،حبيب أمه،،،، قد صدُق قولها جملة و تفصيلا... أي و حق عشتار.
الى من أوجه لعناتي؟؟؟
هل أوجهها الى إبن تيمية السيئ الذكر؟
هل أوجهها الى البخاري؟ ( ليته يتبخر من عالمنا.
هل أوجهها الى بشار الأسد الذي ملئ شوارع و حارات و زنقات سوريا لملجأ للإرهابيين في عهده الميمون؟؟؟
ففي عهد الوريث الإبن ( بشار الاسد ) قد غزت سوريا هجمات دينية وهابية أصولية متشددة بشكل لم يسبق له مثيل في كل تاريخ سوريا.
لقد حوُل بشار الأسد سوريا الى ساحة لنشر الفكر المتطرف و المتشدد حيث أنه قد جرى الترخيص لبناء 1200 جامع و حسينية و مركز ديني لنشر الفكر المتطرف....و الله وحده ،،،و بشار طبعا,,,,يعلم ما القصد ببناء كل تلك المراكز الدينية
المتطرفة على جغرافيا سوريانا الحبيبة.
هزلت و حق عشتار
أعود لقصتي مع أخي ( حبيب أمه )
حاولت جاهدة أن أصنع من أخي إنسانا ناجحا...فأنا متخصصة بتحويل الفاشلين....لناجحين....و قد كان هذا العمل برنامجا يوميا أقوم به في أستراليا....فأنا كنت ضمن برنامج ملتزم لتحويل الفاشلين....لناجحين.
لقد نجحت نجاحا باهرا بتحويل عددا كبيرا من الفاشلين و مدمني المخدرات و فتيات الليل لأشخاص ناجحين جدا جدا في أستراليا......و هؤلاء الأشخاص يشار اليوم إليهم بالبنان.....و لكني.... و للحق.....فشلت مع أخي (حبيب أمه) و زوج
الداعشية المحجبة حينا و المقنعة بأحيان كثيرة...لجعل منه إنسانا حقيقيا شريفا منتجا ناجحا .
كان أخي و زوجته الداعشية يعتبرونني مصدرا لنهب أموالي.
هذه هي الحقيقة و ببساطة شديدة
و تلك شهادة للتاريخ اشهد بها
اللهم إشهد فإني قد بلُغت.
إن أخي و زوجته الداعشية و أولاده يعتبرون أن مالي و شخصي و ثروتي حق لهم و بموجب سنة الله و رسوله محمد (صلعم)
(( ثم لما عاد زرادشت الى اليابسة لم يتجه مباشرة الى جبله و مغارته بل راح يسلك دروبا عديدة و يطرح أسئلة مستفسرا عن هذا الأمر وذاك حتى أنه خاطب نفسه ممازحا:((هو ذا النهر يعود الى منبعه عبر تعاريج كثيرة ))ذلك أنه كان يريد أن
يخبر عن قرب ما الذي يمكن أن يكون قد حصل للإنسان أثناء غيابه....لقد غدا كل شيئ تافها و قميئا و عفنا و صغيرا))
هكذا تحدث زرادشت
عن مصر و اللجوء الى مصر أتكلم.
عن مصر التي لم تنصب (((((((((خيمة واحدة )))))))))))))) للاجئين السوريين و الليبييبن و اليمنيين و العراقيين والسودانيين والفلسطينيين و الأفارقة و الأجانب ....أتكلم.
كفوا الآن....الآن فورا عن التحدث باي سور يمس مصر
فذات يوم قريب....سوف نطلب جميعنا اللجوء الى مصر
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية
حميم.
فدفعت بالتي هي أحسن فإذا الذي بينه و بينه عداوة



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إعتذار للشيطان
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم
- ثقافة البوح..نساء الظل
- ثقافة البوح..لما أكتب؟
- ثقافة البوح..بشاراه أحمد
- ثقافة البوح..تعاليم العناكب
- ثقافة البوح..خداع الذات
- ثقافة البوح الحلقة 4..ضد الإنجاب
- الى سكان الأرض سنة 3019
- ثقافة البوح الحلقة 3
- ثقافة البوح الحلقة 2
- ثقافة البوح الحلقة 1
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الأخيرة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الخامسة
- علاقة سرية أبوح بها ...الحلقة 4
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2
- علاقة سرية أبوح بها


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - اللجوء الى مصر