قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 14:24
المحور:
سيرة ذاتية
قرأت الكثير من الشعر ولم أجد شاعرا افتخر بأمه وانتسب اليها، وأترك معرفة السبب لمن يرى أن في ذلك سببا.ولكني افتخرت بها وما زلت لأنها كانت لي أما وأبا بعد أن مات أبي وعمري يضعة شهور.
-
الجدة عمشة - كما كان يحلو لجميع طالبات مدرسة خديجة الكبرى للبنات مناداتها بهذا الأسم حتى بعد أن اصبحن أمهات وجدات - كانت موظفة خدمات في تلك المدرسة التي كانت وما زالت ترفد المدينة بالطيبات من البنات المتعلمات.
-
عملت الجدة عمشة، وكدحت لتنفق علينا، لنعيش ونكبر ونتعلم، فكان لها ما ارادت من أبناء وبنات وأحفاد،احبوا المدينة التي كان نساؤها أمهاتٍ لهم، ورجالها أباءً لهم، وكان الوفاءُ في شرف الانتساب إليها،وفي حمل اسمها لقبا.
-
لهذا لم أجد أغلى وأعز من أن افتخر بذكري لها، وأقول (أنا ابن عمشة) تمهيدا لافتخاري بمدينتي وبأهلها الطيبين:
-
قالــــتْ: فديتـــــُك مــن أي الرجـال ِأخي
فقـلــــتُ: كلـّـُــهــــمُ يا أخـُــــتُ مُتْــــحِدا
-
أنــا ابــن ُعمْشــة َفخْــري أن يكــونَ أبـي
مُحمَّـــــــداً صـالحــاً عَبــْــداً لمـنْ عُبــدا
-
أنا ابــــنُ دار ٍإذا حـَــــلَّ النزيــــــلُ بهـــــا
قامـــتْ تُهــــلِلُ أهــــــلاً للـــذي وَفــَـــدا
-
أنا ابـــن دار إذا قــــال الغريــب بهــــــــا:
آه ٍ تَجَيـّشــــــــتْ الأركــــــــانُ والعـُمــَــدا
-
كلابــُهــــا تُكــــرمُ الأضيـــافَ إنْ نزلـــــوا
فيهـــا كِرامــــاً وإنْ خانـــوا غـَدتْ أُسُـــدا
-
أنـــا الهِيتــيُ ابــنُ الشَّمس ِمـــا وَلــــدَتْ
حــــــواءُ توأمَـــهُ مِـــــن بَعـــــد ِأنْ ولــِدا
-
رحم الله أمي التي كانت أبي، ورحم كل أم نذرت نفسها من أجل أن تُعد جيلا طيبا صالحا محبا لأهله بارا بهم.
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟