أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه














المزيد.....


اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 06:41
المحور: حقوق الانسان
    


اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه
كتبت-هاجرمحمدأحمد
اقترب علينا عيد الاضحى الذي يفصلنا عنه وقفه عرفات، حيث كان منذ الاول من ذي الحجه يبحث غلب المصريين المنتمين للطبقه المتوسطه على اسعار مناسبه لأضحيه العيد والتى كانت لكل المصريين واصبحت لمن استطاع اليها سبيلا مثلها مثل الحج ووالعام لان المصريين من الطبقى الوسطى يتسوقون بالتوازي مع خط الفقر فأن اسعار اللحوم لهذا العام تكاد تكون من مضعفات العزائم لسعاده العيد والتى تعتبر حمل على كهل الاسر المتوسطه قبل الفقيره حيث


شهدت أسعار المواشى واللحوم "الضانى" ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعارها بالمقارنة بالسنوات السابقة حيث وصلت الزيادة فى أسعارها لهذا العام نسبة تفوق 40% مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب ارتفاع سعر الدولار بالنسباله للجنيه المصري مما يؤثر على استيراد الاعلاف و انخفاض عدد المواشى التى يتم تربيتها كل عام بداخل الأماكن المخصصة لذلك فى سائر محافظات مصر، ولعدة أسباب أخرى كثيرة منها ارتفاع أسعار العلف وارتفاع الضرائب التى يتعرض لها التجار ولا يمكننا إغفال الارتفاع العام فى أسعار كل شيء بداخل مصر، ما دفع التجار بزيادة أسعار تلك المواشى واللحوم من باب الجشع لتحقيق أكبر نسبة من الأرباح الموسمية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.


ولكن تناسى الجميع أن ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام وبتلك الصورة غير المسبوقة أدى إلى حرمان الأسر الفقيرة والمساكين من شراء اللحوم ليسعدوا كغيرهم بأيام العيد، بل إن هذا الأرتفاع لم يؤثر فقط على الفقراء لأن أغلبهم يستطيع الحصول على تلك اللحوم عن طريق أبواب الصدقات والتبرعات أو ارتفاع أسعار المواشى واللحوم الضانى أثر على أسر الموظفين والموظفات والطبقة المتوسطة فى المجتمع المصرى أيضًا لأن تلك الأسر تتميز بالدخول المنخفضة مقارنة بالأسر الرأسمالية فكيف سيتمكنون من شراء كيلو اللحوم الضانى الذي وصل الى مائه وخمسين جنيهًا بلإضافه الى ان هذا الكيلو مليء بالعظام ولا يوجد به إلا فتات اللحم التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، فسيرغم رب الأسرة المتوسطة الكادحة على شراء اثنين كيلا بدلاً من كيلو واحد بمعدل 300 جنيه وهو لا يتقاضى من وظيفته إلا الفجنيه "فسيلجأ بكل حزن إلى أن يشترى لحومًا هندية، أو لحومًا لمواشٍ سودانية بأسعار لا تعتبر رمزية من الجمعيات الاستهلاكية والتى وصلت الى تسعين أومخن السوق السوداء للحوم وللأسف خلال رحلته الشاقة فى شراء تلك اللحوم سيقف فى طوابير طويلة لعدد كبير من الساعات حتى يشترى تلك الفتات لأن كرامته لن تأخذه أن يتسول اللحوم خلال العيد من أصحاب الأملاك أو أبواب المساجد.


فإذا نجح رب الأسرة فى تلك الرحلة فأنه وأبناءه سيأكلون لحمة العيد ويحملون بالأمراض نتيجة أنها لحوم ملوثة أو مجمدة فرضها عليهم سوء أحوالهم الاقتصادية بغض النظر عن فقدهم لمعنى "الأضحية" أو سعادة أطفالهم برؤية الخروف كسائر أطفال الرأسمالين.


أما إذا فشل رب الأسرة فى الحصول على تلك اللحوم المجمدة مجهولة المصدر متعددة الجنسيات فإن أسرته سوف تقضى عيدها بلا لحوم وستقايضها بوجبة دجاج ويعطون المبررات لأنفسهم وذويهم بأن اللحوم تأتى بالنقرس وبأن الدجاج هو الأفضل، وسيكتفون بمتابعة خطوات الدبح والأكل للأضاحى من شرفة منزلهم أو على شاشة التلفاز أو على صفحات "مواقع التواصل الاجتماعى" التى يتباهى فيها الجميع بصورهم السيلفى مع الخروف الصغير أو العجل الكبير الذين اشتركوا فيه بأموالهم فقط ليتصوروا معه وينعمون بإذلال الفقراء والمتوسطين بصدقاتهم عليهم.


وأصبحت الأضحية فى أغلب بيوت المصريين من سنة إسلامية إلى سنة للقادرين مثل الحج لمن استطاع إليها سبيلاً.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش ام المتحرشين صناعه عربيه
- التحرش في محافظات مصرسرطان مجتمعي
- يوم ام ثورة للمرأة المصرية
- - اتكلموا عنهم - اطلاقوا سراح المعتقلين من الأبرياء
- الحداد على الوطن في عيد الحب هو دليل الحب
- المستقبل الثالث لثورة يناير مابين الواقع والمأمول
- الى متى سيظل انعدام الرعاية الصحية للأطباء وانخفاض بدل العدو ...
- حقوق الفقراء تحت المطر منسية
- اغتصاب الفتيات دون سن العاشرة
- حفرة نسبية ام حفرة طبقية
- - استشهاد محمد الدرة - في عقول الاجيال-
- التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة
- حركات سياسية تحت عباءة دينية
- الطرف الثالث مابين الواقع والخيال
- حرب اهلية بعيون طفولية
- شهداءمصر نجوم تضيء سماء رمضان
- الجهاد من اجل كرسي
- ثوره حقيقيه ام حركه تمرديه


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه