حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 00:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" كلمة في صحيحي البخاري و مسلم و أحاديث النبي الرسول الاكرم و القرانيين "
" يمتعض رشيد ايلال المغربي صاحب كتاب بل " كتيب " " صحيح البخاري نهاية أسطورة " قائلا /
" تركوا الرسالة الإلهية وانشغلوا بمبلغها، صنمية أخرى صنعها من أشربوا العجل في
قلوبهم، والإسلام منها بريء، ألا في الشرك سقطوا. "
و نقول جوابا عليه /
كتابك ليس كتاب علمي و حججه واهية و أدلته هشة و هو كتيب كررت فيه قديما تكرارا جليا ..
من غير أمانة أحيانا و لا ذكر للمصادر و المراجع و إسناد الأراء العلمية لأصحابها و
بلا دقة و لا علمية لا يمكن لكتيبك أن جعل جميع عمل البخاري أسطورة
إذا غفل البعض عن الرسالة و اشتغلوا بمبلغها و سلكوا مسالك الشطط...
فإن رد الفعل لا يكون بهجر كلام المبلغ بصفته مصطفى و محوري في فهم الرسالة و لا ينطق عن الهوى ...
بل لا ينطق عن الهوى حتى خارج النص الرئيس الذي هو دواء الأمم و المجتمعات و
الإنسانية و لكل دواء بروتوكول استعمال و أعني به " القران الكريم "
إن الدواء الذي يمنحه الطبيب لا يغني عن ورقة الإستخدام و المحاذير و الإطلاع على
تفاصيل الدواء و مراقبة المريض لنفسه على ضوء تعليمات تلك الورقة علاوة على
مراقبة الطبيب..
قيمة الطبيب واصف الدواء لا تغني عن قيمة وصفة الدواء و لا عن بروتوكول و
توجيهات صانع الدواء الموصوف...
و لا يقلل هذا من كون الدواء جيد و فعال إذا أحسن إستخدامه و كان مناسبا للمرض ...
إن الترابط بين المبلغ و البلاغ و هي الرسالة في أمر الوحي أكثر توكيدا و أمر لا بد منه...
سيرة الرسل و الأنبياء منارات هادية ليست للإستئناس بل هي جزء من مكونات الرسالة..
و ليس الانبياء كسائر البشر فهم بهوية المصطفى النبي الرسول القدوة و الأسوة لا قدوة
و لا قدوة بلا سيرة و سلوك عملي و نص حديثي...
لا تعني بشريتهم إلغاء تلك الهوية التي تتصل بالمطلق قرانا و وقعا في نفس المبلغ
لتوضيح رسالته و سيرة و سلوكا عمليا...
لماذا تصدعون اذاننا بضرورة دراسة الإسلام التطبيقي العملي التاريخي و الراهن...
ترى لماذا لا تكون الممارسة التطبيقية الرسولية و النبوية في علاقتها بالنص ملزمة لما
يتعلق الأمر بأحاديث الرسول و سيرته و سنته...
فلنخضع كل النصوص النبوية المدونة إلى الفحص العلمي ...
و لنذهب بعيدا معكم فنحن على استعداد كامل لهذه المهمة العلمية ..
لوثوقنا بأن جزء كبير من أحاديث الرسول الأكرم حجة ..
و لا نتعصب عندما يتضح تعارضا مع القران الكريم و ضبطية العقل السليم و العلم اليقيني إلى حين ...
لكن خارج هذه العبثية المبرمجة تارة و المتطفلة أخرى ..
نهشا للسيرة و تقليلا من قيمتها و سخرية من صاحب الرسالة ...
و تارة بمزاجية أو تعصب لنهج القرانيين ..
نحن جميعا قرانيون لكن من غير عبث ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟