أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عطية - إيهما الأخطر..!؟














المزيد.....

إيهما الأخطر..!؟


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 22:41
المحور: المجتمع المدني
    


تسارع الاحداث في الشارع العراقي تُحير الكاتب في إختيار مواضيعه التي يطرحها للقراء، فمن يتابع الشارع العراقي يجده مليء بالأحداث المهمة والخطرة والتي ينبغي توضيحها ومعرفة أسبابها ونتائجها، لذا انا شخصياً احتاج ان اكتب أكثر من مرة كي أُغطي كمية الأحداث هذه، فمثلا قبل يومياً تقريباً إنتشر على مواقع التواصل هروب مجموعة من السجناء المطلوبين بقضايا إتجار بالمخدرات من مركز شرطة القناة في العاصمة، بعدها بيوم واحد مداهمة على صاحب صالات القمار في بغداد وإعتقاله من قبل قوات أمن الحشد، ولم ينتهي هذا الخبر من الإنتشار مع فديوهات المداهمة وشرح التفاصيل، حتى وصلنا الى خبر مفاده بلدية الكرادة تقوم بغلق محال بيع الكحول، كل هذه الأحداث وقعت قي ثلاث او اربع ايام تقريباً، لكن المشكلة تكمن في ان هذه الاحدث يفتح بها تحقيق ولم نسمع عن نتائجه ابداً، والسبب معروف.
عنوان المقال كان عبارة عن سؤال مبهم لكن عند قراءة المقدمة قد تعرف عزيزي القارىء عماذا اتحدث، اليوم الجريمة في العراق تحدث بشكل يومي ولا احد يستطيع إنكار ذلك ابداً، وهذه الجريمة تحدث بمستويات وطرق مختلفة من إبتزاز وفساد دكات عشائرية وصولاً الى القتل والإتجار بالبشر والمخدرات التي تعتبر من أخطر الجرائم عالمياً وليس محلياً، فالعراق اليوم يعيش حياة غير الحياة التي يعيشها المواطن البسيط، فهناك عالم اخر وهو عالم الجريمة، وعلى الحكومة الإعتراف إما انها لا تستطيع القضاء عليها او تتستر عليها، كيف؟ الجواب تستطيعون إيجاده في شرائط كاميرات المراقبة لمركز الشرطة التي هرب منها تُجار ومروجي المخدرات في بغداد، ليس تشاؤماً لكن الحكومة لا تستطيع فعل شيء ازاء هذه الأمور او أن جهات في مناصب حكومية تدير في الخفاء هذه المافيات وتلعب بحياة الناس مثل من يلعب على رقعة شطرنج، والا كيف يمكن لـ(15) مطلوباً الهروب في وضح النهار من دون حسيب ولا رقيب.
المضحك في حادثة إغلاق محال بيع الكحول هو ان منطقة البتاويين القريبة منها معروفة بصيتها كونها مركزاً لتجارة البشر والمخدرات والدعارة وكل اشكال الجريمة المنظمة، فلا تستطيع القوات الأمنية تطويق هذه المنطقة وتصفيتها وإعتقال المطلوبين فيها؟ الجواب لا، لكن لماذا؟ في العالم الخفي هناك مناطق نفوذ وكل منطقة تقع ضمن نفوذ الحزب الفلاني او الجهة الفلانية، كيف؟ هذه الجهات تتسلم مهامها رسمياً وكذلك في العالم الخفي وتقوم بإدارتها وتحصيل الموارد منها، وخصوصاً في العالم الخفي مثل بيوت الدعارة والمخدرات والاتاوات من اصحاب المحلات في هذه المنطقة، وهي تشكل مصدر مالي لا يستهان به لها، فحادثة اغلاق المحال لها حانبين وهما:
اولاً قد يعود السبب اغلقها الى كون منطقة النفوذ قد تغيرت من جهة الى أخرى من الجهات المعروفة، وهذا يعني ان أصحاب المحال رفضوا دفع المقسوم وقامت هذه الجهة بتحريك الجهات الرسمية على اغلقها عن طريق نفوذها وسطوتها، اما الجانب الثاني لربما يعود الى الجهات التي اخرجت المطلوبين من مركز شرطة القناة نفسهم ومع قرب العيد من أجل تسويق البضاعة الأرجنتينية كما يقول رئيس الوزراء، وفي الحالتين هما فساد في فساد، والسبب واضح كعين الشمس، الأحزاب ذاتها تدير الحياة العامة عن طريق الحكومة وبالخفاء تدير شبكات منظمة من الدعارة والإتجار بالبشر والمخدرات عن طريق اناس محميين من قبلها، لكن الى متى يبقى الشعب صاماً؟ الى متى؟.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جديد.. عسكرة المجتمع
- الحبُ والحياة
- مشكلتنا نحن الشباب
- الجناح الالكتروني
- القدسية والهتلية
- تدوير السياسي العراقي
- الخوف من الاخر
- تشكيل الوعي وإبراز الهوية الوطنية
- مشاكل الواقع المتجددة
- قضايا المرأة (حبيبتي)
- من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات
- من أين نبدأ.. المساواة أهم من الدين والتقاليد
- من أين نبدأ.. القانون واشكالية تطبيقه
- من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى
- من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع


المزيد.....




- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عطية - إيهما الأخطر..!؟