منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 21:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المنطقة العربية على صفيح ساخن، ولن تعود كما كانت عليه سابقًا، منطقة مُستسلمة وهادئة نوعًا ما، بل في تقديري أن المنطقة ستكون مُرشحة لمزيدٍ من العنف والانقسامات، لا سيما بعد الانحياز الكبير بالخطوات والقرارات التي تصب في حماية ومُستقبل دولة الاحتلال الصهيوني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما سيترتب على هذه المواقف الأمريكية الداعمة لإسرائيل مُتغيرات في العلاقات مع السعودية التي ستلعب اليوم دورًا محواريًا مع تل أبيب في تهيئة البيئة السياسية والأمنية قبل بدء الحرب على طهران خلال المرحلة المقبلة.
وظني سوف تستدعي التغييرات السريعة سرعة الإنجاز بالانفتاح السياسي والمعلوماتي بين إسرائيل ودول الخليج العربي، التي كانت ومازالت منذ دعمها لحرب صدام العراق على إيران، وهي لديها محاولات دائمة ومستمرة في التضيق على طهران طموحة المسعى في الحصول على موقع متقدم في حسابات النفوذ والربح في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك لا بد من الحديث عن التحولات السياسية الخاصة بالمصالح والنفوذ بين الرياض وطهران، بموضوعية يمكن وصفها بتحولات كان يشتد حولها الصراع أحيانًا ويتراجع أحيانًا أخرى، دون التنازل عن حق الدفاع لكل منهما في هذه الظروف التي تمر بها الدول العربية المُؤهلة تمامًا لاستقطاب أضغاث أحلام الانتصار والهزيمة في آنٍ واحد.
وهنا من الضرورة الواقعية يجب علينا أن نقول بأن هناك مخاوف حقيقية عند قادة الكيان الصهيوني من عدم تقديرها وقدرتها على فهمٍ لردود أفعال إيران وحزب الله اللبناني والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وربما أيضًا من حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ أكثر من اثني عشر عامًا، ومن منظمات أخرى سيكون لها دورًا مع طهران في التصدي للعدوان الأمريكي والصهيوخليجي على إيران التي تعتمد على خبرتها الدبلوماسية في مُعالجة الموقف السعودي الضاغط في تجاه توجيه ضربات أمريكية لمواقع وأهداف حيوية في إيران.
منـار مهـدي .. فلسطين
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟