أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قحطان محمد صالح الهيتي - الشرطة والبرمودا














المزيد.....

الشرطة والبرمودا


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 15:17
المحور: حقوق الانسان
    


إن صح خبر اعتقال بعض الشباب في الرمادي ومحاسبتهم بسبب لبسهم ما يعرف بالبرمودا، فهذا اجراء غير قانوني؛ فلا يوجد في العراق قانون يحدد الزي الذي يجب أن يلبسه المواطن. فالعراقي حر في ذلك، ولكن العراقي محكوم بالمثل الشعبي الذي يقول: (أكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس) وهذا يعني أن على الشخص أن يرتدي الزي الذي يرضى به الآخرون.
-
فالمسألة مسألة حرية شخصية وذوق، وعلى الجميع احترامها شرط ألا تتنافى مع العرف المحلي ومع الآداب العامة، وأن يكون ارتداؤها في أماكن الراحة والاستجمام لا في الأماكن العامة.
-
وعرف البرمودا بهذا الإسم بسبب شعبيته في برمودا أرض ما وراء البحار البريطانية وكان زيا رسميا للشرطة البريطانية هناك في أوائل القرن العشرين.
-
وحيث أن الشرطة هي من اتخذت هذا القرار ولا ندري على أي نص قانوني اعتمدت، فعليها أن تتذكر بأن لباس بعض أصناف الجيش العراقي والشرطة العراقية في اربعينات وخمسينات القرن العشرين كانت (برمودا)، وكان رجالها يتبخترون بها في الحارات والشوارع العامة وفي مراكز الشرطة ودوائر الدولة.
-
فالبرمودا ليست (ممنوعة) قانونا، وليست (محرّمة) شرعا، وكان على من اصدر هذا القراروعلى من نفذه أن يوجه الشباب بعدم ارتدائه في الأماكن العامة والدوائر الرسمية، وأن يجد عملا للعاطلين منهم عندها سيلتزم الشباب بالزي الرسمي في دوامهم.
-
وعلى من أصدر هذا القرار أن يتذكر بأن التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وبعض الميليشيات غير المنضبطة المتسترة بالدين سبق لها وقامت بمثل هذا التصرف ، فلا نريد أن ينظر الشباب الى شرطتنا الوطنية بالنظرة التي ينظرون بها الى تلك المنظمات.
-
اعملوا من أجل الشباب، وكونوا معهم لا ضدهم؛ فهم المستقبل، وافهموا أن العنف لا يولد غير العنف.ا



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ورأي في إعمام مجلس القضاء الأعلى
- سفير المصالحة - الشيخ فيصل نجرس الكعود
- نواعير هيت
- هيتنا دالية وناعور
- هيت القديمة- قلعة وسور وخندق
- هذه هي هيت التي عنها تسألون
- الفولكلور (التراث الشعبي)
- التراث والأثار
- الفتوى بغير علم
- المُهذب الهيتي
- نعم للنقد ، لا التشهير
- آل بوبجي
- إلا، أقطك
- وداعا أبا سدير
- لماذا غابوا ؟!
- علم من مدينتي عبد الرحمن هلال جاسم الكربولي الهيتي
- انتخابات مجلس النواب 2018 (نتائج وتحليل)
- إنهم يقتلون الجياع
- الحق يُؤخذ ولا يُعطى
- مبارك لنا ولهم التفوق


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قحطان محمد صالح الهيتي - الشرطة والبرمودا