أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 43















المزيد.....

الكتاب المقدس 43


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 15:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.

*************************


سِفْرُ التَّكْويِنِ




1 وَكَانَ الْجُوعُ شَدِيدًا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَالْحَرْبُ أَشَدَّ فِي أرْضِ مِصْرَ.
2 وَحَدَثَ لَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَكْلِ الْقَمْحِ الَّذِي جَاؤوا بِهِ مِنْ مِصْرَ، أَنَّ أَبَاهُمْ قَالَ لَهُمُ: «ارْجِعُوا إِلَى مِصْرَ لِتُقَاتِلُوا، وَتُقْتَلُوا، فَلَا خَيْرَ مِنْ فَمٍ لَا يَعْرِفُ إِلَى الطَّعَامِ سَبِيلَاً.»
3 فَكَلَّمَهُ يَهُوذَا: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ أَشْهَدَ عَلَيْنَا قَائِلًا لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي دُونَ أَنْ يَكُونَ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ، وَكَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَهُ مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ،
4 إِنْ كُنْتَ تُرْسِلُ أَخَانَا مَعَنَا، نَنْزِلُ لِنُقَاتِلَ، وَبِدَمِنَا لِفَمِكَ نَشْتَرِي طَعَامًا،
5 وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ لاَ تُرْسِلُهُ لاَ نَنْزِلُ لِنُقْتَلَ.»
6 فَقَالَ إِسْرَائِيلُ: «لِمَاذَا أَسَأْتُمْ إِلَيَّ حَتَّى أَخْبَرْتُمُ الرَّجُلَ أَنَّ لَكُمْ أَخًا؟»
7 فَقَالُوا: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَ عَنَّا وَعَنْ عَشِيرَتِنَا قَائِلًا هَلْ أَبُوكُمْ حَيٌّ بَعْدُ؟ هَلْ لَكُمْ أَخٌ؟ وَكَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَنَا مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ، فَأَخْبَرْنَاهُ بِحَسَبِ هذَا الْكَلاَمِ. هَلْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ انْزِلُوا بِأَخِيكُمْ؟»
8 وَقَالَ يَهُوذَا لإِسْرَائِيلَ أَبِيهِ: «أَرْسِلِ الْغُلاَمَ مَعِي لِنَقُومَ وَنَذْهَبَ وَنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ نَحْنُ وَأَنْتَ وَأَوْلاَدُنَا، فَالرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَنَا مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ، وَلَنْ يَمَسَّنَا بِسُوءِ الْحَرْبِ،
9 أَنَا أَضْمَنُ أَخِي، مِنْ يَدِي تَطْلُبُهُ، فَالرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَهُ مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.
10 لأَنَّنَا لَوْ لَمْ نَتَوَانَ لَكُنَّا رَجَعْنَا الآنَ رَغْمَ الْحَرْبِ مَرَّتَيْنِ، لِأَنَّ الرَّجُلَ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَنَا مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.»
11 فَقَالَ لَهُمْ إِسْرَائِيلُ أَبُوهُمْ: «إِنْ كَانَ هكَذَا فَافْعَلُوا هذَا: خُذُوا مِمَّا بَقِيَ مِنَ الْخَنَازِيرِ، وَأَنْزِلُوا لِلرَّجُلِ هَدِيَّةً.
12 وَرُدُّوا الْفِضَّةَ الَّتِي فِي الصُّرَرِ، رُدُّوهَا مِنْ أَيَادِيكُمْ، لَعَلَّهُ كَانَ سَهْوًا.
13 خُذُوا أَخَاكُمْ، وَقُومُوا ارْجِعُوا إِلَى الرَّجُلِ،
14 فَالرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَنَا مِنْ بَيْنِ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ، فَيُطْلِقَ لَكُمْ أَخَاكُمُ الآخَرَ وَبَنْيَامِينَ.»
15 فَأَخَذَ الرِّجَالُ الْهَدِيَّةَ، وَأَخَذُوا صُرَرَ الْفِضَّةِ، وَأَخَذُوا بَنْيَامِينَ، وَقَامُوا إِلَى مِصْرَ، وَوَقَفُوا أَمَامَ يُوسُفَ.
16 فَلَمَّا رَأَى يُوسُفُ بَنْيَامِينَ مَعَهُمْ، قَالَ لِلَّذِي عَلَى بَيْتِهِ: «أَدْخِلِ الرِّجَالَ إِلَى الْبَيْتِ، وَاذْبَحْ خِنْزِيرًا، وَهَيِّئْ، لأَنَّ الرِّجَالَ يَأْكُلُونَ مَعِي عِنْدَ الظُّهْرِ.»
17 فَفَعَلَ الْخَادِمُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ.
18 فَخَافَ الرِّجَالُ إِذْ أُدْخِلُوا إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ، وَقَالُوا: «بِسَبَبِ الْفِضَّةِ أُدْخِلْنَا لِيُهْجَمَ عَلَيْنَا، وَيُوقِعَ بِنَا، وَنُؤْخَذَ عَبِيدًا أَوْ جُنُودًا.»
19 فَتَقَدَّمُوا إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي عَلَى بَيْتِ يُوسُفَ، وَكَلَّمُوهُ فِي بَابِ الْبَيْتِ،
20 وَقَالُوا: «اسْمَعْ يَا سَيِّدِي، إِنَّنَا قَدْ نَزَلْنَا أَوَّلًا لِنُقَاتِلَ الْفُرْسَ،
21 وَكَانَ لَمَّا عُدْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ أَنَّنَا فَتَحْنَا عِدَالَنَا، وَإِذَا صُرَّةٌ مِنَ الْفِضَّةِ لِكُلِّ وَاحِدٍ رَدَدْنَاهَا بِأَيَادِينَا.
22 لاَ نَعْلَمُ مَنْ وَضَعَ الفِضَّةَ فِي عِدَالِنَا.»
23 فَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ، لاَ تَخَافُوا، سَيِّدِي أَعْطَاكُمْ كَنْزًا فِي عِدَالِكُمْ.» ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِمْ شِمْعُونَ،
24 وَأَدْخَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ، وَأَعْطَاهُمْ مَاءً لِيَغْسِلُوا أَرْجُلَهُمْ، وَأَعْطَى عَلِيقًا لِحَمِيرِهِمْ.
25 وَهَيَّأُوا الْخَنَازِيرَ إِلَى أَنْ يَجِيءَ يُوسُفُ عِنْدَ الظُّهْرِ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُمْ هُنَاكَ يَأْكُلُونَ طَعَامًا.
26 فَلَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى الْبَيْتِ أَحْضَرُوا لَهُ الْخَنَازِيرَ، وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ.
27 فَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِمْ، وَقَالَ: «أَسَالِمٌ أَبُوكُمُ الشَّيْخُ الَّذِي قُلْتُمْ عَنْهُ؟ أَحَيٌّ هُوَ بَعْدُ؟»
28 فَقَالُوا: «عَبْدُكَ أَبُونَا سَالِمٌ، هُوَ حَيٌّ بَعْدُ»، وَخَرُّوا، وَسَجَدُوا.
29 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ، وَنَظَرَ إِلَى بَنْيَامِينَ أَخَاهُ ابْنَ أُمِّهِ، وَقَالَ: «أَهذَا أَخُوكُمُ الصَّغِيرُ الَّذِي قُلْتُمْ لِي عَنْهُ؟» ثُمَّ قَالَ لِأَخِيهِ: «اللهُ يُنْعِمُ عَلَيْكَ يَا بُنَيَّ.»
30 وَاسْتَعْجَلَ يُوسُفَ حَنِينٌ إِلَى أَخِيهِ، فَدَخَلَ الْمَخْدَعَ، وَبَكَى،
31 ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، وَخَرَجَ، وَقَالَ: «قَدِّمُوا طَعَامًا.»
32 فَقَدَّمُوا الْخِنْزِيرَ الشَّهِيَّ لِلْمِصْرِيِّينَ وَلِلْعِبْرَانِيِّينَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.
33 فَجَلَسُوا قُدَّامَهُ: الْبِكْرُ بِحَسَبِ بَكُورِيَّتِهِ، وَالصَّغِيرُ بِحَسَبِ صِغَرِهِ، وَنِسَاءٌ مِصْرِيَّاتٌ حَوْلَهُمْ.
34 وَتَذَكَّرَ يُوسُفُ أخْتَهُ، فَسَأَلَهُمْ إِنْ كَانَتْ لَهُمْ أَخَوَاتٌ، فَأَحْرَجَهُمْ، فَأُخْتُهُمْ لَمْ تَعُدْ بَيْنَهُم، فَقَالُوا لَيْسَتْ لَنَا أَخَوَاتٌ، فَأَكَلُوا، وَشَرِبُوا.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب المقدس 42
- الكتاب المقدس 41
- الكتاب المقدس 40
- الكتاب المقدس 39
- الكتاب المقدس 38
- الكتاب المقدس 37
- الكتاب المقدس 36
- الكتاب المقدس 35
- الكتاب المقدس 34
- الكتاب المقدس 33
- الكتاب المقدس 32
- الكتاب المقدس 31
- الكتاب المقدس 30
- الكتاب المقدس 29
- الكتاب المقدس 28
- الكتاب المقدس 27 (2)
- الكتاب المقدس 27
- الكتاب المقدس 26
- الكتاب المقدس 25
- الكتاب المقدس 24


المزيد.....




- دوافع -الانتقام والعسكرية العلمانية- في الحرب الإسرائيلية عل ...
- ما حقيقة فتوى مفتي السعودية بـ-عدم الترحم على السنوار-.. و-ت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات إسرائيلي ...
- الجهاد الاسلامي:جيش الاحتلال يواصل حصار 400 الف فلسطيني ويتع ...
- سكان مناطق مسيحية جنوبي لبنان يرفضون النزوح رغم -الجحيم-
- مصر.. الإفتاء تؤكد صحة مقولة -اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه- و ...
- المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية: ندعو الشعوب العربية ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفا حيويا في الجولان الم ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تستهدف -هدفا حيويا- في الجولا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 43