أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - تجربة ذبح أضحية العيد !!














المزيد.....

تجربة ذبح أضحية العيد !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 15:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تجربة ذبح أضحية العيد !!
صحيح أن طقوس العيد تختلف عن بعضها في الكثير من الشعوب والبلدان العربية والإسلامية ، لتعلق الكثير منها بالتقاليد والعادات الاجتماعية التي مهما اختلفت وتباينت طرق ممارستها خاصة بمناسبة هذا العيد بالذات ، فإن نحر أضحية ، يبقى هو العامل المشترك الذي لا خلاف فيه بين كل المجتمعات العربية والإسلامية جميعها ، الطقس الذي كان يسرني متابعته وإخوتي وأنا صغير والذي تحول إلى كابوس يقض مضجعي مع كل عيد حيت ولازلت أذكر ما كان يجره علي من لوم وانتقادات والدتي لي ،التي ما كانت ، رحمة الله عليها ، تكف عن التأففها من استئجار الجزارة الأغراب لذبح أضحية العيد ، و التحسر على " أيام زمان " حيث كان الناس يذبحون أضاحيهم في منازلهم وبأنفسهم تطبيقا لسنة النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، وكم كانت ، رحمة الله عليها ، تلح علي الالحاح كله ، وتصر على أن اذبح خروف العيد بيدي بحجة كوني الابن البكر ، وتؤكد على أن فرحة الذبح لن تكتمل إلا إذا تمت على يد رب الأسرة ،الذي صرته بعد وفاة والدي ،رحمه الله ، وتحرص على ذلك كل الحرص ، وتستدل بالمثل المغربي الذي كثيرا ما كانت العامة تنسبه للنبي صلى الله عليه وسلم كحديث شريف: "اللي ما خيط كساتو ، وما ذبح شاتو ، موتو احسن من حياتو"..
وتحت ضغط إلحاحها والدتي واصرارها على أن أذبح أضحية العيد، ورغم أني لم أجرب يوما ذبح خروف ولا حتى دجاجة ، وما كنت أعرف "منين نبداه " كما يقال في دارحتنا المغربية ، فقد غامرت ، فبدأت بالتسمية والتكبير ووضعت الملح في فم الأضحية ، لا ادري لماذا ؟؟ لكني فعلت كما رأيت والدي يفعل!!، نحرت الخروف بمساعدة إخواني وأخواتي ، وفي زهو كبير صحت فيهم جميعا "هاذ الشي ساهل " ، علق أحدهم: "إوا غير بلاتي ، في السليخ غادي يبان ليك لبلان " ، تكاتفت الجهود على نفخ الذبيحة وتعليقها على معلاق كان والدي رحمة الله عليه ، قد ثبته في الحائط لهذه الغاية ، وفي تحدِ سافر بدأت السلخ الذي كان في الحقيقة محنة ومكابدة " للبوجاديين " أمثالي ، والذين لا يتقنون حرفة الجزارة ، كما هو حالي مع فن الذبح والسلخ الذي استغرق مني وقتا طويلا ، قارب الأربع ساعات توجتها بالاستعانة بجزار محترف ، ليُتم ما بدأت ، عفوا ، لإصلاح ما شوهت من الأضحية ، وذلك وفي اجواء عامرة بسخرية الإخوة والأخوات وتنكيت افراد العائلة وبعض الأصدقاء والجيران
أمام هذه الفرحة التي لا تخلو من معاناة ، ألا يجدر بنا الاعتراف بأن كثيراً من مشاكلنا ، مرتبطة في غالبيتها بعدم قدرتنا على تطوير عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية وسلوكياتنا الخاطئة الراسخة ، وتحويلها إلى سلوكيات صحيحة تلعب دوراً في الحد مما تخلقه من معانات مجانية، ومخاطر صحية وبيئية واقتصادية ، ونفكر في تنظم عمليات الذبح السليم دينيا وطبيا وبيئيا ، في المذابح "الكورنة" ، تفاديا لما تسببه عملية الذبح في المنازل من مخالفات قد تتسبب في. وما قد ينتج عنها من مخاطر صحية لا تحمد عقباها ، وتلويت للبيئة بما يلقى به في الشوارع والدروب من مخلفات الذبائح..
وكل عيد وأنتم بألف خير.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فرحة ما تمت؟ !!
- ن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
- غض البصر بين -الفيس- ورجال الدين !!
- تسيس كرة القدم يصيبها بلإفلاس !!!
- ماشكل الكرة ليست في المدرب بقدر ما هي في المسؤولين عليها !!
- أطروحة دكتوراه لهدم حصون العلم والفكر والمعرفة والثقافة !
- لن نتوقف عن المشي تحت المطر ولو بيطء !!
- تهنئة لساكنة فاس وشكر وتنبيه لا بد منهما لمسؤوليها .
- مصير أمة مروهن بمقولاتها !!
- فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !
- الغش والأعذار الغبية والتبريرات الواهية!
- قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟
- اللهم قنا شر الشياطين.
- مقالة معادة حول العطل
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - تجربة ذبح أضحية العيد !!