أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - انغير بوبكر - ماذا تريد السفارة الامريكية بالمغرب من الامازيغيين ؟















المزيد.....

ماذا تريد السفارة الامريكية بالمغرب من الامازيغيين ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 06:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان تقيم الحركة الامازيغية علاقات مميزة مع السفارات الاجنبية بالمغرب ومنها السفارة الامريكية فذلك امر مهم وضروري في حدود يسمح للطرفين بتبادل الاراء حول المستجدات السياسية والثقافية بالبلاد بشكل يضمن استقلالية الحركة في القرار وفي التنفيذ ويسمح للدول الاخرى اخذ صورة ربما تكون مغابرة للصورة التي تروج لها الدولة في علاقاتها الخارجية .
في نفس السياق تحدثت بعض الجرائد الوطنية عن لقاء مرتقب بين مجموعة من الفعالبات الامازيغية والسفير الامريكي بالمغرب ، لكن ثمة تساؤلات ارى بشكل متواضع ان من الاجدى طرحها ونقاشها وتتعلق بمثل هذه اللقاءات ومدى فعالياتها بالنسبة للقضية الامازيغية ومستقبلها.
*موقف الولابات المتحدة الامريكية من حقوق الامازيغ بالمغرب:
اصدرت الخارجية الامريكية تقريرها السنوي2005 حول اوضاع حقوق الانسان الخاص بالمغرب وقد تضمن وقائع ومعلومات زيادة على انها غير صحيحة بل مخجلة عن الامازيغ ووضعيتهم بالمغرب مما يطرح من جدبد صدقية الادارة الامريكية في احترام التنوع الثقافي في العالم و لنتمعن جيدا في الفقرة الخاصة بالثقافة واللغة في التقرير:" الأقليات الوطنية، والعرقية والإثنية
اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العربية. لكن الفرنسية والعربية تستخدمان معاً في وسائل الإعلام الإخبارية وفي المؤسسات التعليمية. ويتم تدريس المواد العلمية والتقنية بالفرنسية، مما يمنع السكان الذين لا يتحدثون سوى العربية، وهم نسبة كبيرة من المواطنين، من المشاركة في هذه البرامج. وكانت الإصلاحات التعليمية في الماضي قد أكدت استخدام العربية في المدارس الثانوية. لكن عدم تغيير الجامعات بطريقة مماثلة أدى إلى حرمان كثير من الطلاب من القدرة على دخول الحقول المجزية مالياً في التعليم العالي. ولا يملك الفقراء الموارد المالية الكافية للحصول على تعليم إضافي باللغة الفرنسية من أجل تقوية الساعات القليلة التي تُدَرّس فيها اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية كل أسبوع.
ينحدر نحو 60 بالمئة من السكان من تراث بربري، بما في ذلك الأسرة
المالكة.
وتقول الجماعات الثقافية البربرية أن تقاليدهم ولغتهم آخذة في الإختفاءبسرعة. وللإستجابة إلى هذا القلق، إزداد البث الإذاعي باللغة البربرية (الأمازيغية) خلال العام من أربع إلى ثماني ساعات في اليوم. وتمت إضافة دروس اللغة البربرية في المنهاج الدراسي في حوالي 350 مدرسة، يوجد فيها حوالي 25 ألف طالب. " ملخص عن تقرير الخارجبة الامريكية
الملاحظة الاولى هي في عنوان الفقرة حيث عنون بالاقليات الوطنية والعرقية والاثنبة : كما هو معروف وبديهي الامازيغ بالمغرب اكثرية مطلقة ولا اظن ان الادارة الامريكية بمراكزها البحثية العملاقة وامكانياتها الهائلة يخفى علبها الوضع اللسني والاثني بالمغرب وشمال افريقيا وبالتالي فالتقرير يظلم الامازيغ اذ اعتبرهم اقلية و سمى لغتهم البربرية وهي تسمية لم تعد مستعملة حتى من عتاة الدول الاستبدادية والديكتاتورية واصبحت تغيب خجلا حتى من بيانات والقرارات العلنية لصناديد القومية العربية فكيف تقبل الولايات المتحدة لنفسها ان تظلم حق الامازيغ في الوقت الذي ما فتئت فيه تطالب الدول الاخرى باحترام حقوق الانسان والاعتراف بالتعددية الثقافية والسياسية وهي مطالب من صلب مبادرة الشرق الاوسط الكبير الامريكية.
لذا يبقى من المشروع التساؤل عن جدوائية النقاش مع الادارة الامريكية في شخص سفيرها في المغرب في الوقت الذي سبق لفعاليات امازيغية سنة 1999 ان تناقشت مع سفير امريكي سابق بالمغرب : ادوارد غابرييل والذي شرحت له عن كثب مواقف الحركة الامازيغية ومطالب الامازيغ بالمغرب لكن يبدو ان اللقاءات الامريكية مع الفعاليات الامازيغية لها طابع اعلامي فلكلوري غير مؤثر على قرارات الادارة الامريكية في سبيل الاعتراف بامازيغية المغرب.في الوقت الذي تحظى فيه اللقاءات الامريكية مع قوى اسلامية توسم بالاعتدال كل الترحاب والحفاوة ولعل منح جائزة الاسلام الديموقراطي من طرف احد المعاهد الامريكية للدكتور سعد الدين العثماني بالغ الاثر على السياسة المحلية المغربية والاقليمية بشكل عام لان الجائزة هي رسالة تحمل ضوء اخضر معلن عن قبول الادارة الامريكية العدالة والتنمية المغربي لتقلد مناصب مهمة في الحكومة المرتقبة وهي في نفس الوقت اشارة عن احترام العدالة والتنمية لقواعد اللعبة الامريكية أي الاسلام الديموقراطي الامريكي مقابل الحكومة وتسيير الشؤون العامة. فماذا ستناقش الادارة الامريكية مع فعالبات امازيغية علمانية ديموقراطية في الوقت الذي سلمت فيه رقابهم للعدالة والتنمية الطامح الى تحقيق الدولة الدينية ؟ ام ان الادارة الامريكية تذبح الشعب المغربي وتسير في جنازته ؟
التساؤل الثاني يتعلق بطبيعة الفعاليات التي ستلتقي السفير الامريكي بالمغرب والتي من المفترض انها يجب ان تكون ذات برنامج واضح ومطالب محددة وبالفعل فبعض الجرائد الوطنية تناولت بعض الاسماء التي ستلتقي السفير الامريكي وهي اسماء مناضلة ولها دراية بالمشهد الامازيغي وبالملف المطلبي الا ان تغييب اسماء اخرى لها تنظيمات مناضلة يطرح اكثر من استفهام وتساؤل لاسيما اذا عرفنا ان الامازيغ ينتظمون في جمعيات امازيغية مشهود لها بالنضالية والتمثيلية ومنها الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة والتي تحظى باحترام كبير من طرف شرائح واسعة من الشعب المغربي بفعل مواقفها النضالية الثابثة من جهة وبفعل شمولية طرحها للقضية الامازيغية في اطار تحقيق الديموقراطبة الفعلية ، كما ان اقصاء الحزب الديموقراطي الامازيغي من المشاركة اقصاء لطرف سياسي امازيغي وحيد في الساحة السياسية المغربية ونظرا لطبيعته كحزب سياسي فهو المعني اكثر من غيره في نقاش وتحديد السياسات الكبرى في نقاشاته مع المتحاورين المغاربة والاجانب ؟ فمن المسؤول عن انتقاء الحساسيات السياسية والثقافية المزمع مشاركتها
واقصاء فعاليات اخرى ؟

هذه تساؤلات بسيطة تتوخى تسليط الضوء على موضوع نعتبره مهما ومنهجيا لأن العلاقات الدولية والخارجية الامازيغية يجب ان تكون مستهدفة للدفاع عن الامازيغية بشموليتها وتكون قاطرة وحدوية للنضال الامازيغي يركبها الجميع ولاتقصي احدا ولعل التجربة الكردية في العراق والتي تناطح فيها الحزبان الكرديان لمدد طويلة لكن النجاح حالفهم عندما وحدوا جهودهم داخليا وخارجبا واستطاعوا بكل جدارة واستحقاق انتزاع رئاسة دولة مهمة وقوية في الشرق الاوسط وهي العراق الفيديرالي التعددي الديموقراطي.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة الانصاف والمصالحة بالمغرب :انصاف من والمصالحة مع من ؟
- الامازيغ وقضية الصحراء : التاريخ والجغرافيا
- الحركة الامازيغية و العلمانية
- دراسة تأثير المنظمات الغير الحكومية على تنمية العالم القروي
- الامازيغ خوارج والتجديديون من الفرقة الناجية
- حسن نصر الله ضد الخصخصة وجنبلاط مع العولمة ؟
- الكونغريس العالمي الامازيغي في ليبيا : السياقات والدلالات
- الأبارتيد الثقافي بالمغرب: التمييز ضد الامازيغ قضية ثابتة
- قناة الجزيرة : الرأي والرأي الآخر
- ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟
- حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير
- النظام الفيديرالي بالمغرب كمخرج سياسي لقضية الصحراء.
- الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...
- متى تعلنون حياة الشباب المغربي؟
- التعددية السياسية-الواقع و التحديات
- الدستور العراقي والارهاب
- خريطة الطريق الامازيغية


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - انغير بوبكر - ماذا تريد السفارة الامريكية بالمغرب من الامازيغيين ؟