أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حمكو ... وموازنة 2020














المزيد.....

حمكو ... وموازنة 2020


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6311 - 2019 / 8 / 5 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي حمكو أبدى إستياءه من تباطؤ عمل الحكومة عندنا في أقليم كردستان العراق ، قائِلاً :
* أتدري ان مجلس النواب في بغداد ، سيبدأ هذهِ الأيام مناقشة مسودة ميزانية 2020 ؟
- فليُناقِشوا .. وما علاقتنا بالأمر ؟
* هل أنتَ غشيم أم تتغاشَم ؟ نحنُ في لُب الموضوع ياسيدي . ان الإتفاق الذي جرى في مُقتبل هذه السنة ، كان للسنة المالية 2019 فقط ، أي ينتهي في 31/12 القادم . والذي كان يتضمن دفع 417 مليار دينار شهرياً كرواتب لموظفي الأقليم ، حتى لو لم يُسّلِم الأقليم 250 ألف برميل من النفط الخام يومياً إلى شركة سومو . أما لماذا قبلتْ بغداد بذلك ؟ لأن أربيل قالتْ للعاصمة الإتحادية ، ان عقود الأقليم مع الشركات النفطية مختلفة عن عقود بغداد مع الشركات ، وأن على الأقليم ديون عليها تسديدها .. فطلبتْ من بغداد ان تعفيها من تسليم 250 ألف برميل يومياً [ لهذهِ السنة فقط ] من أجل تسديد إلتزاماتها تجاه الشركات النفطية . فقبلتْ بغداد كعلامة على " حُسن النِية " . على ان يتم صياغة إتفاق جديد بين الحكومة الإتحادية والأقليم لسنة 2020 ، يتم بموجبها تسليم 250 ألف برميل أو [ حتى أكثر من ذلك ] يومياً ، إلى سومو ، إضافةً إلى تكريس الشفافية في ملف نفط وغاز الأقليم ، ومراقبة الكميات المستخرجة والمُباعة ، عن كثب ، مُقابِل دفع حصة الأقليم من الموازنة والتي لم يتم حسمها أيضاً " هل ستكون 17% او 12.6% أو رقم آخَر " .
- لماذا تُحاوِل رسم صورةٍ سوداء للمشهد المالي للأقليم يارجُل ؟
* لا أفعلُ ذلك يا عزيزي .. لكن الوضع يدعو للقلق فعلاً .. فلم يتبقَ غير أربعة أشهُر ونصف على هذه السنة .. ولم تحصل مفاوضات جدية ولا مناقشات مهنية بين حكومة الأقليم من جهة والحكومة الإتحادية من جهةٍ . كُل الذي جرى ، هو زيارات مُجاملة وإتفاق على " خطوط عريضة " فضفاضة ، من غير تفاصيل . والمسألة لا تتعلق بالنفط فقط ، فهنالك المنافذ الحدودية ، التي تأجلَ البتَ فيها بطلبٍ من الأقليم ، حينها .. لكن المطلوب الآن هو الإلتزام بالشروط الإتحادية في هذا المجال .
هنالك أيضاً ، الخلاف الكبير على " العدد الحقيقي " للموظفين والبيشمركة وقوى الأمن الداخلي ، فالحكومة الإتحادية تعترف بحوالي نصف الأعداد التي يُطالب بها الأقليم .
- الذي يسمعك ، يتصّور أن هنالك مشاكل عويصة بين الأقليم غير المُلتزِم بالقوانين والدستور والغارِق في الفساد والتزوير ، وبين الحكومة الإتحادية الشريفة النظيفة البعيدة عن أي نواقِص ! .
* لا تُقّولني ما لم أقُل ... بغداد مَرتَع الفساد والفوضى وكل ما هو قبيح . لكن .. لكن كبيرة ، شِئنا أم لم نشأ .. فان العراق دولة مُعترَف بها من الأمم المتحدة وذو سيادة ، رغم كُل شئ ، وأقليم كردستان مجرد أقليم فدرالي . والحكومة الإتحادية تستطيع " لو أرادتْ بجدية " ، أن توقِف تصدير النفط من الأقليم مُباشرةً ، وذلك بترويج الشكوى المُقدَمة من قبلها في أحدى المحاكم الفرنسية المختصة منذ أكثر من سنة ، بحيث يُعتبَر ذلك التصدير ( تهريباً ) ويُشمَل بالمتابعة القانونية والعقاب .
ولا تنسى مسألة في غاية الأهمية .. أن موازنة 2020 حسب المؤشرات الحالية ، ستكون الأسوأ منذ 2004 ، من حيث نسبة وكمية العَجز .
- إذن ماالحَل في رأيك ؟
* الحَل هو ، العمل الجدي والمُثابِر منذ الآن ، من قِبَل مسؤولي الأقليم ، على جعل ملف النفط والغاز شفافاً فعلاً ، وإخضاعه لرقابة إتحادية ودولية ، وتسليم النفط إلى سومو ( مع مراعاة إستقطاع ديون الشركات العاملة في الأقليم من واردات نفط الأقليم وتسديدها للشركات مباشرةً ) .. وحصول حكومة الأقليم على حصتها من الموازنة بإنتظام وبلا مشاكِل .
- وهل نتخّلى ببساطة عن كُل مابنيناهُ من ( إستقلالٍ إقتصادي ونفطي ) منذ سنين ونعود إلى نقطة الصفر ؟ هل هذا معقول يارجُل ؟
* أن ذلك أفضل من الخَوض في مغامرات غير محسوبة النتائِج حسب رأيي .
- يالكَ من مُزعجٍ مُعّكِرٍ للمزاج .. ياحمكو ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حمكو ... وموازنة 2020