أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالله عطية - مشكلتنا نحن الشباب














المزيد.....

مشكلتنا نحن الشباب


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6311 - 2019 / 8 / 5 - 14:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


المقدمة لا أرُيدها ان تكون تنظيرية عن الشباب وحاله بين العالم المتقدم ووضعنا الذي نعيشة، أرُيد ان اشرح مدى المعاناة الذي نعانيها نحن في طور بناء مستقبلنا، أرُيد ان ابين كيف يصل الشاب الى مرحلة اليأس، انا لستُ بيأس لكن ما اراه بين اوساط الشباب يجعلني أكتب عن هذا الموضوع، سوف اطرح مجموعة من المشكلة الاساسية التي نعاني منها نحن الشباب واقدم لها حلاً يساعد ولو قليلاً في الارتقاء بالواقع الذي نعيشه.
من المشاكل الاساسية التي يعاني منها الشباب في الوقت الحاضر هي البطالة، في الوقت الذي تتفاخر فيه الدول بالنسبة المرتفعة للشباب في تركيبتها السكانية، وتعدها ثروة حقيقية حالها حال بقية الثرواة الطبيعية، هنا يتم تهميش هذه الطاقة، ويتم محاربتها اجتماعياً وسياسياً وفكرياً، بحجة البطالة، علماً ان هذه البطالة ليست اختيارية وإنما إجبارية، فمن المستحيل ان تجد شاباً لا يريد ان يعمل او يبحث عن فرصة عمل، فهو الان في اوجه طاقته فأين يفرغ تلك الطاقة؟ اليوم اذا عدنا لأسباب هذه الظاهرة التي تساهم في إنهيار الواقع الإقتصادي والإجتماعي للبلد، فنجد ان التخطيط الحكومي اقل من الصفر، بالاضافة الى ان المصانع الجاذبة للقوى العاملة قد اغلقت بسبب او من دون سبب.
فقبل عام 2003 كان الشاب لا يعاني من البطالة الا اذا اراد هو ذلك، فبعد الإنتهاء من الدراسة يذهب للخدمة العسكرية، انا شخصياً ضد عسكرة المجتمع، فقد تعبنا من الحروب التي لا تنتهي، وبعده العسكرية العمل متوفر في مختلف المجالات على الرغم من الاجور زهيدة الا ان البطالة نسبتها قليلة جداً، كون الحياة عملية ومستمرة، علماً ان نسبة الخريجون اقل من الان، لكن ماذا عن الان؟ الان الملايين من الخريجين يعيشون في ظل البطالة الاجبارية او المقنعة، بينما يستورد العامل الايراني والصيني في حقول النفط والاستثمارات التابعة للاحزاب السياسية، وحتى العمالة الاجنبية اصبحت سوقاً واستثماراً بينما المواطن العراقي يبحث عن فرصة للعمل، اما الاقتصاد الوطني فهو ريع ويعتمد على بيع النفط واستيراد ابسط الاشياء.
الحلول بسيطة على الحكومة اذا كانت جدية في حل هذه الإزمة، فنحن نملك الالاف من المصانع المتوقفة كما ذكرت، ما عليها فقط اعادة تشغيل هذه المصانع فسوف تكون مصدر جذب للشباب واستثمارها في الأنتاج المحلي والتخلص شيأً فشيأً من الإستيراد، ولو كانت الحكومة اكثر جدية من هذا عليها جذب الإستثمارات الخارجية فذلك سوف يقضي نهائياً على البطالة، بالاضافة الى المساهمة في تطوير الخبرة العملية لهم عن طريق الاحتكاك بالخبرات الأجنبية التي يجلبها الإستثمار.
النتاج السلبي لمشكلة البطالة مشاكل لا تُعد ولا تحصى، فالامراض الاجتماعية اليوم تنخر جسد المجتمع، فالكأبة والانتحار والمخدرات واليأس والهجرة والتسول والاعمال التي لا ترقى لتسمى اعمالاً فهي كثيرة الجهد قليلة الاجر عديمة الضمان، تسهم جميعها في قتل المجتمع وركوده، في الوقت الذي نحتاج الى التقدم والنظر الى الامام، يأتي السياسي ورجل الدين لينظر بالحالة التي يعيشها الشاب، بالمقابل الالف من الشباب تذهب طاقتهم سداً، او حطباً لنار المعارك والحروب الفكرية والعقائدية من اجل ذاك المقدس او تاج الرأس هذا.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجناح الالكتروني
- القدسية والهتلية
- تدوير السياسي العراقي
- الخوف من الاخر
- تشكيل الوعي وإبراز الهوية الوطنية
- مشاكل الواقع المتجددة
- قضايا المرأة (حبيبتي)
- من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات
- من أين نبدأ.. المساواة أهم من الدين والتقاليد
- من أين نبدأ.. القانون واشكالية تطبيقه
- من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى
- من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة


المزيد.....




- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالله عطية - مشكلتنا نحن الشباب