أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة- عبدالجبار زيدان - كم واسع هو بابك














المزيد.....

كم واسع هو بابك


خولة- عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 10:23
المحور: سيرة ذاتية
    


كم واسع هو بابك

يا الله كم واسع هو بابك
وكم ضيقة دروب الحياة
أتذكر الآن جبل قاسيون
وكم الصعود اليه قاسي
فقط لنكون على قمته
أقرب إلى الله
أتذكر تلك الفتاة التي
ترتب الغرف وهي تبكي
من الفرح لأني أهديتها موبايل
أه كم طيبون أبناء الشام
وكم يعانون من ضنك العيش
أتذكر الغيمات أنا أنظر اليها
عبر شباك غرفة الفندق المألوف
وهي تحمل وجوها كثيرة وجه
طفل وجه فتاة وآخرها وجه عجوز
تغضن وجهها من الزمن والمعاناة
أتذكر أبو جورج نصري ما أطيبه
وهو يستقبل ويودع ويعرف الكل
نزيل دائم في فندق الفارس كان.
ما أحلى تلك الأيام ونحن نذهب
للشام بمهمة محددة كل مرة
هي مراجعة السفارة الكندية
والأطباء وفحوصات لابد منها
أتذكر صديقة جديدة تعرفت عليها
في المركز الثقافي الروسي
خبيرة تجميل جميلة مثقفة
احتوت اسألتي بكل حب
وأنا لم أكن أعرف شيئا عن
باب توما وقصاع وعن مخيم
اغلبه من فلسطين والعراق
أتذكر بلودان والزبداني! و
البائعات الروسيات الحسناوات
من أتى بهن على أرصفة بلودان
ليبعن لنا الحلم بمثلهن هناك
في وطني..أه يا وطني كيف لا
أمر على ذكرك ولو ساعة .. أتذكر
الحلو وشيء إسمه المدلوئة
يذوب كالشهد في الفم ٠
أتذكر تلك البدوية الجميلة التي
تتوسط بزواج العراقيين من بنات
حمص يقال أنهن أجمل النساء
وافتح عيوني دهشة من مهنة
تعرفت عليها جديدا ..
أتذكر الإفطار الصباحي الشهي
وهو يأتي من الفرن المقابل
حارا من التنور وأتذكر تنور أم كريم
وهي تبنيه بيديها في ش فلسطين
اثنان الأول للخبز والآخر للسمك
أتذكر سواق مطار دمشق
والسواق يتقاتلون على زبون
يا الهول كم الفقر حقير
نذهب أنا و رفيقي نتجول
ما بين الفندق وشارع الحمرا
نبحث عن نهر إسمه بردى
ولا نجد مكانه إلا ساقية ضيقة
كانت في زمن آخر نهر بردى
أشعر نحوه بالحزن! يا لبردى
المسكين نسيه الحكام حتى
أوشك على التلاشي !!
لم يتشابه الحكام؟؟ ولا يشفقون
لا على الشعب ولا على الأماكن!
لو خيرت الآن لو كان هناك سلام
لسكنت الشام.. أتمشى إلى
السبع بحرات و أرجع إلى سكن
قريب من قلب الصالحية والميدان
أنا أحب من المدن قلوبها
وروحها التي تسكن المكان
ما يسموه هنا (الداون تاون)
لا أدري لم أخذتني الذاكرة
إلى شام سوريا وأهلها الطيبون
أصبحت أراهم هنا في كندا
بعد أن لحق بهم الشتات
و وزعهم على دول ما كانوا
يفكرون أنهم يصلون إليها
ولا زالوا شعب منتج وشغول
في كل مكان يذهبون إليه
لاحزن على شعب يعرف
كيف يدبر عيشه ولا ينام
على معونات البلد المضيف
لا شيء محزن نعم لكن
المحزن الآن أني نسيت إسم
فتاة الفندق الجميلة!
لا عليك يا ليلى جل من لا ينسى!!

خولة /كالكري/يوم السبت الثالث من آب اللهاب حتى هنا ٢٠١٩



#خولة-_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تغيرت
- تجاوز عن الكثير
- ضيق هو الكون
- لماذا تركتك؟
- حكاية حب
- نعم اعطتني الدنيا
- وجع
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة ٢
- الورد والإنسان
- كل ما فيك جميل
- فتحت نافذتي
- تكملة ... يا أول فجر في حياتي
- لا أدري لماذا؟؟؟؟
- كان عصغورا
- أم علي س النقاش
- الشاب الفريد
- حبيبتي


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة- عبدالجبار زيدان - كم واسع هو بابك