أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - كربلاء ...ورقصة السامبا














المزيد.....

كربلاء ...ورقصة السامبا


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 17:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشرف ليس له معنى في قواميس اللغة ،ومعناه الحقيقي يكمن في النفوس مثله مثل القدسية فهي كلمة ليس لها معنى محدد في بطون المعاجم بقدر ما يتوافر معناها ويفهم في نفس كل انسان وبحسب عقائده .
احد الاشخاص يتحدث في مجلس، وفي سياق كلامه ذكر مدينة كربلاء ،فرد عليه أحدهم، قائلا له عليك ان تقول (كربلاء المقدسة) ،لانها هكذا تسمى .
وبالحقيقة أضيفت كلمة (مقدسة) الى إسم كربلاء بعد 2003، ولو تخيلنا الامر، فلربما اضيفت هذه الكلمة بمقترح من خالد العطية مثلا او محمود الحسن وهو بمزاج رائق واصبحت رسمية ،ومن لاينطق بها فهو أثم وينتقص من قدسية المدينة.
ولو سألنا أنفسنا هل نحن كنا أثمين قبل الافاضة بكلمة مقدسة واقترانها بكربلاء في المخاطبات الرسمية،وهل كربلاء تصبح مقدسة بامزجة وبكلمات ، الجواب طبعا لا ،لان القداسة تكمن في النفوس ، فانت مثلما تضمر احتراما خاصا وقيمة اعتبارية لا تزحزح لكل شخص داخل نفسك ،فبالتاكيد ان هناك قيمة روحية قدسية اعتبارية لكل العقائد التي يمتلئ بها جوفك.
وهنا نقول القداسة لا تتحدد بامكنة ولا بإزمنة
لو ان الحكومة اصدرت قرارا يخضع ملعب كربلاء ضمن حدود محافظة جديدة مستحدثة ،هنا ،هل ان موضوع انتهاك كربلاء سيتغير من عازفة الكمان ،وهل القدسية تحددها حدود ادارية يتفق عليها سياسيون مصلحيون.
لماذا القدسية ،وكيف تحصل القداسة ،ومن يفهمها من الناس... لم يسجل التأريخ الاسلامي، بان سلوكيات المسلمين كانت تتغير بحضرة النبي( ص) الذي كان ابسطهم سلوكا وتواضعا ،ولم نسمع برواية ان المسلمين بوجودهم قرب النبي(ص) كان لهم سلوكهم الخاص وعند الافراغ منه يتبعون سلوكا آخر سوى المنافقين ، كان الحلال واحدا والحرام واحدا وقيم الاشياء واحدة، وهذا ماكان يدعو به النبي (ص) كل الناس الى يوم القيامة.
بمعنى ان السلوك الحرام الذي تؤمن به وتحدده المرجعيات الدينية، لابد من ان يكون في كل الامكنة والازمنة والاصقاع ،مثلا اذا كانت الموسيقى محرمة ،فعلى رجال الدين ان يستنكروا على كل اداء لموسيقى في اي بقعة من امكنة جمهورهم الاسلامي، فالحرام نفسه حرام في داخل الكعبة وخارجها.
واعتقد التجربة في ايران مستوعبة تماما للفكرة ،ففي ايران عند ضريح الامام الرضا (ع) تدخل للضريح بخفيك بعد ان تضعهما في كيس ،تصطحب جوالك معك وتلتقط السيلفي مع المزار ،الحجاب يحاسب عليه داخل الضريح ضمن قانون يسري على كل الجمهورية الاسلامية، فتحاسب النساء على الحجاب داخل المزار مثلما تحاسب في ابعد محافظة في ايران وبنفس الالية ونفس قانون الانضباط.فليس هنا حرام وهناك حلال.
سؤال اخير الى الحكومة
كربلاء مدينة مليونية الزائرين وعلى مدار السنة ،وتتفوق عالميا في خصوصيتها،بالوقت الذي ليس فيها طريق حولي مثمر او مترو متواضع وخدماتها مخجلة، والزائرون يخرجون من المدينة بعد كل زيارة على ظهور الستوتات لتبدو المدينة وكأنها تعرضت لتسونامي...
من الذي فكر ان يبني ملعبا وسط هذه المدينة الباكية على مدار السنة، الا يفكر بالوفود الرياضية، الا يفكر بمهرجانات الرياضة العالمية ،الا يفكر بان الرياضة اصبحت عالمية الايقاع وترتبط بقانون دولي يحكمها بمراسيم موحدة.
ماذا لو قدر لفريق البرازيل ان يرقص رقصة (السامبا) بعد فوزه في ملعب كربلاء ونحن منشغلون بطبخ الهريسة في محرم ...الا توجد مدينة محايدة غير كربلاء يبنى فيها هذا الملعب الرياضي.
الشابة ممشوقة القامة التي هيجت الضجيج بصريخ كمانها الوسيم والتي انقسم الجمور فيه الى فئات ،حسب رأيي الشخصي ،عندما شاهدها الجمهور في الملعب ربما هيجت غرائزه، ولكن لايختلف ذلك عند مشاهدة رجل الدين لمذيعة في قناة دجلة او الحرة او غيرها في التلفاز.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة
- تزييف الثابت القيمي
- إحساس..يجوز..لايجوز
- ملصقات الجدران...والقبنجي ...وموسم الحصاد
- نخيل العراق..وشفيق الكمالي ..وموطني المستعار
- مواليد 2000..واتهام زوجة حجي شلاكه بالعهر
- المجمع العلمي العراقي ..وإخفات النور
- بائع الرقي ..وبزة عبد الكريم قاسم
- القاضي ..والحمار..وباب الرئيس
- رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مص ...
- تارة فارس ..والرجل الوطواط..وحنكة قاسم الاعرجي
- كنت شاهدا في ساحة التحرير
- تراجيديا عراق


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - كربلاء ...ورقصة السامبا