أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - من حق الشعب أن يعرف ،..!!














المزيد.....

من حق الشعب أن يعرف ،..!!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان في البرلمان السابق أو الجمعية الوطنية عدد من النواب الديمقراطيين أو يدّعون ذلك ، يتجاوز عددهم المائة من الآنسات والسيدات والسادة ، أي أكثر من الثلث من مجموع نواب الجمعية المذكورة ،أي مراقبين ذوي الصلاحية المطلقة على أعمال الحكومة ومسؤوليها من الوزراء وغيرهم، ومع هذا وصل الفساد المالي والاداري الى القمة ، ولا يعقل إن أولئك النواب لم يكن يعرفون به ، وإذا إدعوا بعدم معرفتهم بذلك ، كمن يتذرع بالعذر الذي هو أقوى من الذنب " السوج " لأن من أولى واجباتهم التحري والتقصي عن أعمال الحكومة وتجاوزاتها إما بالطريقة المباشرة أو عن طريق هيئة النزاهة أو الرقابة المالية أو شكاوى المواطنين ! إلا إذا إعتبروا أن هذا الفساد لا يرقى الى درجة تكفي" لتعكير و تكدير " جو الالفة والمحبة بين الفرقاء والاصدقاء في التحالف الاستراتيجي !! .
أو ربما الاخوة الكرد وغيرهم من القوائم غير الطائفية كان سكوتهم عملا بالمثل الكردي " نا زانم راحاتي جانم " أي لا أعرف وأنا مرتاح !! أو السكوت من الذهب !!
وأخشى ما يخشاه المرء أو يظن ، ولو بعض الظن إثم ، أن يكون السكوت بسبب المساومات ،" أنت تسكت عني وأنا أسكت عنك" أي السكوت المتبادل مقابل المنفعة المتبادلة!! ، ولآ أخص بالذكر فئة أو جهة معينة بل الكل ، وكل نائب وكيل عن موكله أي عن الشعب بل عن كل فرد من أفراد الشعب ، وعليه أن يحترم شروط وأخلاقية الوكالة ، وبخلافه يشطب إسمه من نقابة المحامين، محامي الشعب أي النواب ، وأن لا ينتخب وكيلا مرة ثانية .
وبالرغم من أني متفق مع برنامج الديمقراطيين أو بالعلمانيين بل أنا أومن و متعصب للديمقراطية منذ أن تعلمت القراءة والكتابة ،و التي هي البديل الصحيح للطائفية المقيتة والدكتاتورية تحت أي إسم كانت، تلك الطائفية التي ساهمتْ مساهمة فعالة في إيصال أوضاع البلد الى هذا المنزلق الخطير،إلا أني أختلف معهم بإخفاء أسماء المفسدين والمسيئين أي الراشي والمرتشي من أعلى درجات المسؤولية حتى أدناها، عن الشعب صاحب القضية ، وذلك بدافع حماية السياسي المفسد والمسيء من السقوط في نظر الشعب ، وأقصد كل من ثبتت
أو تثبت عليه التهمة موثقة من جهات لايرقى اليها الشك مثل هيئة النزاهة مدعومة و مستندة الى مستمسكات جرمية ملموسة ، وأي تماهل في كشفها يترك له الفرصة للتملص والتوسط والتهرب من التهمة ،الامر الذي فقدَ ولا يزال يفقد الشعب المحتاج الذي يعيش على كنز يهدر ويتلقى مساعدات كأي بلد فقير !!.وهناك أسماء لامعة ! ممن خطفوا عشرات الملايين ربما وصلت الى المليارات !!ولا يزالون يتحدون من يتمكن منهم ، كل ذلك نتيجة تجميد عمل هيئة النزاهة والرقابة المالية أو التشكيك بها أو تطعيمها بعناصر غير مخلصة لشرف مهنتها ، حفظا لسمعة الناهبين والمرتشين ومهربي النفط ...الخ.

هل سيرى الشعب العراقي ، مجلسا للنواب ، يختلف عن سابقه الذي سكت عن أكبر فساد مالي وإداري ليس في العالم بل يقال في التاريخ !! من النهب المباشر من المسؤولين الكباروالصغار نقدأ أو عينا أو رشاوى أو صفقات فاسدة أو عمولات ربما تزيد عن قيمة التعهدات أو تهريب المنتوجات النفطية ، وربما كان تهريب النفط وفاءا لما تلقوه من الجار المخلص!!
من واجب مجلس النواب أن يُعلم الشعب ، ومن حق الشعب أن يعرف من هو مغتصب حقه ولقمة العيش من أفواهه وأفواه أطفاله ، وليس تفضلا أو تنازلا من السيدات والسادة النواب .

وبرأي ، يصار الى جهة ، كنقابة المحامين أو لتكن جمعية الاقتصاديين العراقيين بإعتبارها قضية تخص إقتصاد الدولة أو لجنة حقوق الانسان أو أي مجموعة، كأن يقدم ، مثلا خمسون مواطن أو أي عدد آخر ، إشعارا الى مجلس النواب ليقوم الاخير برفع الشكوى ضد من ثبت أو يثبت تورطه بفساد مالي أو إداري وعند عدم تلبية الدعوى من حق تلك المجموعة رفع القضية الى المحكمة المختصة ، أوأية صيغة أخرى يقترحها ذوي الشأن الحريصين على مصلحة الشعب أكثرمن حرصهم على شأنهم أو شأن طائفتهم أو جيرانهم ! بما يكفل إيقاف تسرب الملايين بل المليارات من قوت الشعب الذي هو أحوج اليه من أي وقت مضى .

نزل أحد العراقيين يوما في " بنسيون " تابع لإمرأة عجوز في لندن، وأخذ يمدح أحد ضباط شرطة مطار "هيثرو " لمساعدته بسماحه بعشرة باونات في الكمرك ، فإستغربت المرأة وتوجهت الى الهاتف ، وتصور صاحبنا أنها ستشكره أيضا ، فقال لها " لا داعي أن تشكريه فقد شكرته أنا ! فردت عليه بعصبية وقالت كيف أشكره ؟ بل أوبخه !!وأشكوه لدى مسؤوليه ! بأي حق يتنازل عن عشرة باونات من ميزانية الدولة التي أساهم بها أنا وغيري عن طريق الضرائب المستقطعة من دخولنا ومعيشتنا..!!
.

هذه هي الديمقراطية : " كلكم راعي ، وكل راعي مسؤول عن رعيته."



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!
- قادة الائتلاف : الائتلاف أولا .... والعراق آخرا !!!
- كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق ..؟ الخاتمة والاستنتاج
- كيف ومتى بدأ...تسيس الدين في العراق ..؟ ---6
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق 5
- !!سمفونيات في سوق الهرج والمرج
- متى وكيف بدأ ...تسيس الدين في العراق ؟
- على - مرام - تشكيل حكومة الظل
- متى وكيف بدأ --- تسييس الدين في العراق 3
- كيف ومتى بدأ - تسيس الدين في العراق 2
- متى وكيف بدأ -- تسيس الدين في العراق
- الحكيم يخشى على الديمقراطية في العراق !!
- النظام الديمقراطي.. والاحزاب القومية والدينية ..!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - من حق الشعب أن يعرف ،..!!