أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟














المزيد.....

ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 09:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يسعفني الحظ رؤية الإحتفال عبر التلفاز ، ولكني سمعت به وشدني إليه تلك النقلة وتلك الحركة ، في تدعيم الثقافة وتنمية الإنسان العراقي ، وشعرت إن في العراق جيل من المواطنين يهمهم تدعيم الثقافة وتنمية الحياة وتطويرها ، ولم أصغ بالاً لأدعياء الدين من المنافقين والدجالين وآكلي السحت ، من مفرقي الكلم أعوان الشيطان من رجال دين وبعض النفعيين .

لكني صدمت من البعض الذين كنت أظن أن فيهم خيراً كثيرا ، كنت ظاناً بهم إنهم ممن يريدون الخير والسلام والتطور ، بعيداً عن النفعية وركوب الموجات ، أو التأثير على بعض البشر ممن لا يحسنون القراءة ولا الكتابة ، وقد خاب ظني وعلمت ان كل المشتغلين انما يقومون ويفعلون حسب ما تدر به عليهم من مصالح ومعاش ، وتذكرت حينها قول الإمام الحسين ( إنما الدين لعق على ألسنتهم ) .

وحمدت الله حين زادني فيهم بصيرة أو إنه زادني فيهم بصيرة ، خاصةً وبعض البعض من المنتفضين يعلمون تماماً برنامج الحفل وما يُقام به من قطعات منوعة ، أي إنها ليست وليدة الساعة بل كان يجرى الإعداد إليها و التدريب عليها والممارسة وقتاً من الزمن ، وأظن ظناً قوياً إن وزارة الشباب وإتحاد الكرة ومن هم أهل هذه الصنعة ، قد أبلغوا الجميع بما يمكن القيام به من تنوعات في الحفل .

ولو كانت الشيمة لدى هؤلاء المنتفضين اليوم لكان أولى لهم أن يرفضوا ذلك من قبل حتى إنعقاد المباريات في كربلاء ، وإعتبار ذلك حرام شرعاً وكفى الله المؤمنين ، وفي هذه الحال لا نقول لماذا أختيرت كربلاء دوناً عن البصرة ؟ ، وكلاهما ليستا ممنوعة من الصرف عند الفيفا ، وفي ذلك ما يباح من المهرجانات والإحتفالات ، وإذا كانت كربلاء مدينة الأحزان فعليكم بغلقها كل أشهر السنة ، والإعلان الرسمي عن ذلك ودعوها لأهل اللطم والعويل ، وفي ذلك كفاية عن المهاترات والإدعاءات والكلام الفارغ .

ولا تدعوا شرفا لستم أهله ولا حظاً أنتم بعيدين عنه ، وقد أضحكني البعض من زمر رجال الدين إنه أستحى من أن يعاتبه الحسين على ذلك ، ونقول له ويحك من أنت حتى يكلمك الحسين أو ينظر إليك ؟ وبيوتكم جميعاً من زجاج !! ، والحسين هذا العظيم لا يكلم أمثالكم ياعبدة الدينار والدرهم ، دعوا عنكم هذا الضحك على ذقون الناس وكونوا مرة واحدة واقعيين صدقاً قولاً وعملاً ، أقول مرة واحدة ليس أكثر ، ويحكم أما فيكم من يخاف الله ويستحي ! ، أما فيكم من يدع العراقيين يعيشون الحياة بعز وكرامة من غير تصنيف في النوايا ! ، وأعيد قولاً لمولانا علي بن أبي طالب حين خاطب المزاودين عليه في دينه قائلاً : ( رغا فأجبتم وعقر فهربتم .. ) ، هكذا هو حال أدعياء الدين في زمن النفاق ..

وأني في موقفي هذا إنما أشجب وأصرخ بوجه كل معتد أثيم ، يريد ان يتلاعب بالمشاعر كي تدر عليه حين المزاودة في سوق النخاسة ، إن من يريد للعراق النمو والتقدم فليترك الناس أحراراً ، وإن كان له موقف فليكن من قبل وليس من بعد أن وقعت الواقعة ، وفي هذه كمن يغطي الشمس بغربال ، ومن يفعل هذا خاب سعيه وأنكشفت ألاعيبه إن كان فئة أو جماعة أو جوقة من رجال دين مغفلين ، لا يفقهون من الدين إلاَّ بعض تمتمات وكلمات مملة متعبة عفى عليها الدهر ونام .

ولهذا أحيي وزارة الشباب وكذا إتحاد الكرة ولجنة الثقافة ، وأحيي محافظة كربلاء المسؤولين والقائمين كلاً حسب إختصاصه وعمله ، وأقول لهم إن أولى عمليات البناء تكون حين يكون الهدف سعادة الإنسان ، وأنا على يقين بأن الإمام الحسين راض عنكم تمام الرضا ، ولا يغرنكم كثرة الناعقين ( فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ، لكم التحية متمنياً لدورتكم النجاح وإن يحقق فيها العراق ما يسر الخاطر ويفرح الشعب ، عشتم وعاش العراق ..




#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في البلاد العربية
- عيد العمال العالمي
- الإرهاب في عيد القيامة
- هزيمة المسلمين
- وهم العقل الإسلامي
- عيد النوروز
- صحيح البخاري
- بمناسبة الحكم الصادر على قتلة الشهيد حسن شحاته
- الزواج المدني
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
- داعش تعود من جديد
- أمُنيات 2019
- الدولة الفاسدة
- تظاهرات في فرنسا
- لإحتفال الدولي بنهاية الحرب العالمية الأولى
- العلاقة بين الفكر والسلطة
- القوي الأمين
- القانون المخروم
- زمن التوافه
- مقابر المسلمين


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ماذا تعني الضجة المفتعلة حول الإحتفال بكربلاء ؟