أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - لماذا ترفض واشنطن رسالة نجاد؟














المزيد.....

لماذا ترفض واشنطن رسالة نجاد؟


فاخر السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الإدارة الأميركية تتعمد تعليق الرد بالإيجاب أو بالسلب على رسالة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس الأميركي جورج بوش، وليس كما يشاع بأنها لا تتمكن من الرد على الرسالة. ومن المتوقع أن يأخذ الرد أحد منحيين: إما الرد سلبا، وإما عدم الرد.

فرغم تأكيد بعض المراقبين أن الرسالة تعبّر عن مسعى من قبل طهران للتأثير سلبا على المباحثات الجارية بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا للاتفاق على قرار في الأمم المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما حدث فعلا حيث أخفقت هذه الدول في الاتفاق، وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن خمس إلى ست مسائل لا تزال عالقة قبل التوصل إلى اتفاق، إلا انه يبدو أن واشنطن وطهران تلعبان لعبة القط والفأر، وأن اجتماعات الدول الخمس باتت من ضمن الوسائل الضرورية لزوم اللعبة.

فالأميركيون باتوا يدركون اللعبة الإيرانية. فمن جهة يعلمون أن أي ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية من شأنها أن ترفع سعر النفط إلى أرقام قياسية، ومن شأنها أيضا أن تصب الزيت على الأوضاع الأمنية المتوترة أساسا في المنطقة وتفعّل التهديدات الإيرانية باستهداف طرق تأمين الطاقة في المنطقة لاسيما مضيق هرمز، كما ستزيد من الرصيد الرسمي والشعبي للنظام في طهران داخليا وإقليميا وستؤثر على المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة برمتها حينما تستهدف إسرائيل. وبعبارة أخرى، تعتبر تحذيرات طهران من أي استهداف لمواقعها النووية عسكريا، أُمنية إيرانية سريّة بسبب كم السعر السياسي والاقتصادي الذي ستكتسبه.

ومن جانب آخر يبدو أن واشنطن باتت تعي لعبة مطلب المفاوضات الثنائية المباشرة الذي تدفع إليه طهران وتمثلت ذروة ذلك في رسالة نجاد. فالأميركيون لا يريدون لتجربة عدم اتفاق مجلس الأمن التي سبقت الحرب العراقية أن تتكرر، كما إنهم يعارضون أي مسعى راهن لضرب الموقف الدولي التضامني القوي الذي يقودونه، لاسيما الغربي، ضد البرنامج النووي الإيراني، وهو باعتقادي ما تسعى رسالة نجاد إلى فعله واللعب في إطاره.

لكن الأوروبيين، حسب العديد من المراقبين السياسيين، يخشون ان تعمل واشنطن على إضاعة الفرص الدبلوماسية لحل الازمة الايرانية. ويقول آندرو مورافشيك، مدير برنامج الاتحاد الاوروبي في جامعة برنستون، "في كل مرة تتبدى فيها واحدة من هذه الفرص تقوم ادارة بوش بوأدها". ويضيف "في عام 2003 ألمحت ايران إلى استعدادها لعقد محادثات شاملة حول السياسة النووية والافراج عن الممتلكات والارصدة الايرانية المجمدة وتعريفها بأنها عضو في محور الشر. والولايات المتحدة التي كانت ثملة بانتصار عسكري في العراق في ذلك الحين لم ترفض العرض الايراني فحسب بل انتقدت الدبلوماسيين السويسريين الذين نقلوا العرض الايراني إليها".

ويبدو أن شغف النظام الايراني باستمرار ارتفاع أسعار النفط أصبح عاملا رئيسيا في الأزمة التي يساعد الرئيس الايراني على إيقادها، كما يؤكد ذلك كريستوفر ديكي في نيوزويك. وبالتالي فإن هدف السياسة الايرانية بات يسعي لضرب أحد العصفورين: إما المفاوضات المباشرة، وإما الحملات العسكرية، وذلك لما للاثنين من مردود سياسي واقتصادي على طهران.

كاتب كويتي
[email protected]



#فاخر_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف الفهم الديني.. وتهم البدعة والزندقة
- الفهم الديني غير المقدس.. ضرورة اجتماعية
- تصريحات مبارك.. في أي اتجاه تصب؟
- في حوار واشنطن مع الإسلاميين
- أفغانستان تتغير
- بين تعريف الحقيقة الدينية والتحقيق فيها
- هل الحقيقة الدينية واضحة؟
- هل تكفي النصوص المقدسة لمعالجة مشاكل دولة الولاية؟ 3 – 3
- تحرير حقوق المرأة من أسر الخطاب الديني
- هل يمكن إصلاح سلطة مرتبطة بالسماء؟ 2-3
- مجالات الإصلاح في دولة ولاية الفقيه 1-3
- الكاريكاتور.. بين العلمانية الهجومية والعلمانية المعتدلة
- ذكرى عاشوراء.. مناسبة للنقد والسؤال
- هل خسرت الكويت من أزمتها؟
- سياق التسامح والإنسانية في وفاة جابر
- لا مجتمع مدني.. إذن لا تنمية للديموقراطية
- إقصاء المختلف.. رهان الخطاب الديني
- المحبة والتسامح من وجهة النظر الأصولية
- الحاجة ماسة لتيار الإصلاح الديني في الكويت
- الفوضى سياسة البعث من العراق إلى سوريا


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - لماذا ترفض واشنطن رسالة نجاد؟