|
الكتاب المقدس 34
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 31 - 19:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْويِنِ
1 وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ، دِينَةُ وَحِيدَةُ يَعْقُوبَ خَرَجَتْ، لِتَرَى بَنَاتِ الأَرْضِ، هَلِ الرَّبُّ الرَّجُلُ عَلَى صُوَرِهِنَّ؟ 2 فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ رَبَّةً هَابَهَا، وَبِأَمْرِهَا أَخَذَهَا، وَاضْطَجَعَ مَعَهَا. 3 وَتَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِدِينَةَ ابْنَةِ يَعْقُوبَ، فَأَحَبَّ الْفَتَاةَ، وَلاَطَفَ الْفَتاةَ، وَدَلَّلَ الْفَتَاةَ، وَتَبَادَلَ الْفَتَى مَعَ الْفَتَاةِ الْعَوَاطِفَ ذَاتَهَا، 4 فَكَلَّمَ شَكِيمُ حَمُورَ أَبَاهُ طَالِبًا: «خُذْ لِي هذِهِ الصَّبِيَّةَ زَوْجَةً»، فَخَرَجَ حَمُورُ أَبُو شَكِيمَ إِلَى يَعُقُوبَ لِيَتَكَلَّمَ بِدَوْرِهِ مَعَهُ. 5 وَكَانَ يَعْقُوبُ قَدْ سَمِعَ أَنَّ شَكِيمَ ابْنَهُ نَجَّسَ دِينَةَ ابْنَتَهُ، فَهِيَ وَحِيدَتُهُ، يُرِيدُهَا طَاهِرَةً لِزَوْجِهَا مِثْلَمَا كَانَتْ طَاهِرَةً لِأَبِيهَا، وَأَمَّا بَنُوهُ، فَكَانُوا مَعَ مَوَاشِيهِ فِي الْحَقْلِ، فَسَكَتَ يَعْقُوبُ سُكُوتَ الصُّقُورِ حَتَّى جَاؤُوا مِنَ الْحَقْلِ فِي الْحَالِ حِينَ سَمِعُوا، 6 فَقَالَتْ دِينَةُ لِإِخْوَتِهَا وَلِأَبِيهَا إِنَّ الْفَتَى قَدْ أَخَذَهَا بِأَمْرِهَا، 7 فَغَضِبَ الرِّجَالُ، وَاغْتَاظُوا، لأَنَّهَا صَنَعَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ أَبِيهَا، وَهكَذَا لَا تَصْنَعُ ابْنَةُ إِسْرَائِيلَ فِي إسْرَائِيلَ، كُلُّ فَتَيَاتِ الْأَرْضِ تَصْنَعُ إِلَّاهَا! فَرَدَّتْ دِينَةُ ابْنَةُ إِسْرَائيلَ: أَنَا كَبَاقِي الْفَتَيَاتِ الْلَّاتِي عَلَى الْأَرْضِ، اللهُ صُورَتُنَا كَاللهِ صُورَتِكُم، اللهُ رَبِّي صُورَتِي كَإِسْرَائِيلَ أَبِي صُورَتِي، لَهّذَا كَانَ أَمْرِي أَمْرَ رَبِّي، لِهَذَا كَانَ أَمْرِي أَمْرَ أَبِي. أَمَّا لَوْ كُنْتُمِ الذُّكُورَ قَبْلَ أَنْ تَكُونُوا أَنْفُسَكُمْ، فَافْعَلُوا الْفِعْلَ الرَّجِيمَ لِلَّهِ الْمَسْتَبِدِّ، افْعَلُوا الْفِعْلَ الرَّجِيمَ للرَّجُلِ الْمُسْتَبِدِّ، كُونُوا الذُّكُورَ، وَلَا تَكُونُوا أَنْفُسَكُمْ. 8 وَتَكَلَّمَ حَمُورُ مَعَهُمَ قَائِلًا: «شَكِيمُ ابْنِي قَدْ تَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِأُخْتِكُمْ، أَعْطُوهُ إِيَّاهَا زَوْجَةً، 9 وَصَاهِرُونَا. تُعْطُونَ لَنَا بَنَاتِكُمْ، وَتَأْخُذُونَ لَكُمْ بَنَاتِنَا. 10 وَتَسْكُنُونَ مَعَنَا، وَتَكُونُ الأَرْضُ قُدَّامَكُمُ. اسْكُنُوهَا، وَاتَّجِرُوا فِيهَا، وَتَمَلَّكُوا بِهَا، هَكَذَا أَنْتُمْ لَا تَأْتُونَ فِي أَعْقَابِ غَيْرِكُمْ، فَتَخْلَصُونَ مِنْ عُقْدَتِكُمِ الْأَزَلِيَّةِ إِلَى الْأَزَلِ، تَتَسَاوُونَ، تَعْلُونَ دُونَ حِيلَةٍ وَلَا مَكِيدَةٍ، تُحَقِّقُونَ كُلَّ مَا تَتَمَنُّونَ». 11 ثُمَّ قَالَ شَكِيمُ لأَبِيهَا وَلإِخْوَتِهَا: «دَعُونِي أَجِدْ نِعْمَةً فِي أَعْيُنِكُمْ، فَالَّذِي تَقُولُونَ لِي أُعْطِي. 12 مَهْرًا كَثِّرُوا عَلَيَّ وَعَطِيَّةً، فَأُعْطِيَ مَهْرًا كَثِيرًا وَعَطِيَّةً، أَعْطُونِي لِفَتَايَ الْفَتَاةَ زَوْجَةً، وَأَعْطُونِي لِيَ الْفَتَاةَ ابْنَةً». 13 فَأَجَابَ بَنُو يَعْقُوبَ شَكِيمَ وَحَمُورَ أَبَاهُ بِمَكْرٍ، وَتَكَلَّمُوا، لأَنَّهُمْ لَوْ قَبِلُوا بِدِينَةَ زَوْجَةً لِغَيْرِهِمْ، فَهُمْ لَنْ يَقْبَلُوا بِدِينَةَ ابْنَةً لِغَيْرِ أَبِيهِمْ، لِغَيْرِ اصْرَعْئِيلَ أَبِيهِمْ، لِغَيْرِ إِسْرَائِيلَ حُلْمِ عُمْرِهِمْ وَرَمْزِ حَيَاتِهِمْ، فَالْحُلْمُ أَهْوَجُ والرَّمْزُ أَحْمَقُ قَالَتْ دِينَةُ، لَكِنَّهُمَا حُرِّيَّةُ إِخْوَتِي، وَانْفَجَرَتْ دِينَةُ بَاكِيَةً. 14 فَقَالُوُا لَهُمَا: «لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ هذَا الأَمْرَ أَنْ نُعْطِيَ أُخْتَنَا لِرَجُلٍ أَغْلَفَ لَيْسَ كَمَا اخْتَرْنَا لأَنَّهُ عَارٌ لَنَا. 15 غَيْرَ أَنَّنَا بِهذَا نُواتِيكُمْ: إِنْ صِرْتُمْ مِثْلَنَا بِخَتْنِكُمْ كُلَّ ذَكَرٍ. 16 نُعْطِي لَكُمْ بَنَاتِنَا، وَنَأْخُذُ لَنَا بَنَاتِكُمْ، وَنَسْكُنُ مَعَكُمْ، وَنَصِيرُ شَعْبًا وَاحِدًا. 17 وَإِنْ لَمْ تَسْمَعُوا لَنَا، نَأْخُذُ اخْتَنَا، وَنَمْضِي». 18 فَحَسُنَ كَلاَمُهُمْ فِي عَيْنَيْ حَمُورَ، وَفِي عَيْنَيْ شَكِيمَ بْنِ حَمُورَ. 19 وَلَمْ يَتَأَخَّرِ الْغُلاَمُ أَنْ يَفْعَلَ الأَمْرَ، لأَنَّهُ كَانَ مَسْرُورًا بِابْنَةِ يَعْقُوبَ، وَمُحِبًا لَها، كَالتِّينِ كَانَ يُحِبُّهَا، وَكَالرَّنِينِ كَانَتْ تُسِرَّهُ فِي حِضْنِهَا، وَكَانَ أَكْرَمَ جَمِيعِ بَيْتِ أَبِيهِ. 20 فَأَتَى حَمُورُ وَشَكِيمُ ابْنُهُ إِلَى بَابِ مَدِينَتِهِمَا، وَكَلَّمَا أَهْلَ مَدِينَتِهِمَا قَائِلَيْنِ: 21 «هؤُلاَءِ الْقَوْمُ مُسَالِمُونَ لَنَا، فَلْيَسْكُنُوا فِي أَرْضِنَا، وَلْيَتَّجِرُوا فِيهَا، الأَرْضُ وَاسِعَةُ الطَّرَفَيْنِ أَمَامَهُمْ. نَأْخُذُ لَنَا بَنَاتِهِمْ زَوْجَاتٍ، وَنُعْطِي لَهُمْ بَنَاتِنَا زَوْجَاتٍ. 22 غَيْرَ أَنَّهُ بِهذَا فَقَطْ يُواتِينَا الْقَوْمُ عَلَى السَّكَنِ مَعَنَا لِنَصِيرَ شَعْبًا وَاحِدًا: بِخَتْنِنَا كُلَّ ذَكَرٍ كَمَا هُمْ مَخْتُونُونَ. 23 أَلَا تَكُونُ مَوَاشِيهِمْ وَمُقْتَنَيَاتِهِمْ وَبَهَائِمِهِمْ لَنَا؟ نُواتِيهِمْ فَقَطْ، فَيَسْكُنُونَ مَعَنَا». 24 فَسَمِعَ لِحَمُورَ وَشَكِيمَ ابْنِهِ جَمِيعُ الْخَارِجِينَ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَاخْتَتَنَ كُلُّ ذَكَرٍ، كُلُّ الْخَارِجِينَ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ اخْتَتَنُوا. 25 وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِذْ كَانُوا مُتَوَجِّعِينَ أَنَّ ابْنَيْ يَعْقُوبَ شِمْعُونَ وَلاَوِيَ أَخَوَيْ دِينَةَ أَخَذَا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ، وَأَتَيَا عَلَى الْمَدِينَةِ بِأَمْنٍ، وَقَتَلَا كُلَّ ذَكَرٍ. 26 وَقَتَلاَ حَمُورَ وَشَكِيمَ ابْنَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَأَخَذَا دِينَةَ مِنْ بَيْتِ شَكِيمَ، وَخَرَجَا، وَدِينَةُ تَلْعَنُهُمَا، وَتَلْعَنُ الْلَّهَ، وَتَلْعَنُ إِسْرَائِيلَ. 27 ثُمَّ مَا عَدَا يُوسُفَ أَتَى بَنُو يَعْقُوبَ كُلُّهُمْ عَلَى الْجَرْحى، وَنَهَبُوا الْمَدِينَةَ، لأَنَّ سُكَّانَهَا أَرَادُوا أُخْتَهُمْ لَهُمْ أُخْتًَا. 28 غَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ وَكُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ وَكُلَّ مَا فِي الْحَقْلِ أَخَذُوهُ. 29 سَبَوْا كُلَّ نِسَائِهِمْ، وَنَهَبُوا كُلَّ ثَرَوَاتِهِمْ، وَبَاعُوا كُلَّ أَطْفَالِهِمْ، وَهَدَمُوا كُلَّ بُيُوتِهِمْ. 30 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِشَمْعُونَ وَلاَوِيَ: «كَدَّرْتُمَانِي بِتَكْرِيهِكُمَا إِيَّايَ عِنْدَ سُكَّانِ الأَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَأَنَا نَفَرٌ قَلِيلٌ، فَيَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ، وَيَضْرِبُونَنِي، فَأَبِيدُ أَنَا، وَيَبِيدُ بَيْتِي، فَلْتَكُنِ ابْنَتِي غَيْرَ بَيْتي!». 31 فَقَالاَ: «أَنَظِيرَ غَرِيبَةٍ تُعَامِلُ الْآنَ ابنَتَكَ أُخْتَنَا؟» كَانَا غَاضِبَيْنِ مِنْ أَبِيهِمَا، وهُمَا يَرَيَانِ فِيهِ مَا لَمْ يَرَيَاهُ مِنْ قَبْلُ، فِي الرَّبِّ الْانْتِهَازِيِّ مَا لَمْ يَرَيَاهُ.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 33
-
الكتاب المقدس 32
-
الكتاب المقدس 31
-
الكتاب المقدس 30
-
الكتاب المقدس 29
-
الكتاب المقدس 28
-
الكتاب المقدس 27 (2)
-
الكتاب المقدس 27
-
الكتاب المقدس 26
-
الكتاب المقدس 25
-
الكتاب المقدس 24
-
الكتاب المقدس 23
-
الكتاب المقدس 22
-
الكتاب المقدس 21
-
الكتاب المقدس 20
-
الكتاب المقدس 19
-
الكتاب المقدس 18
-
الكتاب المقدس 17
-
الكتاب المقدس 16
-
الكتاب المقدس 15
المزيد.....
-
ترامب يوقع على أمر تنفيذي يهدف إلى مكافحة -التحيز ضد المسيحي
...
-
متى الايام البيض شهر شعبان 1446؟ .. دار الإفتاء تكشف عن أهمي
...
-
عاجل | البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للقضاء على التح
...
-
ترامب يعتزم إنشاء لجنة للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
-
الإعلان عن موعد دفن آغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية في مصر
...
-
ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل
...
-
رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي
...
-
وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي
...
-
-ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|