|
حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين- مقتطف 3 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 01:56
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الماويّة : نظريّة و ممارسة - عدد 34 / أفريل 2019 - شادي الشماوي ( الكتاب بأكمله متوفّر للتنزيل – نسخة بي دي أف – من مكتبة الحوار المتمدّن ) مقدّمة للمترجم : على صعيد الحركة الشيوعيّة العالمية ، كان و لا يزال الحزب الشيوعي الفليبيني معروفا نسبيّا خاصة و أنّه سنة 2001 ، شكّل بمعيّة جملة من الأحزاب و المنظّمات منظّمة عالمية أطلق عليها إسم " الرابطة العالمية لنضال الشعوب " نشطت لبضعة سنوات نشاطا محتشما و لم تعمّر طويلا ، هذا فضلا عن أنّه شارك في عدّة لقاءات أو ندوات عالميّة من مثل ندوة بروكسال التي كان ينظّمها حزب العمّال البلجيكي . إلاّ أنّه ، على صعيد الحركة الشيوعية العربيّة ، عدا بعض المعلومات المتفرٌّقة عنه في ثمانينات القرن العشرين بوجه خاص ، يكاد يكون مجهولا تقريبا تماما و تكاد تكون حرب الشعب الماويّة التي يخوضها و يقودها منذ نصف قرن الآن مغمورة. و قد رصدنا هذا منذ فترة ، عدقنا العزم على النهوض بالواجب الشيوعي و كسر الطوق الإعلامي العربي المضروب على هذه التجربة الماويّة في الفليبين و سعينا جهدنا إلى توفير الوثائق و الإطلاع عليها و إنتقاء ما نراه صالحا و مفيدا للترجمة في الوقت الراهن . و شرعنا في الإشتغال لننشر بعد مدّة ، على صفحات الحوار المتمدّن ، بمناسبة الذكرى الخمسين للحزب الشيوعي الفليبيني ، ثلاث وثائق في منتهى الأهمّية . ثمّ ، إنكببنا على إتمام مشروع كتاب خطّطنا له و ها نحن نفرغ من الإشتغال عليه أخيرا لنضعه بتمامه و كماله بين أيدى القرّاء . تأسّس الحزب الشيوعي الفليبيني أواخر ستّينات القرن العشرين ( على وجه الضبط سنة 1968 ) ، في خضمّ حدثين غاية في الدلالة هما أوّلا ، الصراع التاريخي العظيم للحركة الماركسيّة – اللينينيّة العالميّة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني و على رأسه ماو تسى تونغ ضد التحريفيّة المعاصرة ، السوفياتيّة منها و اليوغسلافية الفرنسية و الإيطاليّة و الأمريكية ... و ثانيا ، الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين كوسيلة و طريقة للحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية هناك ، و عميق أثرها العالمي على الشيوعيين الثوريين حقّا المتطلّعين إلى تغيير العالم فعلا بإتّجاه الشيوعية عبر العالم قاطبة . و لم تمض سنة على تأسيسه حتّى شكّل هذا الحزب الفليبيني الفتيّ الجيش الشعبي الجديد و إنطلق على الفور في خوض حرب الشعب الطويلة الأمد . في مارس 2019 ، بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للجيش الشعبي الجديد ، أصدر الحزب الشيوعي الفليبيني بيانا تحت عنوان معبّر جدّا " لنشدّد بجأرة من حرب الأنصار و نخوض مقاومة شاملة ضد النظام الفاشي للولايات المتحدة –دوترتى! لنمضى بحرب الشعب إلى قمم أعلى ! " و إنتهى بهذه االكلمات ذات الدلالة الكبرى لدى الشيوعيين و الشيوعيّات : " بكسب المزيد و المزيد من الإنتصارات ، يساعد الجيش الشعبي الجديد في إلهام الشعوب المضطهَدَة و المستغَلّة عبر العالم لرفع السلاح و خوض المقاومة الثوريّة ضد الإمبرياليّة و كافة الرجعيّة " . و طوال خمسين سنة ، راكم الحزب الشيوعي الفلبيني و راكم الجيش الشعبي الجديد الذى يقوده الشيوعيّون و الشيوعيّات ، تجاربا و مكاسبا حريّ بكلّ الذين يرنون صراحة لتحقيق الهدف الأسمى للشيوعية عالميّا، أن يطّلعوا عليها و يستخلصوا منها الدروس و العبر ؛ و حريّ بكلّ الباحثين عن الحقيقة أن يستقوها من منابعها الأصليّة بعيدا عن المشوّهين و المضلّلين. و من نافل القول أنّ بعض مواقف و تحاليل و خلاصات هذا الحزب و قياداته خلافيّة صلب الحركة الماوية العالمية ، و ما من إشكال في الأمر ذلك أنّه ما على الراغبين في التعبير عن تقييماتهم الإيجابيّة أو السلبيّة الخاصة بهذه المسألة أو تلك إلاّ أن يلتقطوا أقلامهم و يحبّروا نقدهم فالنقد و النقد الذاتي ( و بالمناسبة الفصلان الثالث و الرابع ينطويان على وثائق نقد و نقد ذاتي و حركة تصحيح ) مطلوبين بل و لازمين شيوعيّا و نحن من المشجّعين عليهما كوننا نؤمن عميق الإيمان بأنّ صراع الخطّين صلب أي حزب أو حركة أمر عادي و صحّي و حقيقة موضوعيّة لا غبار عليها و الأهمّ من الإقرار بهذه الحقيقة و هذا الواقع الموضوعي ، من منظور شيوعي ثوري، خوض الصراع بمبدئيّة و بمنهج علمي ، مادي جدلي ، و الغاية على الدوام هي بلوغ الحقيقة التي هي وحدها الثوريّة فعلى أساسها نتمكّن من الإنطلاق إنطلاقة صحيحة و بوسائل صحيحة نحو تغيير الواقع تغييرا شيوعيّا ثوريّا بإتّجاه المجتمع الشيوعي العالمي. و نلفت عناية القرّاء إلى أنّ الوثائق التي ترجمنا لا تعدّ إلاّ غيضا من فيض ، بمعنى أنّها نزر قليل من مئات الوثائق المراكمة طوال عقود خمس . و قد بذلنا قصارى الجهد لإختيار ما نعدّه مناسبا في أيّامنا هذه و بطبيعة الحال لا نستبعد البتّة العودة ، في قادم الأيّام ، إلى الإشتغال على ترجمة نصوص قيّمة أخرى ، قديمة أو جديدة يصدرها الحزب الشيوعي الفليبيني . و لأنّ بعض النصوص ذات الأهمّية فرضت نفسها علينا فرضا و لم تدخل ضمن محاور الفصول الخمسة المكوّنة للهيكل الأساسي لهذا الكتاب ، إضطررنا إلى توثيقها كملاحق . وقد إستقينا جلّ الوثائق المرتجمة من موقع الثورة الفليبينيّة على الأنترنت : http://www.philippinerevolution.info أمّا وثائق الحركة الأمميّة الثورية ( منظّمة عالميّة جمعت في إطارها معظم الأحزاب و المنظّمات الماويّة و تأسّست و نشطت إلى 2006 على أساس " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ، و أصدرت أكثر من ثلاثين عددا من مجلّة " عالم نربحه " ؛ أنظروا العدد الأوّل من " الماوية : نظريّة و ممارسة " و عنوانه " علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة " بمكتبة الحوار المتمدّن ) الناقدة لإنحرافات في الخطّ الإيديولوجي و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني فرابطها هو http://www.bannedthought.net/International/RIM/index.htm و نقترح على من يرنو إلى مزيد التعمّقّ و الإطّلاع الأوسع على وثائق هذه الثورة الماويّة و الحزب القائد لها و حتّى على وثائق نقديّة أخرى تخصّهما بالتوجّه إلى موقع http://www.banndthought.net و لا بدّ من التنويه إلى أنّنا لم نقم بتعريب الرسالة المفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من قبل لجنة الحركة الأممية الثوريّة ، ( ضمن الفصل الثالث من الكتاب ) فقد بعث بها إلينا أحدهم دون أن يحدّد من قام بالتعريب و نحن نشكره/ نشكرها على هذه اللفتة الكريمة و تقديرا منّا للجهد المبذول لتعريب الرسالة و إعتبارا لأنّ النصّ المتحصّل عليه بالعربيّة يحافظ في الأساس على جوهر الرسالة إيّاها ، ألحقناها بالفصل الثالث من كتابنا هذا ، على أنّنا مجبرون على الإشارة إلى أنّه لدينا عديد الملاحظات النقديّة بشأن التعريب الذى نحن بصدده نذكر منها بالأخصّ ملاحظتين مركزيّتين في إعتقادنا ، أوّلهما أنّ الماويين في البلدان العربيّة ، على حدّ علمنا ، شأنهم في ذلك شأن غالبيّة الأحزاب و المنظّمات الماويّة عبر العالم، لم يستخدموا مصطلح الفكر الماوي بقدر ما إستخدموا الماركسية – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ إلى سنة 1993 و صدور بيان الحركة الأممية الثوريّة الرافع لراية الماركسية - اللينينية - الماوية ؛ و ثانيهما أنّ من قام أو من قاموا بالتعريب قفزوا أحيانا عن ذكر مراجع أو جمل معيّنة و هذا ، في تقديرنا ، لا يجوز من منظور الأمانة العلميّة . و لعلّنا بهذا نكون قد مهّدنا الطريق لإنطلاقكم في رحلة معرفيّة شيّقة للدراسة و النقد المثمرين لمضامين هذا الكتاب عدد 34 أو العدد 34 من مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " : فضلا عن هذه المقدّمة ، يحتوى هذا الكتاب على فصول خمسة و ملاحق ستّة ، تفصيلها كالآتى ذكره : الفصل الأوّل : من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين (1) - [ من تاريخ الصراع الطبقي فى الفليبين ] تقاليد ثورية :- - سلطة الإستعمار الجديد : - إنتفاضة شعبية : - الدكتاتورية الفاشية : - حرب الشعب : - نظام الولايات المتحدة – راموس : - أزمة نظام فى إنحلال : - تطوّر الثورة المسلّحة فى الفليبين : (2) - الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين - ثورة وطنيّة ديمقراطية من طراز جديد - حرب طويلة الأمد في الريف - القتال في أرخبيل جزر صغيرة و جبليّة - من صغير و ضعيف إلى كبير و قويّ - أزمة دكتاتوريّة فاشيّة عميلة الإمبريالية - تحت هيمنة إمبريالية واحدة - إنهيار الإمبريالية الأمريكية و تقدّم الثورة العالميّة 3- النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب الشيوعي الفيليبيني - النضال ضد التحريفية المعاصرة : - الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : - آفاق الماركسيين - اللينينيين : الفصل الثاني : برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة - برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة(1) 1- الإطاحة بالقوات الإمبريالية الأمريكية و الإضطهاد الإقطاعي : 2- إرساء دولة ديمقراطية شعبيّة و حكومة تحالف : 3- القتال من أجل الوحدة الوطنيّة و الحقوق الديمقراطيّة : 4 - رفع راية مبدأ المركزيّة الديمقراطية : 5 - بناء و رعاية الجيش الشعبي الجديد : 6 - معالجة مشكلة الأرض : 7 - إنجاز تصنيعنا الوطني : 8 - التشجيع على ثقافة وطنية و علمية و جماهيريّة : 9 - إحترام حقّ تقرير مصير البنغسامورو و الأقلّيات القوميّة الأخرى : 10 - توخّى سياسة خارجيّة مستقلّة نشيطة : - برنامجنا الخاص III - في الحقل السياسي : - في الحقل الاقتصادي : - في الحقل العسكري : - في الحقل الثقافي : - في حقل العلاقات الأجنبيّة : (2) - متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - أوّل المتطلّبات : - ثانى المتطلّبات : - ثالث المتطلّبات : - رابع المتطلّبات : - خامس المتطلّبات : - سادس المتطلّبات : - ملحق من إقتراح المترجم : برنامج الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة (3) - حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين - حماية البيئة من منظور الأمم المتحدة و الرأسمالية الإحتكاريّة : - تحطيم البيئة في الفليبين : - أصدقاء البيئة و أعداؤها : - سجلّ آداء الحركة الثوريّة : الفصل الثالث : نقد الحركة الأممية الثورية لإنحرافات ظهرت في الخطّ الإيديولوج و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني ( 1 ) - رسالة مفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من هيئة الحركة الأمميّة الثوريّة آكينو : الحليفة المتردّدة أم العدوّة الملعونة : " النقد الذاتي " للمكتب السياسي : القضاء على الجهاز السياسي الرجعيّ أم إعادة تنظيمه : " الكلّ سراب ... ما عدا سلطة الدولة " : إختصار العدوّ في مجرّد حزب صغير : معلومات إضافيّة عن الجبهة المتّحدة : التراجع في الحكم على الإمبريالية الإشتراكية : ما هو الطريق إلى السلطة ؟ مفاوضات وقف إطلاق النار : الخروج عن الماركسية – اللينينية يعنى موت الثورة : الماركسيّة - اللينينيّة و الفكر الماوي مفتاح الثورة الفليبينيّة : ( 2 ) - الحزب الشيوعي الفليبيني و الأصدقاء الزائفون للثورة الفليبينيّة فكر ماو تسى تونغ : إنكار النضال ضد التحريفيّة : رغبة ليواناغ في حزب " مستقرّ و جاد " : مفهوم ليواناغ للوحدة : لندفن الأحقاد و لننكبّ على العمل : الأممية البروليتارية أم الإستسلام في الداخل و الخارج : الفصل الرابع : نقد ذاتي و حركة تصحيح (1) - خمسة أنواع من الإنتفاضيّة (2) - وضع حركة التصحيح و الحركة الثورية التصحيح الإيديولوجي و توطيد الذات : التلخيص و النقد الذاتي : النضال ضد الخونة التحريفيّين : دروس التربية الحزبية ذات المستويات الثلاثة : مزيد تعميق حركة التصحيح : (3) - وضع ماو تسى تونغ فى قلب حياة الحزب إعادة تأكيد مبادئنا الأساسيّة و تصحيح الأخطاء 1- فى حقل الإيديولوجيا : مستوى متدنّى من التربية الإيديولوجية : حرب الشعب و مرحلتا الثورة : صفّ واحد ضد التحريفية : التحدّى الكبير الجديد أمامنا : الفصل الخامس : خمسون سنة من خوض الحزب الشيوعي الفليبيني للثورة (1) - مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة - المكاسب الإيديولوجية للحزب الشيوعي الفليبيني : - المكاسب السياسيّة للحزب الشيوعي الفليبيني : - المكاسب التنظيميّة للحزب الشيوعي الفليبيني : الغرض من الإحتفال في خضمّ حرب الشعب و أزمة النظام الحاكم (2) - حول نظام دوترتى و الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني (3) - لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب و لقيادته للثورة الفيليبينيّة إلى إنتصارات أكبر الكساد الاقتصادي المديد للنظام الرأسمالي العالمي و إحتدام المنافسة بين القوى العظمى : سلطة دوترتى و إرهابه و طغيانه في خضمّ تدهور الأوضاع شبه الإستعماريّة و شبه الإقطاعية في الفيليبين : نمّو قوّة الحزب بشكل مستمرّ مع إشتداد مقاومة الشعب : لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر : لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر : ملاحق الكتاب ( 6 ) (1) - الأهمّية التاريخية لحرب الشعب فى الفليبين (2) - لماذا لا يقدر نظام آرويو أن يحطّم الثورة المسلّحة و إنّما يتسبّب فى تقدّمها + دعوة من الحزب الشيوعي الفيليبيني للإعداد للذكرى الأربعين لتأسيسه فى السنة القادمة بالتسريع فى التقدّم + الأزمة الإقتصادية العالميّة والمحلّية تدفع الشعب إلى شنّ نضال ثوريّ (3) - بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفليبيني بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه 1- أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة : 2- الوضع الميؤوس منه للنظام الحاكم فى الفيليبين : 3- الإنتصارات العظيمة للحزب الشيوعيّ الفليبينيّ : 4- خطّة من أجل نقلة نوعيّة فى الثورة المسلّحة : أ- تربية الكوادر وتدريبها على الخط ّالإيديولوجيّ الماركسيّ - اللينيني - الماويّ والخطّ السياسيّ العام للثورة الديمقراطية الجديدة: ب- التعجيل بضمّ المرشّحين لعضويّة الحزب من الحركة الجماهيريّة الثوريّة ت- تشديد حملات إستنهاض الشعب وتعبئته على أساس الخط العام للثورة الديمقراطية الجديدة : ث- دعم الكفاح المسلّح الثوريّ من اجل تحقيق أقصى ما يمكن من الإنتصارات السياسيّة و العسكريّة : ج- رفع الإصلاح الزراعي إلى مستوى جديد و أرقى : ح- تطوير الجبهات الأنصاريّة لتصبح قواعد إرتكاز مستقرّة نسبيّا : خ- تطوير مختلف التحالفات فى ظلّ سياسة الجبهة المتّحدة من أجل بلوغ أوسع الناس : د-إعلاء راية الأمميّة البروليتاريّة و التضامن الواسع المناهض للإمبرياليّة : (4) - لنوفّر متطلبات التقدّم بحرب الشعب من الدفاع الإستراتيجي إلى التوازن الإستراتيجي ا- الإنهيار الإقتصادي و الفوضى العالميين المتواصلين : ب- الأزمة الدورية للنظام الفاسد تستفحل : ت- الحزب يقود الثورة : ث- مهامنا النضالية الجديدة : (5) - بلاغ عن المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني - تعديلات في القانون الأساسي : - تحيين البرنامج العام : - انتخابات : - قرارات : ( 6 ) - فهارس كتب شادي الشماوي -----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثاني :
برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة ... (3)
حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين قسم العلاقات الدوليّة التابع للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني – 31 مارس 1995
ننشر هذه الوثيقة في ضوء الإنهيارات الأرضيّة و السيول الكارثية الواسعة النطاق في السيارا مادرى ما أسفر عن وضع بيئي رهيب بالنسبة لغابات الفليبين . فخلال أيّام عدّة ، ما يناهز الألف إنسان لقوا حتفهم و غضطرّ مئات الآلاف إلى ترك أماكن سكنهم الأصليّة . و قد عبّر الحزب الشيوعي الفليبيني عن عميق تعازيه و إنشغاله . و في الوقت نفسه ، كرّر إلتزامه بإيقاف قطع أشجار الغابات على نطاق واسع لا سيما على يد الشركات الكبرى التي تقوم بعمليّاتها التدميريّة في ظلّ حماية الدولة الرجعيّة و قواتها المسلّحة . و إنّه لمن الخسيس تمام الخسّة أن يتهم نظام آرويو الجيش الشعبي الجديد بالإنخراط في نشاطات لاقانونيّة لقطع أشجار الغابات و الحال أنّ جيشنا كان يشنّ حملات لإيقاف التدمير و التلويث الهائلين للغابات والبيئة بشكل عام . و تعرض هذه الوثيقة موقف و سجلّ الحزب الشيوعي الفليبيني ضد التدمير الممنهج لبيئة الفليبين على يد الرأسماليين الإحتكاريين الأجانب و البرجوازيين الكبار الكمبرادوريين و الرأسماليين البيروقراطيين المحلّيين. مكتب الإعلام التابع للحزب الشيوعي الفليبيني ، 4 ديسمبر 2004
------------------------------------------------------------------ في القرنين الأخيرين عبرالعالم ، صعّدت البرجوازية من إستغلالها للموارد البشريّة و الطبيعيّة لتطوير الرأسمالية الصناعية. و في عصر الإمبريالية المعاصرة في القرن العشرين ، قامت البرجوازية الإحتكاريّة على نطاق الكوكب بنهب البيئة الطبيعيّة و تحطيمها و تلويثها . و قد عرف النظام الرأسمالي العالمي بصفة متكرّرة أزمات فائض إنتاج أدّت إلى حربين عالميّتين و إلى إختراع أسلحة إبادة جماعيّة خلف الأخرى . و عقب الحرب العالميّة الثانية ، عارضت البلدان الإمبريالية و على رأسها الولايات المتحدة معارضة شرسة البلدان الإشتراكية و حركات التحرّر الوطني لبلدان آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينيّة ، و زادت من حدّة تخلّفها و أملت على الناس العيش في فقر بإستغلال قوّة عملهم و مواردهم الطبيعيّة لتكديس الأرباح الكبرى و فوائد خدمات الديون . و قد إستخدم الرأسمال الإحتكاري كافة أنواع الطرق لمنع و إعاقة و تعطيل النموّ الصناعي للبلدان التي تجرّأت على تأكيد إستقلالها الوطني او تبنى الإشتراكية . و قد شملت هذه الطرق حركات تدخّل سياسيّة و عسكريّة و عدوان مباشر . لكن المناورات الاقتصادية و الماليّة و التكنولوجيّة و الحصار كانت أكثر الطرق فعاليّة للهيمنة و التحكّم على المدى الطويل في الدول العميلة المتخلّفة و في تشديد محاصرة و تقويض البلدان الإشتراكية و المناهضة للإمبريالية .
حماية البيئة من منظور الأمم المتحدة و الرأسمالية الإحتكاريّة : الآن في سياق الإبتهاج لإفلاس البلدان التي خضعت للإستعمار الجديد و كذلك البلدان التي تعرّضت لعقود من الخيانة التحريفيّة للإشتراكية من قبل البرجوازية البيروقراطية الإحتكاريّة ، تدّعى الدول الإمبريالية أنّ ايّة محاولة للتنمية الصناعيّة خارج النظام الرأسمالي العالمي ليست غير ذات جدوى فحسب بل مدمّرة للبيئة . و باسم حماية البيئة ، ترسم صورا قاتمة للمشاريع الصناعيّة المملوكة من طرف الدولة و للمشهد في بلدان الكتلة السوفياتية السبقة و تستخدمها في وسائل الإعلام البرجوازية للإستهزاء من فكرة البحث عن نموّ صناعي بإستقلال عن البلدان الإمبريالية . و تردّد الرواية بغية بثّ الذعر في قلوب الشعوب بمعنى أنّه إن تجرّأت على العمل من أجل التنمية الاقتصاديّة و الاجتماعيّة رافعة راية الإستقلال الوطني و الإشتراكية ، ستعانى الحصار الاقتصادي للنظام الرأسمالي العالمي، و ستحرم من التكنولوجيا المتقدّمة و " الصديقة للبيئة " و الفعّالة المستخدمة للوقود ، و ستدمّر بيئتها و تتكبّد خسائرا إجتماعيّة ستجعل أيّة درجة من التنمية الصناعيّة المعوّلة على الذات " غير قابلة للتحمّل " . و منذ سبعينات القرن العشرين ، تبنّى الإمبرياليون و حاشيتهم من العلماء و المنظّرين و الإشهاريين البرجوازيين حماية البيئة ل تشتيت الإنتباه للنضالات المناهضة للإمبريالية و الصراعات الطبقيّة في العالم ، و للتشديد أمام العالم على أنّهم متفوّقون إقتصاديّا و تكنولوجيّا و بالتالى يجب أن يكونوا المحدّدين لتطوّر العالم ، و للمغالاة في قلّة أو محدوديّة الموارد الطبيعيّة ، و لتوبيخ شعوب العالم ذاتها على تحطيم البيئة و جعل شعوب البلدان الرأسماليّة الصناعيّة تفكّر في الهواء النقيّ و الماء النقيّ و الصحّة الجيّدة و منغمسة في الملذّات . و أسوأ دعاية للبئيين الموالين للإمبريالية تجعل مثلا أعلى من التخلّف بإعتباره حفاظا على البيئة الطبيعيّة و تحجب الظروف غير الصحّة و نتائج التخلّف و الفقر و كذلك حساسيّة البلدان المتخلّفة و الفقيرة للنهب و التلويث الإمبرياليين . و بالفعل ، تحصّلت الشركات الإحتكاريّة على كلّ التصاريح لتلوّث و تدمّر البيئة في البلدان المتخلّفة . و بطريقة ممنهجة تلاعب الإمبرياليون بقضيّة البيئة و دفعوا تحت رعاية الأمم المتحدة خطّا إيديولوجيّا و أجندا سياسيّة تدّعى السماح بنقد " أسوأ " التجاوزات البيئيّة للحكومات عامة 0 القسم الأوّل ) و لرجال الأعمال الكبار ( القسم الثاني ) لكن في الواقع تجمّل هؤلاء بوعد كاذب بأن يصبحوا " أصدقاء للبيئة ". و يبثّ القسمان و يشجّعان على " قسم ثالث " موالى للإمبريالية من " المنظّمات غير الحكومية " و " المنظّمات الشعبيّة " التي تمضى عبر حركات " نقدا " التجاوزات البيئيّة و الممارسات و السياسات المدمّرة للبيئة ، من وجهة نظر لاطبقيّة مدنيّة بهدف تسوّل المال من الرأسماليين و الإحتكاريين و من الحكومات ، لإحداث إصلاحات و تخصيص إعتمادات ماليّة لتشجيع المشاريع البيئيّة البيروقراطية و الرمزية و الملطّفة . في الإطار الإستعماري الجديد الذى رسمه الإمبرياليون و الذى تقوم بالدعاية له ندوة الأمم المتحدة حول البيئة و النموّ و شبكة الأمم المتحدة عامة ، حماية البيئة و " التنمية المستديمة " تشجّع عليهما بأكثر فعاليّة الرأسمالية الإحتكاريّة لأنّهما من المفترض أن تحصلا على رأس المال و التكنولوجيا الأكثر تقدّما التي تتسبّب في دمار أقلّ أو لا دمار البتّة للبيئة و المهتمّة بنوع من النموّ الذى يستخدم إلى أقصى حدّ الموارد المحدودة و يجعل تدفّق الأرباح مستديما . مصطلح " التنمية المستديمة " إعادة متعمّدة الإساءة لمفهوم ماو الخاص بالتنمية بالتعويل على الذات ، وهو يبالغ في التشديد على الموارد الطبيعيّة و بالتالى " حدود التنمية " كما أصدر في مرسوم له نادى روما ، وهو يكرّس دور الهيمنة العالمية للبلدان الإمبريالية على التنمية و البيئة . و من النفاق و الخداع المحض الحديث عن الإهتمامات البيئيّة دون نقد و نبذ البرجوازية الإحتكاريّة و الإمبرياليّة . من الواجب فضح واقع أنّ التمويلات الخاصة التي توفّرت عبر وكالات الأمم المتّحدة و مباشرة عبر الحكومات الإمبريالية ، و الشركات الكبرى و المؤسّسات الموالية للإمبريالية لجل تمويل الدعاية – في وسائل الإعلام البرجوازية و ضمن " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " . لحجب المسؤوليّة الإجراميّة للرأسماليّة الإحتكاريّة في نهب البيئة الطبيعيّة و تدميرها و تلويثها ، و تجميل صورة ما يسمّى بالقسمين الأوّل و الثاني حول قضيّة البيئة و إحباط التنمية الصناعيّة ّالمعوّلة على الذات في البلدان المتخلّفة و بطريقة نصف واعية و رومانسيّة منشدة على نحو رعوي ظروف التخلّف . و منذ قمّة الأرض بريو جنيرو بالبرازيل سنة 1992 ، لم تقلّص الدول الإمبريالية بل زادت في خطورة تدمير البيئة و لم تخفّض من إنبعاثات ثانى أوكسيد الكربون في البيئة و الميثان و الوقود الأحفوري المتسبّبين في ارتفاع حرارة الأرض ، بل زادت منها . و الولايات المتحدة -أكبر باعث لثانى أكسيد الكربون في العالم – على رأس البلدان الإمبريالية التي ترفض إتّخاذ إجراءات صارمة للتخفيض من إنبعاثات الغازات الدفيئة و مع ذلك تطالب البلدان المتخلّفة بأن تظلّ متخلّفة لتقلّل من " تأثير الغازات الدفيئة " . و الندوة العالمية للأمم المتحدة حول البيئة في برلين حركة أخرى لتشويش قضيّة البيئة و حجب مسؤوليّة الإمبريالية في ارتفاع حرارة الكوكب و في التخلّف . و المدافعون الحقيقيّون عن حماية البيئة لأجل رفاه الشعوب ، و التنمية بالتعويل على الذات و صيانة الموارد الطبيعيّة و إستخدامها إستخداما حكيما ، هو الذين يدينون و ينبذون الإمبريالية و الإستعمار الجديد و الرجعيّة ن و أكثر من ذلك ، هو الذين يعملون جاهدين لقتال هذه القوى الضارة و الإطاحة بها و تركيز نظام إجتماعي جديد يشجّع على كلّ من التنمية الصناعيّة و بيئة نظيفة و صحّية في بلدان مل الفليبين . تحطيم البيئة في الفليبين : لنلقى نظرة على التجربة التاريخيّة لفليبين في ما يتّصل بقضيّة البيئة ففي القرن 19وقع دفع قطع أشجار الغابات بأكثر حيويّة من أي زمن مضى في ظلّ الإستعمار الإسباني . و قد تمّ ذلك في إرتباط بتوسّع عقارات الراهب لإنتاج محاصيل تصدّر إلى البلدان الرأسماليّة الصناعيّة . و وجدت سلسلة متتالية من التخصّص في التصدير و الإستهلاك المحلّي و إنتزاع سريع للأرض من الفلاحين الذين إضطرّوا إضطرارا إلى الزراعة المخادعة . وفى النصف الأوّل من القرن العشرين ، في ظلّ الإستعمار المباشر للإمبريالية الأمريكية ، تسارع نسق قطع أشجار الغابات ما جعل القرن 19 يبدو كعمل روضة أطفال . فالشركات الأمريكية و المحلّية تسبّبت في قطع أشجار غابات على مساحات ى كافة الجزر الكبرى لتصدّر الخشب و زادت من إستهلاكه المحلّي . و بقدر ما كان يجرى التوسّع في المزارع المصدّرة لمحاصيلها بقدر ما كان فتح المناجم و التشجيع على التوطين يساهم أيضا في قطع أشجار الغابات على نحو غير مسبوق . و هي تستغلّ الموارد المنجميّة ، قطعت الشركات الأمريكية الأشجار لتصنع أعمدة وتحصل على وقود فلوّثت الأنهار بمواد كيميائيّة و تبعات المناجم و تسبّبت في تسميم الأرض و الإنجراف في مناطق شاسعة . و لم تهتم بتبنّى أيّة وسيلة للتصفية و لم تعر أيّ إهتمام للضرر الذى تلحقه بالأرض . و في النصف الثاني من القرن العشرين ، تصاعد نسق قطع أشجار الغابات في الفليبين تصاعدا كبيرا من عقد إلى آخر ، و جرى تصدير الخشب في الغالب نحو اليابان التي كانت تعيد بناء إقتصادها بسرعة فإنفجرت عمليّات البناء نتيجة ذلك . و موّلت اليابان الكمبرادوريين الكبار لينجزوا عمليّات قطع الأشجار و نقلها . و أفرز القطع العشوائي لأشجار الغابات فيضانات متصاعدة الوتيرة و إنجرافات في التربة و إنسداد بالطمي للأنهار و البحيرات و السدود الكهرومائيّة و أنظمة الريّ و مياه السواحل ، و نسب أعلى من شحّ المياه خلال فترات الجفاف . في خمسينات القرن العشرين ، أكثر من ثلث مساحة أراضى الفليبين ، 30 مليون كهتار ، كانت لا تزال مغطّاة بغابات إستوائيّة ممطرة . والآن ، لم يبق إلاّ مليون هكتار منها ما يجرى فيه قطع أشجار الغابات بنسق يبلغ 200 ألف شجرة سنويّا. و على الأقلّ مليون متر مكعّب من أفضل الأراضى يشهد إنجرافا كلّ سنة . و قد مات ثلث الأنهار . و سجّلت خسارة هائلة في التونّع البيئي للأرض و في المياه و هكذا سجّل تقلذص دراماتيكي في الإنتاج الفلاحي و البحري . وقطع أشجار الغابات، فضلا عن تبعاته ، يشكّل مشكلا بيئيّا أساسيّا في الفليبين . و يساهم أيضا في مشكل ارتفاع حرارة الكوكب . إنّ إنبعاثات غازات الدفيئة ينجم عن النفط الخام و مصانع الطاقة بالفحم الحجري و بعض المؤسّسات الصناعيّة و المواصلات المدينيّة الكثيفة للشاحنات ذات المحرّكات المستهلكة للوقود الإحاثي . و بفعل التخلّف الكبير للبلاد ، ليست هذه الإنبعاثات بعدُ إشكاليّة كتلك في البلدان الإمبريالية بالنظر على ارتفاع حرارة الكوكب ، بالرغم من كون هذه الإنبعاثات ضارة مباشرة بصحّة الناس في المناطق المدينيّة . و منذ ستّينات القرن العشرين ، وسّعت الشركات الإحتكاريّة الأمريكية و اليابانيّة و شركاؤها من الكمبرادور – الملاكين العقّاريين الكبار من المناجم و المزارع المخصّصة للتصدير دون الأخذ بعين الإعتبار التوازن البيئي و الكلفة الإجتماعيّة . و قد أجبر تحطيم الأراضي الفلاحيّة جرّاء المواد الكيميائيّة السامة و نفايات المناجم و إنتزاع أفضل الأراضي على يد الشركات الفلاحيّة ، أجبر الكثير من الفلاّحين والسكّان الأصليين على مسح الأراضي حتّى على المنحدرات الحادة . و هناك الآن 26 منجم كبير ناشط لإنتاج الذهب و النحاس و البوكسيت و الحديد والنيكل و الفيوسيربوم و غيرها من المواد الخام ؛ و كبير من المزارع المنتجة للسكّر و جوز الهند و الموز و الأناناس للتصدير و كذلك مزارع مائيّة تنتج الجمبرى و السمك و ما إلى ذلك من المنتوجات البحريّة للتصدير . و السدود الكهرومائيّة التي شيّدت دون الأخذ بعين الإعتبار التوازن البيئي و دون التعويض المناسب و التوطين المناسب للناس الذين وقع نقلهم من أماكن إقامتهم الأصليّة . و توجّه الطاقة المنتجة أساسا للإستهلاك المرتبط ببيع الأجهزة المستوردة ( بما فيها تلك الباعثة لثانى أكسيد الكربون ) و ثانويّا ، إلى الشركات المرتبطة بالتوريد . و أنظمة الريّ المنشأة بالنتيجة المباشرة شجّعت هي الأخرى الشركات الفلاحيّة و الملاّكين العقّاريين الكبار على مراكمة الأراضي . و منذ سبعينات القرن العشرين ، أسفرت " الثورة الخضراء " ، بما فيها " معجزة الأرز " بأنواعه ، عن تبعيّة للمواد الكيميائية من أسمدة و مبيدات حشرات ، التي أضرّت بصحّة الفلاّحين و حيوانات الجرّ و جعلت التراب يفقد خصوبته و يصبح حامضا ، و ملوّثا للجداول و الأنهار و قاتلا للسمك و حياة بحرية أخرى كانت في السابق توفّر البروتينات في وجبات الفلاّحين . و ارتفاع أسعار السلع المورّدة قد تسبّب في إفلاس الفلاّحين و في إنخفاض مستوى إنتاج الأرز. و المواد الكيميائيّة الفلاحيّة الممنوعة بعدُ لكونها ضارة للمستعملين في البلدان المتقدّمة تباع و تستخدم في الفليبين . و المنتوجات الكيميائيّة المشكوك في صلوحيّتها ، سواء الفلاحيّة أو الطبّية ، غالبا ما تقع كذلك تجربتها في البلاد مع الفليبينين، لا سيما الفقراء منهم ، المستخدمين كفئران تجارب من قبل الإحتكارات الأجنبيّة قبل الموافقة على تسويق هذه المواد في الولايات المتحدة و ألمانيا و اليابان و بلدان إمبريالية أخرى . و بعض الصناعات الملوّثة في المراحل الأولى من إنتاجها ، كمصنع تلبد فولاذ كوازاكى ن نقلت أيضا من اليابان إلى الفليبين . لكن ما تفضّله عامة البلدان الإمبرياليّة هو مجرّد نقل نفاياتها السامة ، و منها بقايا الحواسيب و البطاريّات المستعملة و بقايا بلاستيك بى في سى و النفايات النوويّة و دنها في المياه و الأراضي الفليبينيّة . و بصفة رسميّة و غير رسميّة ، تدفن الولايات المتحدة و اليابان و بلدان أوروبا الغربيّة ، لا سيما ألمانيا و البنلوكس ، تدفن كمّيات هائلة من النفايات السامة بالأراضي الفليبينيّة . و شركات التصنيع المرتهنة بالتوريد التى توت ملكيّة الشركات الإحتكاريّة و الفليبينيّة تدع نفاياتها تتسرّب إلى طبقات الرض و إلى النظام المائي بلا رادع . و هكذا ، إنسدّت الجداول و الأنهار و البحيرات و مياه السواحل قرب مواقع التصنيع بهذه النفايات الصناعيّة . و أقيمت مشاريع تنمية العقّارات على مجارى المياه نحو خزّانات مياه الشرب ممّا تسبّب في تناقص في التزويد بالمياه في المناطق المدينيّة . و في هذه الأخيرة ، كمّيات كبيرة من بقايا القمامة الصلبة تتراكم على الأرض أو يُرمى بها مباشرة في الأنهار و البحر . و نظرا لإنجراف التراب و التدفّقات السامة من الأرض و القطع الكثيف لأشجار المنغروف للتصدير إلى اليابان ( لإنتاج ألياف إصطناعية للملابس و الوقود ) ، غابات المنغروف إمّا إضمحلّت أو صارت غير مرحّبة بالحياة البحريّة . و القوارب المصانع و أساطيل الصيد من اليابان و تايوان قد داهمت و إستنزفت الأسماك و الأعشاب البحريّة و الشعب المرجانيّة و موارد بحريّة أخرى و حطّمت النظام البيئي البحري على نطاق شاسع من الأراضي الفليبينيّة . و في الوقت نفسه ، شجّع البيروقراطيّون الفاسدون في المناطق المحلّية الصيد بالمتفجّرات و الصيد بالمواد الكيميائيّة . و وقع إبعاد الصيّادين الفقراء الشرفاء من مناطق الصيد . و بسرعة عقب الإنهاء الرسمي لوجود القواعد العسكريّة الأمريكيّة في الفليبين سنة 1991 ، لإقتناء الحكومة الأمريكيّة لقواتها العسكريّ’ " حقوق الدخول " للفليبين سنة 1992 . و هكذا ، واصلت القوّات العسكريّة الأمريكيّة نقل الأسلحة النوويّة و الكيميائيّة للإبادة الجماعيّة إلى الفليبين و عبرها تحت غطاء العبور و إقتناء سلع و الإنتشار المتقدّم للجنود . و كذلك رفضت الولايات المتحدة أن تتولّى تنظيف التلوّث الذى خلّفته قوّأتها في القواعد العسكريّة الأمريكيّة سابقا . أصدقاء البيئة و أعداؤها : كسابقيه ، نظام الولايات المتحدة – راموس هو القوّة المحلّية الرئيسيّة في خدمة الرأسماليّة الإحتكاريّة الأجنبيّة متسبّبا في فوضى بيئيّة في الفليبين . فقد وسّع و حرّر إمتيازات الشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة و الشركات الرجعيين المحلّيين ليستغلّوا الموارد البشريّة و الطبيعيّة . و واصل الحكم السافر للإرهاب و إقترف تجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان . و شنّ الحملات العسكريّ’ الخبث التي حطّمت حياة البشر و أملاكهم و بيئتهم بهدف جعل الموارد البشريّة و البيئيّة للبلاد متوفّرة للإستغلال و تكديس الأرباح للإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين في ظلّ ما أطلق عليه مخطّط تنمية الفليبين المتوسّط المدى أو الفليبين 2000. و يذرف النظام دموع التماسيح بشأن قضيّة تحطيم البيئة و صدى شعارات المم المتحدة حول " حماية البيئة " و " تمكين الشعب " و " التنمية المستديمة " . إلاّ أنّه يعمل على تدمير البيئة . و بالرغم من الحظر الرسميّ لقطع أشجار الغابات ، فهو يصدر تصاريحا بالقطع بتعلاّت متنوّعة كوسيلة لإثراء زمرته من ضبّاط الجيش و البيروقراطيين . و قد سمح للمستثمرين الأجانب بإمتلاك مائة بالمائة من المناجم و شجّع على إنشاء مناجم حفر مفتوحة . كما شجّع على دفن النفايات السامة على الأراضي الفليبينيّة كوسيلة لكسب عمليّات التبادل الأجنبي . تاريخيّا و حاليّا ، على الدوام كان الشيوعيّون و غيرهم من دعاة التصنيع الوطني المتحرّر من الهيمنة الإمبرياليّة في مقدّمة نقد و إدانة النهب العبثي للموارد البشريّة و الطبيعيّة للفليبين و في الدفاع عن الحفاظ على الموارد الطبيعيّة و إستخدامها بحكمة . قبل إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني سنة 1968 و بعد ذلك ، قدّم الثوريّون البروليتاريّون نقدا شاملا و عميقا لإستغلال و نهب الفليبين من طرف الإمبريالية و الرجعيين المحلّيين . و يشتمل برنامج احزب الشيوعي الفليبيني من أجل الثورة الديمقراطية الشعبيّة على مسألة البيئة . و أيضا أصدر الحزب الشيوعي الفليبين تقاريرا و بحوثا إجتماعيّة و تحاليلا في حينها تشرح التدهور المتزايد للوضع البيئي و تنامى شدّة الفيضانات و الجفاف . و الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة و المنظّمات الجماهيريّة ، و التحالفات ضمن القطاع الواحد أو المتعدّدة القطاعات للحركة الوطنيّة الديمقراطية قد إنطوت في برنامج عملها على مسألة البيئة . و قد صارت القاعدة الجماهيريّة القويّة للحركة البيئيّة في الفليبين في معارضة نهّابي البيئة و مدمّريها و ملوّثيها – الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون . و يوبّخ الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون الشعب جرّاء التدمير البيئي . و على سبيل المثال ، يحجبون قطع أشجار الغابات العشوائي الذى تقوم به الشركات الكبرى لقطع الأشجار و الزراعة و المناجم ، و يلومون الفلاّحين و السكّان الأصليين الذين في المصاف الأوّل حرمهم المستغِلّون من الأرض و دفعوهم دفعا إلى اللجوء إلى الفلاحة المخادعة . كما يحجبون الدور التدميري لأساطيل صيد السمك الأجنبيّة التي تجول المياه الإقليمية الفليبينية و يلومون صيادو البلديات الفقراء لإستخدام عناصر لا ضمير لديها للمتفجّرات و الصيد الكيميائي في تواطؤ مع البيروقراطيين المحلّيين و ضبّاط الجيش والشرطة . في الفليبين ، في السنوات الأخيرة ، هناك من وصلوا متأخّرين و إستخدموا مسألة البيئة للحصول على المال من وكالات التمويل الأجنبيّة ، و إختصّوا في الدعاوى الكاذبة بأنّهم يمثّلون الحركة البيئيّة و أنّ قوى الحركة الوطنيّة الديمقراطية لم تكن لديها ما تقوله أو تفعله بشأن مسألة البيئة . و يقدّمون أنفسهم على أنّ÷م وعي مدني لاطبقي ، و تطوّع إجتماعي و إصلاحي و ضلع من الإستعمار الجديد ثلاثي الأضلع . و هؤلاء هم برجوازيّون صغار متزاحمون على المال راكبون مسألة البيئة . و يدّعون نقد الحكومات و رجال الأعمال الكبار إلى حدّ معيّن و في الوقت نفسه ، يتّصلون مباشرة أو عبر وكالات التمويل الخاصة و يتسوّلون المال لمشاريعهم البيئيّة الوهميّة أو الرمزيّة . و أضحى هؤلاء بارزين بإعتبارهم مبتزّى " المنظّمات غير الحكوميّة " و هم يتجمّعون فى ما يطلق عليه المنتدى الأخضر . و بصفة متباينة ، يسمّون أنفسهم بوبداس و كسدامس و بيسيغ و سغلايا و سنلاكاس و ما شابه . و يتعاونون في نشر الخطّ المعادى للشيوعيّة و المناهض للحركة الوطنيّة الديمقراطية ، و يستمدّون قوّتهم من بيروقراطية المنظمات غير الحكوميّة و يراكمون الثروات من مال وكالات التمويل الجنبيّة . كما يتعاونو مع مؤسّسة هاريبون المتكوّنة من البيروقراطيين و الأكاديميين و هواة البيئة . و مصادر تمويل المنتدى الأخضر و مؤسّسة هاريبون ليست محصورة في وكالات تمويل خاصة ذات إيديولوجيات و عقائد دنيّة و سياسيّة متباينة ، وهي بالفعل مسالك الدول الإمبريالية و رجال الأعمال الكبار . بوضوح ، يحصلون على أموال ضخمة متزايدة من الموارد الماليّة للبنك العالمي ، و من وكالات " التنمية " التابعة للدول الإمبريالية و من الحكومة الرجعيّة الفليبينيّة ، و كما هو الحال بالنسبة لمشروع النظام القومي المندمج للمناطق المحميّة . و يحتفون بإعلان الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية إرسال المزيد من الأموال إلى " المنظّمات غير الحكوميّة ". و هذا االضلع الثالث من الإستعمار الجديد ، المتكوّن من " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " أداة في الحرب النفسيّة فى خدمة نظام الولايات المتحدة – راموس . و عمله الدعائي يكمن في الإفتراء و تشويه سمعة القوى الثوريّة دعما للإمبريالية و الرجعيين المحلّيين و يعدّ جزءا ناشطا من مخطّط النزاع المنخفض الكثافة الذى يطبّقه نظام الولايات المتحدة – راموس . سجلّ آداء الحركة الثوريّة : سجلّ الحركة الثوريّة بقيادة الحزب الشيوعي الفليبيني حول قضيّة البيئة واضح . فقد كرّس بصرامة و بنضاليّة خطّ الثورة الديمقراطية الجديدة عبر حرب الشعب الطويلة المد ضد الإمبرياليين و الرجعيين . و قد خاض النضالات الأكثر حيويّة ضد كافة السياسات و الأعمال التي تعنى إستغلال الموارد البشريّة و الطبيعيّة للبلاد و نهبها و تدميرها. و قد قاتل بضراوة الحملات العسكريّة للعدوّ الرامية للإخلاء القسري للأراضي من سكّانها في المناطق النائية قصد تعبيد الطريق للشركات الفلاحيّة و البيروقراطيين و الملاّكي العقّاريين و شركات قطع الأشجار و نقلها و الإستيلاء على المنازل، و أراضي الجدود و الموارد الغابيّة و الطبيعية الأخرى . و قد برز في النضال من أجل تفكيك القواعد العسكريّة الأمريكية و ضد وضع الأسلحة النووية و الكيميائيّة للإبادة الجماعية في الفليبين . و خاض صراعات عسكريّة ضد مشروع سدّ نهر شيكو المموّل من البنك العالمي و ضد مشروع السيلوفيل و مصانع ت كاوازاكي و مشروع مصانع الطاقة النووية باطان ، في سبعينات القرن العشرين و ثمانيناته . و قد شجّعت الحركة الثوريّة المنظّمات الجماهيريّة الديمقراطية القانونيّة و التحالفات ضمن القطاع الواحد و التحالفات بين القطاعات و المنظّمات المختصّة بوجه خاص في حماية البيئة ، على المشاركة في تعبأة الجماهير الشعبية العريضة ضد مدمّرى البيئة و نهّابيها و ملوّثيها . و بعض المنظّمات التي تعنى بسألة البيئة بعثها كوادر الحزب الشيوعي الفليبينين لكن في النهاية أفسدتها بيروقراطية " المنظّمات غير الحكوميّة " و التمويل الأجنبي من قبل الوكالات الإمبريالية أو المرتبطة بالإمبريالية . و لقد شنّت الحركة الثوريّة عديد الحملات ضد برامج والإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين الرامية إلى سلب البيئة الطبيعيّة و إنتزاع الأرض و الموارد الطبيعيّة من يد الشعب . و لتقديم لائحة كاملة في ما يمكن عدّه من نضالات من 1968 إلى يومنا هذا ، يتعيّن على كلّ لجنة جهويّة للحزب الشيوعي الفليبيني أن تخطّ قائمتها الخاصة . ففي مناطق و طرقات تحت سيطرتها ، فرضت القوى الثوريّة قانون حكم الديمقراطية الشعبيّة . فطالبت شركات المناجم بإتخاذ إجراءات ضد التلوّث و بدفع التعويض الاجتماعي للضرر الذى تتسبّب فيه و إلاّ تغلق أبوابها . و قد قاتلت عمليّات سلب الأراضي لمصلحة الشركات الفلاحية و المضاربين بالأراضي و أحبطت عدّة مشاريع كهرومائيّة و طاقة أخرى تحرم الفلاّحين و السكّان الأصليين من الأرض دون تعويض كافى و دون تقديم موارد عيش بديلة . و في المدّة الأخيرة ، أبرز السياسات التي توخّاها الحزب الشيوعي الفليبني هي فرض منع طوال 25 سنة لقطع الأشجار للتصدير . و في الوقت نفسه ، تسمح هذه السياسة في مناطق معيّنة بقطع عدد محود من الأشجار لبناء مساكن أو لإستعمالات أخرى محلّية و للتصنيع المحلّى ( بما في ذلك للأثاث و لباب الورق و الورق ) . و تجرى الآن حملة لمصادرة و منع إستعمال أجهزة قطع أشجار الغابات و غيرها من الوسائل لدى شركات تصدير الخشب. و في الوقت نفسه ، تشجّع القوى الثوريّة إعادة تشجير الغابات و تطوير مشاريع رفاه لتحسين الظروف الاجتماعية للناس و توفير موارد عيش بديلة لعمّال قطع أشجار الغابات الذين إنتقلوا إلى أماكن أخرى جرّاء منع قطع أشجار الغابات . و القوى الثوريّة لا تكتفى بمجرّد الحديث عن قضيّة البيئة . فهي تنظّم تحرّكات حيويّة ضد الإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين الذين ينهبون البيئة الطبيعيّة . و يجب أن تتسع هذه العمليّات لتبلغ البرامج و المشاريع التي تنجزها ظاهريّا طواعيّة لكن عمليّا بتمويل إمبريالي ، " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " بدعوى تشجيع حماية البيئة لكن في الواقع تقوم بإستطلاع الموارد الطبيعيّة لقطع أشجار الغابات و إستغلالها من قبل الشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة على حساب الفلاّحين و السكّان الأصليين و لإستخدام خطّ حماية البيئة الموالى للإمبريالية – في إطار النزاع المنخفض الكثافة المموّل من طرف الولايات المتحدة – لمهاجمة الثورة الوطنية الديمقراطية . و من بين الإقتراحات الأكثر عبثيّة التي تقدّمها هذه " المنظّمات غير الحكوميّة " التي تموّلها الإمبرياليّة أنّه على الفلاّحين و السكّان الأصليين أن يغادروا مناطق شاسعة من البلاد لحمايتها على أنّها محميّات وطنيّة بتعلّة التنوّع البيئي ( كما لو أنّ البشر ليسوا من المحيط الحيوي ) و انّ المناطق الشاسعة للبلاد يجب أن ترتّب و يتمّ الإتّفاق بشأنها بين الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينية و الحكومة على أنّها " مناطق سلام و حياة " لأجل منع الحركة الثوريّة المسلّحة من الإستفادة منها في حرب الشعب . و يلتزم المعادون للثورة الصمت المطبق إزاء القصف بالقنابل و المدفعيّة و المجازر و التعذيب و الأعمال الوحشيّة الأخرى التي يطلقها نظام الولايات المتحدة – راموس ضد الفلاّحين و السكّان الأصليين قصد إجبارهم على الرحيل و السماح للإحتكارات الأجنبيّة و البيروقراطيين و ضبّاط الجيش بالإستيلاء على الأراضي و الموارد الطبيعيّة لأنفسهم . و في الوقت نفسه ، يدعون زورا و بهتانا أنّ النظام بات " ديمقراطيّا " و " قلّص من إنتهاكات حقوق الإنسان " و أنّ هناك الآن " سلام و إستقرار " لكي يستغلّ الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون بحرّية البلاد و يدمّروها . قضيّة البيئة تطرّق لها و عالجها معالجة جيّدة برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة . و الجماهير العريضة التى يقودها الحزب الشيوعي الفليبيني تقاتل بتصميم و نضاليّة عالية في سبيل صيانة الموارد الطبيعية و إستعمالها إستعمالا حكيما بُغية تحقيق التنمية المعوّلة على الذات ، ضد الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية . إنّ الخطّ الثوري للحزب الشيوعي الفليبيني يتعارض تماما مع خطّ الهيمنة الإمبرياليّة الذى يتخلّل الندوات حول البيئة التي تموّلها الأمم المتّحدة و ضلع من الأضلاع الثلاثة للإستعمار الجديد . و تسعى ندوات الأمم المتحدة هذه حول البيئة إلى حجب و تجميل النهب الإمبريالي للمواد البشريّة و الطبيعيّة كما تسعى إلى التوفيق بين مصالح الإمبرياليين و الدول العميلة المحلّية ، المستعمرات الجديدة كضلع أوّل من المثلّث ، و الشركات الإحتكارية الأجنبيّة و البرجوازية الكمبرادورية الكبرى كضلع ثاني ، و " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " للمولعين بالبيئة المدفوعي الأجر كضلع ثالث .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمريكا – المعتدى الكاذب و خارق الإتفاقيّات في الخليج الفارسي
-
متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - مقتطف 2 من الفصل الثاني
...
-
برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة في الفليبين مقتطف 1 من الف
...
-
أيّها السود : المهاجرون ليسوا أعداءكم – أعداؤكم هم النظام ال
...
-
ينشأ 420 مليون طفل – خمس أطفال العالم – في مناطق حرب ؛ هذا ه
...
-
إنتشار الإيبولا في الكونغو : مرض قاتل و نظام أشدّ قتلا + كيف
...
-
النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب ا
...
-
الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين - مقتطف من الفصل الأوّ
...
-
من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين الفصل الأوّل
...
-
مقدمة الكتاب 34 : حرب الشعب الماويّة في الفليبين
-
مع الشيوعية الجديدة ، لنرفع راية الأممية بيان غرّة ماي 2019
...
-
ملاحظات نقديّة ل- كتاب الإقتصاد السياسي - للإتحاد السوفياتي
...
-
مقدّمة الكتاب 33 : متابعات عالمية و عربية – نظرة شيوعية ثوري
...
-
لماذا تعنى الانتخابات الإيطاليّة أخبارا سيّئة بالنسبة إلى ال
...
-
المملكة المتّحدة [ بريطانيا ] : قائد حزب العمل ، كوربين ، و
...
-
- الصحافة الحرّة - و مسألة فنزويلا : - آلة دعاية تابعة للطبق
...
-
اليوم العالمي للمرأة – لنناضل من أجل تحرير النساء و إنشاء عا
...
-
لندعم تمرّد النساء الإيرانيّات ضد إجباريّة الحجاب !
-
العدّ التنازلي للتدفّق الذى يجرى الإعداد له - حملة النضال ضد
...
-
فنزويلا : تصاعد التهديدات بالحرب و إستخدام الولايات المتّحدة
...
المزيد.....
-
-14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
-
المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال
...
-
مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز
...
-
بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا
...
-
الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا
...
-
توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
-
العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي
-
ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس
...
-
الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية
...
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
-
نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم
...
/ بندر نوري
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
المزيد.....
|