منذ اليوم الأول للمؤامرة الدنيئة، مؤامرة 14 رمضان في 8 شباط الأسود 1963 التي وجّهت ضربة لمكتسبات الجماهير العراقية وانجازات ثورة 14 تموز 1958، وظهور أزلام الزمرة المجرمة في حزب البعث على المسرح السياسي ولحد اليوم جرّوا ويجرّون الكوارث والويلات على الشعب العراقي. ففي اليوم الأول أصدروا فرمانآ بإبادة أبناء الشعب، وها نحن نراهم في يومهم الأخير يشعلون نار حرب جديدة نزولآ عند رغبات ونزوات قائدهم الهمام المجرم الجبان صدام حسين لكي يحترق العراق ويصبح رمادآ.
في هذه الأوقات الدقيقة والحساسة تظهر الوجوه الكالحة للمجرمين الدجالين طارق عزيز، ناجي صبري، محمد الصحّاف وطه الجزراوي على قنوات الفضائيات العربية : الجزيرة، أبو ظبي ، المنار، آ.ن.ن مع سيل من الأكاذيب والسباب والشتائم الموجودة في قواميس تلك الزمرة الجبانة فقط. والغريب كل الغرابة ان هؤلاء الجبناء يتحدثون، وكأن شيئآ لم يحدث في العراق، يتحدثون بلغة التحدي والمقاومة، والشعب العراقي يقتل، و(العدو الطرطور) حسب زعمهم يحتل ويوّسع رقعة احتلاله.
الجبان المذعور طه الجزراوي نائب الرئيس الدكتاتور صدام، كان وزيرا للصناعة يوم زار معمل السكر في منطقة قلياسان في السليمانية عام 1975، كانت السلطة الدموية في حرب عنصرية مع الشعب الكوردي، وعندما شرع الجزار الجزراوي وجمع من المسؤولين الحكوميين بالتجوال داخل المعمل بحماية سرية عسكرية والعشرات من الشرطة ورهط من عناصر الأمن والاستخبارات سمع الجميع في هذا الأثناء أصوات طلقات نارية بعيدة من المعمل، عندئذ اصفّر وجه الجبان ونادى بصوت مرتعش قائلآ: يمعودين ديروا بالكم علّي!، خلصوني من(هل ورطة)!. ان هذا المجرم يتحدث هذه الأيام بلغة التحدي و(العنتريات)، ويقال انه عميل لأمريكا!.
أمّا طارق عزيز، فهولا يحتاج الى التعريف، وهو صاحب سجل حافل بالجبن، وكتب الآخرون عنه تقارير وريبورتاجات عديدة !.ولكن لابد لنا من وقفة هنا ، وان نذكّر كل جبان يقف الى جانب الجلادين الخونة ونقول لهم : انظروا الى هذا الصعلوك الذي يقلد ولي نعمته الطاغية صدام وهو يدخن السيغار( الجروت )!، في الوقت الذي يموت العراقيون وهم بلا ماء وأكل وسكائر وأمام أنظار شراذم البعث، جراء شرورهم وحروبهم . لقد شاهدت من على شاشة احدى الفضائيات عدداً من الشباب العراقي وهم يطلبون من الجنود الأمريكيين سكائر.ان هذا الجبان على عكس شعوب العالم التي تطالب بوقف الحرب، اذ يزعم بأنه لا يوافق على التسوية وايقاف الحرب!.
وناجي صبري" الحديثي " وزير خارجية نظام صدام الدموي، هو الآخر جبان وكذاب، وزعم في لقاء أجرته معه قناتهم الخاصة وبوق دعايتهم " الجزيرة " من ان الغذاء الموجود في العراق يكفي لمدة(13) سنة!. لا أدري لماذا أختار الرقم النحس 13؟!. من الأفضل ان نذكّر هذا (المغرور) الجبان ونقول له أين أخوانك وأبناء عمومتك من أمثال المجرمين : شكري صبري الحديثي محافظ السليمانية في السبعينيات ومرتضى سعيد عبد الباقي الحديثي عضو القيادة القطرية لحزب السلطة وآخرين، ومن قتلهم ؟ ولماذا؟ ألم يقتلهم النظام الجائر أيّها الخادم الذليل؟.
أمّا الحديث عن " النجم " " الاعلامي " في نظام الكذب والدجل محمد سعيد الصحّاف وزير " الاعلام " في نظام القتلة، لا يحتاج الى أي تعليق سوى التذكير بالعبارات التي ( خرجت ) منه : علوج، طراطير، قنادر وغيرها من الكلمات والعبارات البذيئة التي أطلقها ويطلقها يوميآ. ولكي يتعرف الناس على هذا الفاسق الفاجر توجد حقائق دامغة تؤكد تورطه في عدد من أعمال الرذيلة وقضايا الفساد اضافة الى ما هو معروف عنه من زملائه أيام الدراسة وأشير هنا فقط الى مقالة كتبها عنه أحد زملائه ووصفه ب " الصبي البنت ".
فبعد انقلاب أيتام عفلق عام 1968، أصبح الصحّاف مديرآ عامآ للاذاعة والتلفزيون. ومنذ اليوم الأول لدخوله مبنى الإذاعة والتلفزيون، التقى بالعاملين وتحدث اليهم بلغة التهديد والغرور والتعالي زاعمآ بأنه يريد أن يكون عمل المؤسسة ترجمة لأفكار ومنطلقات " الحزب القائد "، وان المخالف لتعاليم " حزب البعث " يعاقب ويطرد، ولا مكان له بيننا، وفكر ببسط نفوذه على الاذاعيين والفنانين المعروفين وجميع العاملين ، الا انه احسّ بأن الجميع لا يعيرون أية اهمية لأقواله ولا يرحبون به مثلما كان يريد. وبعد مرور أيام وأسابيع معدودة جند بعض السذج والموالين له ولحزبه الهمجي كوكلاء من أمثال : داوود القيسي ( الذي لا يفهم من الفن شيئآ وليس فنّانآ، أصبح نقيبآ للفنانين العراقيين لكونه بعثيآ ليس الا) في اذاعة القوات المسلحة التي سمّيت فيما بعد بإذاعة " صوت الجماهير "، والمذيع نهاد آوجي المتحدر من عائلة معروفة بعمالتها لشركات النفط وآخرين. وكان العاملون عند فترات استراحاتهم سواء في كافتيريا الاذاعة والتلفزيون أو مقهى ( قناديل ) الذي يقع بالقرب من بناية المؤسسة في الصالحية مقابل ساحة جمال عبدالناصر التي تغير اسمها في ظل سلطة البعث الدموية الى ساحة أبو رغال الخائن! رغم ادعاء البعثيين لفترة طويلة بأنه قائد الأمة العربية، يتجاذبون أطراف الأحاديث والطرائف بالضحك والتصنيف على الصحّاف وزبانيته، ويقولون عند مجئ ودخول أي مخبر أو أي وكيل للصحاف أو السلطة كلمات من قبيل: الله يبعد عنّا الشر!، يا ساتر !،جيب الطاولي، ديربالك من الدوشش!.
في أيام نجوميته، نجومية الصحاف انتسبت(....) فتاة عراقية شابة للإذاعة كمطربة ، وأخذ " النجم " "اللامع" يطاردها كالمراهق في كل مكان ، الا ان البنت الشابة كانت غير مقتنعة حتى برؤية الصحاف، ولمّا كثرت الأحاديث حول أخلاقية الصحاف وسرقاته ، تدخلت السلطات الأعلى من الصحاف والتي حملت أسم مكافحة التسيب والفساد، وبعد ضبط التحقيق الذي جرى للصحاف ، تم طرده وحل محله فاسد وسارق آخر ، هوعضو القيادة القطرية لحزب السلطة عبدالغفور عبدالغني موسى الذي طرد هو الآخر لكونه سارقآ وعديم الأخلاق!!.
اليوم يستغل هؤلاء المجرمون ويتحدثون الى الفضائيات العربية: الجزيرة، أبو ظبي، المناروغيرها، ويكذبون ويريدون من وراء أكاذيبهم دفع الأبرياء لكي يموتوا في سبيل بقائهم كزمرة متعطشة لجر ويلات وكوارث أكبر على العراق والعراقيين. ولكن مهما فعلوا وعبثوا فان القصاص العادل ينتظرهم.