أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك














المزيد.....

قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرون يرون أن التليفزيون يختلف عن الإذاعة في أن التليفزيون صورة أولا وقبل كل شيء، بينما الإذاعة رأسمالها الكلمة المسموعة، ومن هذا المنطلق ينشأ الاتهام للبرامج التليفزيونية (الحوارية) التي تستضيف شخصيات في كافة المجالات للحوار معها حول قضايا في مجالها.. بأنها (حكي في حكي) وكأنها للإذاعة وليست للتليفزيون، ولفترة طويلة كان هذا الموقف من البرامج الحوارية مقنعا إلى حد كبير بين العديد من الناس.. مشاهدين كانوا أو حتى عاملين في حقل الإعلام التليفزيوني تحديدا.. ولكن نظرة أكثر عمقا للأمر قد تهز رسوخ هذه الفكرة.. فالبرامج الحوارية عموما- سواء إذاعية أو تليفزيونية- إذا كان الحوار فيها يدار حول قضية تهم قطاعا كبيرا من المشاهدين.. فإنه يجذب الناس ليس فقط لمعرفة كل أو معظم خيوط تلك القضية.. وإنما ترسخ في وعي هذا المشاهد فكرة (النقاش).. فكرة أن يكون هناك (حجة) لطرف تساند موقفه أو حجة عليه، وهذا من شأنه تنشيط العقل العربي (المسترخي) الذي اعتاد لقرون (التلقي والاستجابة) ولم يعتد على النقاش والمجابهة في الحوار، أو باختصار لم يعتد على الرأي والرأي الآخر.. وهو شعار وإن كانت اختارته قناة الجزيرة لنفسها بذكاء شديد فهي بالتأكيد لم تخلقه وليس قاصرا عليها.. بل هو أحد مطالب المبدعين التقدميين من البشر منذ فجر تكوين المجتمعات الإنسانية، لكن عندما يكون الحوار في التليفزيون فهو- في رأي البعض- يضيف صورة المتحدث إليك.. كمستمع للنقاش أو مشارك فيه، ما يعني فعالية أكثر.. فالنقاش يدور بين أناس يرون بعضهم ويراهم المستمعون/المشاهدون. لكن ربما الموقف من برامج التليفزيون الحوارية باعتبارها حكي في حكي.. ليس لأنها حوار إذاعي مدعم بالصورة- فتلك ميزة وليست عيبا- وإنما لأن موضوعات النقاش هي التي تكون غالبا مملة وغريبة على المشاهد.. فتتهم فيها الصورة، على سبيل المثال فإن هناك (بعض) البرامج الحوارية على قنوات الجزيرة والحرة والعربية- وهي قنوات مرموقة- يفضل بعض المشاهدين السجن على أن يتابعونها! بينما برنامج العاشرة مساء على قناة دريم مثلا وهو أيضا برنامج يستضيف أناس يتجادلون لكنه مع ذلك يبدو جذابا ويشد الناس.. والفرق ليس فقط أن مقدمة البرنامج منى الشاذلي فيها (شيء ما مريح) ولها ابتسامة جذابة وليست مضطرة للاستسلام إلى (تخشب العربية الفصحى).. وإنما السبب الأعظم هو اختيار الضيوف واختيار الموضوعات التي يدار حولها النقاش، لا يعقل أن يظل الناس يستمعون لنفس الأشخاص لما يزيد عن عقد كامل! ولا يتوقع من المشاهد أن يربط ساقيه في كرسي أمام التليفزيون ليستمع إلى مفاهيم مجردة! برنامج العاشرة مساء يبدو فريق إنتاجه أكثر ذكاء.. فهو أيضا يناقش أحيانا مفاهيم مجردة.. ولكن من خلال خبر نشر في الجرائد ذلك اليوم.. أو حادثة هزت المجتمع أو غير ذلك من (المداخل البسيطة لقضايا عميقة).. بينما يمكنك أن تمر على إحدى القنوات فتجدها تعلن عن موعد برنامج يناقش: المرجعية الفكرية في الاتجاه السيميائي نحو تغيير إلى ما بعد الإيديولوجيات!.. طيب.. شوفوه انتم!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكي وبسطاويسي رمزا معركة العدل في بر مصر
- الخطابة وما تفعله بالناس
- جولة بالريموت كنترول 2
- أنتجته مافيا الدين في مصر: مجتمع مختلٌ ثقافياً
- بغداد ورام الله والقاهرة.. تعددت الأسباب والسقوط واحد
- رحيل الماغوط: الحزن مثل الله موجود في كل مكان
- جولة بالريموت كنترول
- الحرية الإعلامية في العالم العربي.. حملٌ كاذب
- حملة تليفزيونية للحث على القراءة
- المرأة في الإعلام العربي: أمومة القطط وأنوثة صماء وروح غبية ...
- وسامة صدام حسين
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير
- الانتخابات المصرية: أسلمة وبلطجة ورشاوى وتزوير.. حاجة تقرف
- ثمن ظهور مثقف في التليفزيون المصري
- إن شفت قاضي بينضرب وصندوق اقتراع في الترعة بينقلب: يبقى انت ...
- يا فرعون إيه فرعنك.. ملقيتش حد يلمني
- بعد المشهد الدموي في الأردن: هل تتغير عبارة(ما يسمى)بالإرهاب ...
- التنوير بدلا من التحريض أو التخدير: BBC فضائية جديدة من


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك