|
وعود الشيطان لأتباعه المحمديين بالشفاعة يوم الدين
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 01:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وعود الشيطان لأتباعه المحمديين بالشفاعة يوم الدين مقدمة : نقول عنهم ( محمديون ) لأنهم خلقوا إلاها أسموه محمدا وجعلوا أول مهمة له له أن يشفع فيهم يوم الدين . هم بذلك إتخذوا من دون الله جل وعلا شفعاء شأن أتباع الشيطان فى الجاهلية والذين قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ )﴿الزمر: 43﴾. الفارق أن العرب الجاهليين كانوا يزعمون أن آلهتهم تشفع لهم ، وواجه خاتم النبيين ( عليهم السلام ) هذا الإفك بالقرآن الكريم ، ومرت الأيام وجعل ( المحمديون ) إلاها اسموه ( محمدا ) يشفع فيهم يوم الدين . نجح الشيطان فى غواية المحمديين وخدعهم بالأمانى وبالوعد الغرور . نعطى بعض التفصيل . أولا : خاتم النبيين لن يشفع لأحد يوم القيامة . 1 ـ النبى محمد عليه السلام لا يعلم الغيب وليس له أن يتحدث فى الغيبيات عن الآخرة وأحوالها ، فالأحاديث المنسوبة له لم يقلها ، وهى وحى شيطانى من شياطين الانس كالبخارى وأضرابه : ( قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿188﴾الأعراف ) (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿9﴾ الأحقاف ) ( قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿50﴾الأنعام ) 2 ـ سيأتى عليه السلام شاهدا خصما للكافرين ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴿41﴾النساء ) (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿89﴾ النحل ). يشهد أنهم إتخذوا القرآن الكريم مهجورا ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿30﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿31﴾الفرقان ) . وشهادة الخصومة عكس الشفاعة . وسيتخاصم النبى مع كافري قومه ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿30﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿31﴾ الزمر ) 3 ـ من حقت عليه كلمة العذاب لا يمكن للنبى أن ينقذه من النار (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿19﴾ الزمر ) والله جل وعلا لا يبدل قراره ( قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿30﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾ق ) . 4 ـ التأكيد على حساب الأنبياء أكثر من حساب أقوامهم ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿6﴾ ) الأعراف ) والتأكيد على حساب النبى محمد أكبر من حساب قومه ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿44﴾الزخرف ) وفى الحساب لن ينفع النبى محمد أصحابه ولن ينفعه اصحابه ( وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ ) ﴿52﴾الأنعام ) كما لن تجزى نفس عن نفس شيئا ( وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿البقرة: 48﴾ ( وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿البقرة: 123﴾. وهذا عام فى الجميع فهى عدالة الرحمن جل وعلا حيث لا ظلم يوم الدين . سيقول جل وعلا للناس :( الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿17﴾ غافر) . 5 ـ الشفاعة ليست لبشر بمفهوم التوسط المعروف فى الدنيا ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗوَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿254﴾ البقرة ) 6 ـ الشفاعة فى اليوم الآخر ترجع لرب العزة جل وعلا وحده ، هو وحده جل وعلا الولى المعبود وهو وحده جل وعلا الشفيع : ( لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿الأنعام: 51﴾ ( لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ ) ﴿الأنعام: 70﴾ ( اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿السجدة: 4﴾ ( قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿الزمر 44 ). 7 ـ وهى للملائكة بعد إذن الرحمن جل وعلا ورضاه ( وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) ﴿سبإ: 23﴾( مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿يونس: 3﴾ 8 ـ وهى بناء على معرفته جل وعلا بما بين ايدي الناس وما خلفهم : ( ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ ) ﴿255﴾ العظيم ) ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ﴿26﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴿27﴾يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴿28﴾ الانبياء) ( يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿109﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿110﴾ طه ). ( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿7﴾الأعراف ) . 9 ـ والنبى محمد عليه السلام لم يكن يعلم السرائر ، بل كان من أصحابه من مرد على النفاق ولم يكن يعلمهم ومات وهو لا يعلم بهم :( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿101﴾ التوبة ) ، وشأن الأنبياء جميعا أنهم سيعلنون يوم القيامة أنه لا علم لديهم بمدى هداية أقوامهم : (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّـهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖإِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿109﴾ المائدة ) 10 ـ والشفاعة هى للملائكة المختصين بها : 10 / 1 : الذين يشهدون بالحق : ( وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴿الزخرف: 86﴾ . 10 / 2 : وهم المعهود لهم بالشفاعة ( لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿مريم: 87﴾ 10 / 3 : وقال عنهم جل وعلا : ( وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿26﴾ النجم ) 10 / 4 : وتحديدا هم ملائكة العمل الخاصة بكل فرد ( رقيب وعتيد ) ستتحول يوم القيامة الى ( سائق وشهيد ) أحدهما يسوقه والآخر يشهد : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾ ق ). إن كان عمله صالحا أصبح شاهدا له ، أى شفيعا له بعمله الصالح ، وإن كان عمله عصيانا أصبح شاهدا عليه . 11 : المشركون هم الذين يتخذون من أنفسهم شفعاء يعتقدون بملكيتهم قوة التشفع فيهم . عن إتخاذهم شفعاء قال جل وعلا : 11 / 1 : ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿الزمر: 43﴾ 11 / 2 : ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿غافر: 18﴾ 11 / 3 : ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿الأنعام: 94﴾ 11 / 4 : ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) ﴿يونس: 18﴾ 11 / 5 : ( وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ﴿الروم: 13﴾ 11 / 6 ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿الأعراف: 53﴾ 12 ـ هذا كله فى القرآن الكريم الذى يزعم المحمديون الإيمان به . ولكن الحقيقة هم يؤمنون بأحاديث الشفاعة الشيطانية ومن أجلها يكفرون بالقرآن الكريم ، وحين واجهناهم بآيات القرآن الكريم حاربونا وحكموا بكفرنا وردّتنا عن ( دينهم ) ، ولا يزالون . ثانيا : توعّد إبليس بأن ( يغُرّ ) بنى آدم بالأمنيات والوعد الغرور 1 ـ اساطير شياطين الإنس من أئمة المحمديين عن الشفاعة لا شأن لها بالنبى محمد عليه السلام ، بل هى الدليل الأكبر على كفرهم وكفر أتباعهم ، وأنها الدليل الأكبر على نجاح الشيطان الساحق فى إغوائهم بوعده الغرور. 2 ـ قال جل وعلا عنه : 2 / 1 :( لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿118﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا﴿119﴾ النساء ) هو هنا يقرن الإضلال بالتمنى ، وهى عبقرية فى الشّرّ ، لأن الضال إذا عرف أن مصيره أن يلقى جزاء ضلاله فقد يتوب ، ولكن إذا إعتقد أنه بضلاله سيدخل الجنة فسيستمر فى ضلاله حتى الموت . وبالتالى تنجح الشفاعات المزعومة فى إجهاض الإصلاح . 2 / 2 : ـ قال جل وعلا بعدها عن وعود الشيطان :( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴿120﴾ النساء ) 2 / 3 ـ بعدها قال جل وعلا عن مصيرهم الحتمى : ( أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿121﴾النساء ). 3 ـ وقد حذّر رب العزة جل وعلا الناس من وعد الشيطان ، فقال : 3 / 1 :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ ﴿33﴾ إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴿34﴾ لقمان ) 3 / 2 :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ﴿فاطر: 5﴾ 3 / 3 : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿البقرة: 268﴾ 4 ـ وأخبر رب العزة جل وعلا مقدما بنكث وعده لأتباعه فى الآخرة : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖإِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿22﴾ ابراهيم ). 5 ـ ومع هذا فالمحمديون بدينهم الأرضى الشيطانى متمسكون .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تزيين الشيطان الضلال لأتباعه المحمديين
-
القرين الشيطانى الذى يزيد المحمديين ضلالا
-
ماهية الشيطان الذى إتخذه المحمديون وليا من دون الله جل وعلا
-
المصريون الذين إتخذوا الشيطان وليا من دون الله جل وعلا
-
أئمة الصوفية أعلنوا ولاءهم للشيطان
-
أبناء الدنيا الذين لا يؤمنون بالآخرة إتخذوا الشيطان وليا من
...
-
إخوان الشياطين ( الإخوان إتخذوا الشيطان وليا من دون الله جل
...
-
المحمديون الذين إتخذوا الشيطان وليا هم ( حزب الشيطان )
-
المحمديون إتخذوا عدوهم الشيطان وليا من دون الله جل وعلا
-
المحمديون( يعبدون ما لا يرون ): إتخذوا الشيطان وليا عبدوه دو
...
-
القاموس القرآنى :(إتّخذ يتخذ )( 2 ):إتّخاذ الشيطان وليا من
...
-
القاموس القرآنى : ( إتّخذ يتخذ ) ( 1 )
-
هل ممكن أن يتقدم المحمديون ليكونوا فى مستوى الغرب ؟
-
معاناة شيخ مريض فى الطهارة والصلاة
-
القاموس القرآنى : ( 3 ) مصطلحات: زعيم ، طاغية
-
القاموس القرآنى : ( 2 ) مصطلحات سياسية وإقتصادية ( 2 / 1 )
-
كتاب ( عدو الله / أعداء الله ) فى لمحة قرآنية وتاريخية
-
القاموس القرآنى : المصطلحات الحديثة : (1 )( استقلال ، استقال
...
-
القاموس القرآنى : ( العدل ): حين يكون العدل كفرا ..!!
-
لمحة عن ( الضحك ): البخارى فى تصويره لضحك النبى محمد عليه ال
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|