أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟















المزيد.....

الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6304 - 2019 / 7 / 28 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع محاولة الانقلاب العسكري الذي شهده السودان مُؤخراً , يتزايد الوضع في السودان تعقيداً على ما يشوبه بالاساس من تعقيدات عديدة في المشهد السياسي والعسكري منذ اندلاع الانتفاضة الجماهيرية السودانية في أواخر عام 2018 .. والتي قادها في البداية تجمع المهنيين السودانيين ثم قوى إعلان الحرية والتغيير بهدف الاطاحة بحكم عمر البشير والضغط بعد ذلك على المجلس العسكري للتخلي عن السلطة لصالح حكومة مدنية عبرمرحلة إنتقالية لحكم السودان يجري الاتفاق عليها من جهة بين قوى الحرية والتغيير (بما يشمل الجبهة الثورية) وبين المجلس العسكري من جهة أخرى ... ولكن قبل الدخول في تفاصيل ما يجري في السودان ولفهم ما يجري على نحوٍ شمولي , سنحاول أن نستعرض فيما يلي مختلف القوى السياسية والعسكرية والحركات الثورية المُسلحة المًؤثرة في المشهد السوداني البالغ التعقيد :
1. تجمع المهنيين السودانيين وهوتجمع سياسي شبه نقابي وغير رسمي تشكل منذ حوالي ثلاث سنوات ويحوي تجمع من الناشطين المهنيين السودانيين بما يشمل العديد من الصحفيين والاطباء والصيادلة والعاملين في القطاع الصحي والمُحامين والمُعلمين واساتذة الجامعات والمُهندسين وغيرهم .... حيث قاد هذا التجمع في بداية الثورة معظم الاضرابات والاعتصامات السلمية والمُظاهرات السودانية الغاضبة الى أن قامت قيادة الجيش بعزل عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل نيسان الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية.
2 . قوى إعلان الحرية والتغيير الذي أطلق في الاول من يناير 2019 ... وهي قوى تشكلت بشكل رئيسي من تجمع المهنيين السودانيين بالاضافة الى ما يُسمى بقوى الإجماع الوطني وقوى نداء السودان والتجمع الاتحادي المعارض .
3 . التحالف بين قوى الاجماع الوطني (الذي تأسس في أواخر عام 2009 من 17 حزباً مُعارضاَ تحت قيادة فاروق أبو عيسى) وقوى نداء السودان ... وهذا التحالف يتكون من أطياف عديدة من أحزاب المعارضة المدنية والحركات السودانية المُسلحة .. ومن أهمها حزب الامة السوداني بقيادة الصادق المهدي والحزب الشيوعي السوداني بقيادة أمينه العام محمد مختار الخطيب .. بالاضافة الى فرع الشمال من الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي بمثابة الجناح السياسي لجيش التحرير الشعبي السوداني .. وكذلك حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي بعد الانشقاق عن حزب المُؤتمر الوطني ... هذا بالاضافة الى العديد من الأحزاب السياسية الاخرى كحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الناصريين السودانين وبعض الحركات المسلحة كحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وغيرها .
4 . التجمع الاتحادي المعارض وهو عبارة عن تجمع ثماني فصائل اتحادية أعلنت تكتلها داخل التجمع الاتحادي المُعارض ... ومن هذه الفصائل : الوطني الاتحادي والاتحادي الموحد والحزب الاتحادي الديمقراطي والعهد الثاني , والحركة الاتحادية والاتحاديين الأحرار والتيار الحر ... وغيرهم من الاتحاديين المعارضين من غير الأحزاب المذكورة في قوى الاجماع الوطني وقوى نداء السودان .

ويُمكن القول أن الثورة الديمقراطية السودانية السلمية ومنذ انطلاقتها في أواخر عام 2018 قد مرت بمراحل عديدة ليس فقط من النضال الميداني العنيد والمُتواصل , بل أيضاً في قدرتها على تحقيق العديد من التحالفات والعمل الجبهوي المُنظم للوصول الى تفاهمات بين مُختلف قوى الحرية والتغيير ومُمثلي الجبهة الثورية التي تشمل بعض الاحزاب والحركات السودانية المًسلحة لضمها في نهاية الامر الى تحالف قوى الحرية والتغيير... ورغم تعرض الثورة السودانية لمُختلف أشكال القمع الدموي والصعوبات والمثؤامرات ومُحاولات التصفية .. ولكنها أثبتت قدرتها وصمودها القوي والثابت ونجاحها التاريخي ليس فقط في إسقاط نظام عمر البشير, بل أيضاً في إفشال محاولات المجلس العسكري الذي حكم السودان بعد سقوط البشير في الالتفاف على هذه الثورة وشق صفوفها ووحدة قياداتها ومُحاولة إبعاد بعض رموزها الوطنية عن أجواء المُفاوضات ولا سيما بعض قوى الاجماع الوطني ونداء السودان وبالاخص الحزب الشيوعي السوداني على وجه التحديد .. هذا بالاضافة الى لجوء قيادات المجلس العسكري الى كل أشكال المُماطلة والتسويف والخداع والغموض وعدم الوضوح خلال مراحل المُفاوضات الطويلة والمُعقدة للاتفاق على تقاسم السلطة بين قوى الحرية والتغيير وقيادات المجلس العسكري الذي لم يلتزم بدوره بأي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً مع قوى الحرية والتغيير .. فيما يُحاول هذا المجلس باستمرار أن يدفع باتجاه بداية التفاوض من جديد بمسلسل لا ينتهي من المفاوضات آملاً أن تُؤدي في نهاية المطاف الى إجهاض هذه الثورة ودفع الجماهير السودانية الى اليأس والاحباط .
ورغم أنه تم في نهاية الامر توقيع اتفاق بين ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في 17 يوليو/تموز، بحضور وسطاء أفريقيين لتشكيل مجلس سيادي مكون من 11 عضوا، بينهم خمسة عسكريين يختارهم المجلس العسكري وخمسة مدنيين يختارهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الجانبان .. وبالرغم من الإيجابيات التي تبدو في الاتفاق، إلا أنه توجد العديد من المخاوف والشكوك حول صمود هذا الاتفاق , ولا سيما فيما يتعلق بملفات شائكة تتباين فيها وجهات النظر بين بعض ألاطراف والاحزاب السياسية المتشابكة في مُجمل المشهد السياسي السوداني المُعقد الذي لايغيب عنه مستقبل الاسلاميين والاحزاب الاسلامية في السودان .. وهذا يشمل مخاوف الاسلاميين الذين عارضوا نظام البشير بأن يتم استبعادهم تماما من المشهد السياسي الذي يُقبل عليه السودان .. فهم يعتبرون أنفسهم كجزء أساسي من المشهد السياسي ويتمتعون بحاضنة شعبية لا يُستهان بها .. وبالتالي لا يمكن الوصول إلى حلول حقيقية وواقعية لمشاكل السودان العديدة والمُعقدة دون تواجدهم بفاعلية في المشهد السياسي العام ... كما يتخوف الكثير من السودانيين من تدخل بعض الدول الخليجية الرجعية كالسعودية والامارات اللتين تعهدتا بتقديم مساعدات للسودان تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار تحقيقاً لمصالحها الخاصة التي قد تُؤدي في النهاية الى عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة , ولا سيما مع وجود الدور المصري الفاعل من خلال الرئيس السيسي الذي يسعى جاهداً لإضفاء شرعية على سلطة المجلس العسكري من خلال تأمين الدعم السياسي للمجلس العسكري في الاتحاد الإفريقي .
وقد جاءت محاولة الانقلاب العسكري الاخيرة والتي شارك فيها قيادات عسكرية من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني وسبقها مُحاولات انقلابية أخرى , لتُضفي المزيد من الغموض والتعقيد على المشهد السوداني .. حيث يُعتقد ان جهات اقليمية وخليجية قد تكون وراء الانقلاب .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا
- اندلاع التمرد الشعبي في السودان في ظل الصراع الخليجي والاخوا ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الثالث
- فرنسا .. ثورة إجتماعية في قلب أوروبا ..!! هل يُمكن فهم أبعاد ...
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...!!! الجزء ال ...
- التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...التاريخ والا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟