أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - عن يد وهم صاغرون














المزيد.....

عن يد وهم صاغرون


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 18:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال الله سبحانه وتعالى قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ .

لا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب ... بمعنى المزورون لدين الله ومحرفوا كلام الله عن مواضعه مستغلين انتشار الجهل والأمية بين سكان شبه الجزيرة العربية من العرب سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين ... فينصرف الأمر حصرآ وتحديدآ الى الذين يتعمدون التحريف والتزوير ويقاتلون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا متبعيهم الذين لا يعلمون .

يعني أن الله سبحانه وتعالى هنا يأمر بمواجهة وقتال فريق معين من أئمة المسيحيين واليهود أي قساوستهم وأحبارهم تحديدآ الذين يحرفون منهم الكلم عن مواضعه ويلبسون كلام الله معاني لم يرد بها الله وضعآ أو أمرآ بل بما يتناسب مع أهوائهم ويزورون في أحكام الله ويمتد هذا الأمر الى أتباعهم المتشددون منهم والذين يميلون الى الفجر في الخصومة والجدال بل والى القتال ؛ وقد أشار الله لأفعالهم هذه في مواضع أخرى في القرآن الكريم بل وفي العهد الجديد ككلامه عن المرائين والفريسيين المتأخرين الذين انحرفوا عن طريق الله .

مستغلين في ذلك جهل العامة من المسيحيين واليهود باللغة المكتوب بها التوراة والانجيل آنذاك والتي حرم غالب الأحبار والقساوسة ترجمتها الى اللغات الواقعية آنذاك متحججين بحجج واهية أنها يجب أن تظل على اللغة التي نزلت بها الا باءوا بغضب الله ، ولكن في الحقيقة حتى يظلوا مسيطرين على عقول الناس ومحتكرين لقراءة وفهم هذه الكتب السماوية وهذا الوضع تغير لاحقآ مع النهضة الأوروبية بعد ذلك ، طبعآ مع عدم توافر نسخ من التوراة والانجيل بأيدي العامة لعدم انتشار الطباعة وغلو أسعار الكتب التي كانت تنسخ يدويآ وحرص غالب الأحبار والقساوسة على استمرار هذا الوضع لسعيهم لمزيد من السلطة .

وليس المعنى من تحريفهم وتزويرهم هذا أنه امتد الى صلب التوراة والانجيل اللذان وصفهما الله في مواضع أخرى من القرآن الكريم أنهما هدى ونور واستنكار الله لأفعال بعضهم اللئيمة بكونهم كيف يحكمون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وعندهم آيات وأحكام الله في كتابيه الكريمين التوراة والانجيل واضحة لا تغيير فيها ولكنها محاولات منهم للاساءة الى الرسول ومحاولة احداث وقيعة وتناقض بين ما يدعو اليه وبين ماورد ذكره في القرآن الكريم .

وقد قال تعالى انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظين ، وفي قول آخر ولدينا أم الكتاب ، أي أن الزابور والتوراة والانجيل والقرآن هم جميعآ ذكر تعهد له بحفظه .

أما ما قد نقرأه في التوراة من آيات قد تظن منها اساءة لمقام المولى عز وجل حاش لله فانما راجع الى الترجمة الحرفية القديمة عن اللغة القديمة التي كتبت بها التوراة أو ترجمت عنها النسخة الحالية والتي لا يعرف أحدآ تحديدآ بأي لغة كتبت هل كانت الهيروغليفية أم الفينيقية أم البابلية أم الكلدانية أم المسمارية أم العبرية الكنعانية ، مع ادراك أن هناك شروحات وتفاسير قام بها الآباء الأوائل للكنيسة وبعض الأحبار الأقدمون الذين كانوا الى حد ما أقرب الى الجو المحيطي الثقافي لهذه اللغات وبعض من مفاهيمها ومعانيها قبل اندثارها ، بينوا في هذه الشروحات أوجهآ لتفاسير باطنية واحتواء هذه الآيات لتشابيه ومجازات لغوية يمكن الى حد كبير استيعابها في الفهم والعقل الحالي .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم المسلمون ؟
- الوضوء في عالم اليوم
- السيناريو السوداني
- النسئ ورمضان
- الأزمة العقارية المقبلة في مصر
- الحج الغير مبرور
- لزواج ناجح
- هل ستتخلى حقآ كوريا الشمالية عن السلاح النووي ؟
- الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الايراني .... ماذا بعد ؟
- كارثية خفض سعر الفائدة في مصر
- معضلة جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات في مصر
- في مسألة الناسخ والمنسوخ
- وهم الذبح الحلال
- ما بعد عاصفة الحزم
- ردآ على ملحد (2)
- آفاق الحل في سوريا
- خطيئة الليبراليين في الاستفتاء على الدستور
- كوارث مقيمة في دستور جديد
- الديكتاتور محمد مرسي
- التيار الشعبي وانقاذ مصر


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - عن يد وهم صاغرون