أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟















المزيد.....

السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 444 - 2003 / 4 / 3 - 01:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                       

لاأدري حقيقة على من يحاول النظام السوري بيع بضاعته الكاسدة والمتأخرة طويلا والتي يحاول من خلالها اليوم تسويق النظام العراقي قوميا وهو يتعرض لحملة عدالة دوليه ستنهيه وتريح العراقيين والعرب من شروره وآثامه ؟ ولا أدري حقيقة إن كان أهل القرار الإستراتيجي في دمشق اليوم يتفقون مع التوجهات العلنية السائدة في سوريا والتي ترفع صور رئيس النظام العراقي المهزوم والموشك على الرحيل النهائي ؟ ولا أعلم حقيقة  لماذا لا يتذكر السوريون اليوم من أنهم وعبر تاريخهم الحديث والمعاصر لايوجد نظام إتفقوا على معاداته ومناوئته أكثر من نظام صدام الذي تشتعل اليوم حملات التبخير والتلميع والصبغ والطلاء له في سوريا اليوم ؟ فهل قرر النظام السوري وفي لحظات الحقيقة التي نعيش إعلان توبتهم وندمهم على الحملات السياسية والأمنية والعسكرية التي قامت بها أجهزتهم ضد النظام العراقي طيلة ثلاثة عقود ؟ وهل قرر السوريون الإعتراف لصدام بأخطائهم التاريخية والقومية بحقه وأنهم كانوا مارقين عن فكر البعث القومي ومنحرفين عن الرسالة الخالدة وهم يساندون الجهد العسكري الإيراني طيلة ثمانية أعوام من أجل مساعدتهم على إحتلال العراق وإقامة دولة ( ولاية الفقيه ) الإيراني ؟

وهل تذكر النظام السوري فجأة من أن هنالك أطفال في العراق كانت تقتنصهم مدافع آيات الله في البصرة والمدن الحدودية الأخرى ؟ وأنهم أي  النظام السوري يتحملون مسؤولية مباشرة عن إطالة الحرب العراقية / الإيرانية عن طريق دعم الجهد العسكري الإيراني وتوفير مصادر التسلح بل وإعطاء الأسلحة السورية والخطط والمعلومات الإستخبارية العسكرية للإيرانيين من أجل إسقاط النظام العراقي والذي إرتكب من الجرائم الرهيبة ضد الشعب العربي السوري ماتشيب لهولها الولدان ودعم عصابات التطرف الطائفي من الإخوان المسلمين وغيرهم ووفر ملاجيء للمعارضين السوريين من التحالف الوطني لتحرير سوريا ، وفوق هذا وذاك دعم صدام اللا محدود للجماعات الإنعزالية والمعادية للوجود السوري في لبنان ؟ وسعيه الدائم للإضرار بالمصالح السورية في الساحة العربية ؟

وهل ينكر النظام السوري اليوم دعمه ومشاركته الفاعلة في عاصفة الصحراء والتي إنتهت بتحرير الكويت من قبضة النظام العراقي وقبض سوريا الثمن مضاعفا في لبنان وعبر الملايين الخليجية التي تدفقت على دمشق ؟ إذن وفق أي منطق يدافع النظام السوري اليوم عن زميله النظام العراقي ؟ ومنذ متى يتذكر الإعلام الرسمي والحكومي السوري من أن هنالك أطفال في العراق يعانون من حروب صدام ومغامراته الفاشلة ؟ وكيف يتنكر السوريون لتاريخهم الطويل والحافل في مناوئة النظام العراقي وفي لجوئهم لكل الوسائل في محاربته منذ  أن أقدم صدام على تخريب ميثاق العمل الوحدوي مع سوريا عام 1979 ؟ ( لاأدري كم كان عمر بشار الأسد يومها )!! وقيامه بإعدام العشرات من البعثيين العراقيين متهما إياهم بالتآمر مع الراحل حافظ الأسد ؟ فهل تناسى النظام الحالي كل جدران الدم تلك ؟ وقرر في لحظات عاطفية الإعتراف بإنه كان مسؤولا عن التآمر على نظام صدام ؟ وإن صدام كان على حق لأنه بطل البوابة الشرقية ؟ وإن يوم ( النداء العظيم ) والذي إلتهم الكويت بموجبه كان يوما بعثيا خالدا لتحقيق الوحدة العربية بالطريقة البسماركية من أجل تحقيق التوازن الإستراتيجي مع العدو الصهيوني ؟

مايحصل في سوريا اليوم على صعيد الموقف من النظام العراقي يشكل حالة فريدة من البلبلة والتوتر والخوف من إحتمالات المستقبل ؟ وصعود أسهم صدام في الشارع السوري يمثل لحظة إمتحان حقيقية لقدرات النظام السوري على التعاطي السريع مع الأوضاع الجديدة التي ستنشأ بعد سقوط صدام ونظامه وهي أوضاع تنبيء بإنحسار نهائي لدور وإسم حزب البعث الحاكم في العراق وبما ينعكس على حزب البعث السوري بالضرورة وواقع الحال ؟ كما أن رياح الليبرالية الهابة بقوة على تخوم العراق ستقلب الصورة الإستراتيجية في الجوارين السوري والإيراني الذي يتعوذ ويحوقل من الأجواء الديمقراطية المستقبلية في العراق وبما يؤذن بموجة عارمة من إنحسار الفاشية الحزبية أو الدينية وفقا للنموذج الإيراني الذي فشل ولايوجد فيه مايغري الآخرين ، كما أن سوريا وهي تواجه إستحقاقات السلام الإقليمي على صعيد حل وإنهاء الصراع مع إسرائيل لاتتحمل أي حرب مهما كانت ضآلتها في ظل الخلل الفطيع في توازن القوى ؟ فالنظام السوري عسكريا يعيش على ذكريات ( المرحلة السوفياتية )!! وهي كارثة حقيقية ؟ فإنهيار النظام أمام أي حرب مستقبلية لن تمنعه الأجهزة الإستخبارية المنوعة والعديدة التي تحفل بها دمشق ولاتستطيع سوى حماية النظام من شعبه ؟ أما من الأعداء الخارجيين فذلك أمر مستحيل بكل تأكيد ؟

لذلك فإن التمسك السوري اليوم بالورقة الصدامية المحروقة لايمثل في الحقيقة إلا حالة إحباط معلنة وواضحة فعلى مصير صدام المحسوم سلفا يتوقف مصير وإتجاهات الوضع في سوريا ؟ والملفات المثارة ضد الحكم العراقي هي ذاتها التي ستثار ضد النظام السوري المتورط في ملفات شائكة عديدة ؟

ولكن هل يراهن السوريون حقيقة على إمكانية أن يكسب نظام صدام الحرب ؟

لوصح ذلك فأن السوريين سيثبتون بالدليل القاطع من أنهم بصدد إرتكاب غلطة العمر ؟

فهل يفرمل السوريون مواقفهم الداعمة لصدام ؟ أم أن الطوفان القادم سيكنس البعث يمينا ويسارا ليكونوا من العرب البائدة ؟.

 

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذي ...
- تظاهرات أنظمة الإستنساخ العربية ... والدماء العراقية ؟
- صدام فوق البركان ... كوميديا ماقبل السقوط ؟
- صدام - إيران – حزب الله ... ثلاثية الثأر المقدس ؟
- باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟
- بين رعب ( أم القنابل ) وهشيم ( أم المعارك ) ... أمة في مهب ا ...
- العقل السياسي العربي بين زايد بن سلطان .. ومفتي الجزيرة الهم ...
- شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟