محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماهي أهداف أردوغان من استقبال اللاجئين السوريين، مع بدايات انطلاقة الثورة السورية؟
وما هي أهدافه الاستراتيجية؟
وهل هي نابعة من مواقف إنسانية، أم من أهداف سياسية؟
كتبت وأكتب عن هذه الأهداف منذ سنوات، وتتضح هذه الرؤية وتُثبت صحتها مع مرور الزمن.
الأهداف القريبة والتي تم تحقيقها:
- إظهار موقف إنساني لأردوغان في استقبال اللاجئين الهاربين من الموت والاعتقال والتشريد.
- استثمار أردوغان لهذا الموقف شعبياً وعربياً ودولياً ... وإسلامياً.
- استلام الأموال الطائلة من الاتحاد الأوروبي مقابل استقباله للاجئين.
الأهداف البعيدة والتي يجري الآن تحقيقها:
- استثمار اللاجئين السوريين لعودتهم، إلى الشمال السوري بهدف إقامة شريط سكاني عربي حدودي بين تركيا وسوريا،
لفصل كُرد تركيا عن كُرد سوريا. وهو تنفيذ المشروع سيء الصيت لمحمد طلب هلال „ الحزام العربي“ من الستينات!
- إقامة النطام الإسلاموي الإخواني في شمال سوريا على أمل امتداده إلى دمشق. ويتفق هذا الموقف مع تعاطفه وتأييده اللامحدود للإخوان في قيادتهم للثورة المضادة الإسلاموية السياسية والسلاحوية،
من أموال وتجنيس تركي، وتسليح للفصائل الإسلاموية بما فيها داعش سابقاً والنصرة ..وتسهيل دخولهم إلى سوريا من الحدود التركية - السورية.
وما تدخله العسكري واحتلاله لعفرين ولمناطق في شمال سوريا، سوى المقدمة لتحقيق هذا الهدف.
- استغلال مظاهر الاستياء من تواجد اللاجئين غير القانوني في اسطنبول، لعودتهم إلى الشمال السوري، تنفيذاً للهدف الأول.
- يعتبر أردوغان سوريا هي المدخَل له إلى المشرق العربي وشبه الجزيرة العربية، وهذا أكثر ما يخشاه النظام السعودي.
يتضح مما سبق بأن أهداف أردوغان من استقبال اللاجئين ومن دعم للإخوان، ما هي إلا لأهداف سياسية مرسومة بدقة، تخدم مصالحه الحالية والمستقبلية، ليأخذ مكانته في التاريخ التي يحلم بها، مشابهةً ل: كمال أتتاورك!
كما يتضح بشكلٍ جلي ….بأن هذه المواقف هي لمصلحة أردوغان، ولا تتفق مع أهداف الثورة السورية من أجل:
الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية.
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟