أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الصالح - المؤرخ والكتب المقدسة















المزيد.....

المؤرخ والكتب المقدسة


نضال الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد كتبت في هذا الموضوع عدة مقالات ورأيت بعد قراءة التعليقات على موضوعي السابق أن أعيد الكتابة في هذا الموضوع لعل البعض يقتنع أخيرا بالفرق بين ما ورد في علم التاريخ وما ورد في الكتب المقدسة.
في الثمانيات من القرن العشرين حدث منعطف في النظر إلى وسيلة البحث عن تاريخ فلسطين والشرق الأدنى بشكل عام. لقد أفرز هذا المنعطف جبهتين من المؤرخين، الأولى، القديمة، التوراتية، التي تعتبر التوراة أو الكتاب المقدس هو المصدر الأساسي لقراءة تاريخ فلسطين والشرق الأدنى والثانية تؤكد أنه قد جرى خطأ فاحش في كتابة التاريخ القديم لمنطقة الشرق الأدنى وذلك بسبب كتابة هذا التاريخ من خلال قراءة وفهم خاطئين للنصوص الدينية، وأن الكيفية التي ترتبط بها " الكتب المقدسة" بالتاريخ قد تم فهمها فهما مغلوطا إلى حد كبير. ولأننا كنا نقرأ "الكتب المقدسة" ضمن سياق مغلوط بالتأكيد، ولأننا أسأنا فهمها بسبب ذلك، فإننا صنعنا تاريخا مغلوطا بشكل كبير لمنطقة الشرق الأدنى، وصار من الضروري مراجعة كبرى لكل فروع فهمنا فيما يتعلق بتاريخ هذه المنطقة بمعزل عن النصوص الدينية.
بدأت الحقائق والبيانات المستخلصة من الأركيولوجيا تقدم أدلة واضحة غير قابلة للشك وتثبت خطأ منظورالجبهة الأولى،التوراتية، وتؤكد وتدعم منظور الجبهة الثانية. إن تتابع إكتشاف الوقائع على الأرض دفع إلى تراجع جذري للتاريخ التوراتي اللاهوتي، ولم يبق متمترسا خلفه إلا مجموعة متعنتة من المؤرخين المؤدلجين (من مسيحيين ومسلمين) والصهاينة.

كانت التوراة، أو ما جرت العادة على تسميته بالكتاب المقدس، ولعهد قريب، المصدر الأول والأساسي لقراءة تاريخ فلسطين والشرق الأوسط. لقد قام المؤرخون التوراتيون وعلماء الآثار الغربيون وخاصة الصهاينة ومؤيديهم بتأويل المكتشفات التاريخية والأثرية تأويلا يتلائم مع القصة التوراتية ومع الأهداف الإستعمارية في المنطقة, ولقد جرى في كثير من الأحيان إجبار اللقى الأثرية على النطق بما ليس فيها وصل حد تزوير تاريخ المنطقة من أجل أن يتطابق منطوقها مع القصة التوراتية. ولم يكن هذا جميعه بعيدا عن المقاصد الإستعمارية الغربية والصهيونية في المنطقة، حيث اعتبر كلا منهما أن القصص التوراتية تسوغ أطماعه الخاصة في فلسطين ومنطقة الشرق الأدنى.
لقد هزت الوقائع التاريخية على الأرض التأويل اللاهوتي لتاريخ فلسطين وسوريا ومنطقة الشرق الأدنى ككل، وبينت أن التاريخ مع كل وثائقه التفصيلية إلى حد كبير والمتوفرة لدينا في مصر وما بين النهرين وسوريا وغيرها من المناطق، لا يذكر في وثائقه على الإطلاق غرق فرعون وجيشه في البحر، على أهمية حدث من هذا النوع. كما لا يوجد اي إشارة أو ذكر لوجود الإسرائيليين في مصر أو لخروج موسى على رأس الآلاف من الإسرائيليين من مصر إلى سيناء. التاريخ كعلم بوثائقه المتنوعة في مصر و بين الرافدين و في فلسطين والشرق الأدنى عامة لا يعرف عظيما باسم ( شاؤول ) وحد القبائل الاسرائيلية وأقام لإسرائيل مملكة في فلسطين . وهذا العلم لا يعرف شيئا عن محارب أو ملك أو نبي باسم ( داود ) أقام لإسرائيل مملكة عظيمة أو حتى صغيرة، ولم ترد في وثائق هذا العلم على كثرتها في المنطقة أي إشارة لملك حكيم حاز شهرة فلكية باسم ( سليمان ) كان من أشهر ملوك العالم ، وكان الملوك يأتونه من جميع أرجاء الأرض ولا عن مملكة أسطورية عظمى في المنطقة باسم دولة أو مملكة سليمان التي بلغت مساحة أراضيها حسب الرواية التوراتية من الشام إلى مصر والاردن. هذا التاريخ بوثائقه التفصيلية المختلفة والمتوفرة لذوي الإختصاص وللمهتمين بتاريخ هذه المنطقة لم يذكر في وثائقه أي إشارة إلى رموز القصص التوراتية، كما قدم لنا الدليل على عدم القبول بتاريخية هذه القصص.
رغم الهوس الحفائري لحكام إسرائيل الحالية، ورغم الجهود المضنية لعلماء آثارها المحليين والأصدقاء الأوروبيين والأمريكان ، نجد الأرض قاحلة بأي معلومات ذات شأن عن إسرائيليي التوراة ورموزهم في فلسطين . أن الدارس الصهيوني يعد الأفكار المتناقلة من العهد القديم تاريخا، لأن هذه القصص تسوغ وجوده الخاص، أي ادعاءه بأنه لكونه من سلالة الإسرائيلين، فهو يمتلك الحق في أن يكون فردا في الدولة اليهودية في فلسطين. ولكن البيانات المستخلصة من الأركيولوجيا تقدم أدلة واضحة ضد وجود أي بنى سياسية غير إقليمية في مرتفعات فلسطين وبذلك ترفض وجود أي دولة قومية إسرائيلية في فلسطين.
لقد اعترف بعض علماء الآثار والتاريخ في إسرائيل بهذه الحقيقة وعلى رأسهم عالم الآثار والمؤرخ الإسرائيلي إسرائيل فنكلشتاين الذي أكد في كتابه " التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها" والذي قام بتاليفه بالإشتراك مع المؤرخ ألأمريكي نيل سيلبرمان. يقول الكتاب أن رواية التوراة لحياة الآباء هي قصة فلسفية عن العلاقة بين الله والبشر, عن الإخلاص والطاعة،عن الإيمان والتقوى، عن الحق والباطل،عن الفسوق والفجور. ولكن البحث عن الآباء التاريخيين بقي بلا نتيجة وأثبت في النهاية إخفاقه. وان التاريخ الذي جرى بنايته، تم إسقاطه على حياة الآباء الأسطوريين في ماض أسطوري. ويؤكد الكتاب أن قصة الخروج الإسرائيلي من مصر كما تصفه التوراة يتناقض مع علم الآثار ولم يتم اكتشاف حتى شقفة فخارية واحدة وحيدة في سيناء لتدل حتى على جماعة صغيرة جدا من الهاربين. أما شلومو ساند البروفيسور في جامعة تل أبيب فإنه في كتابة الأخير " متى وكيف اختلق الشعب اليهودي" والذي ضرب رقما قياسيا في مبيعاته يؤكد أن القومية اليهودية هي ميثولوجيا ولقد جرت فبركته قبل مئة عام من أجل تبرير إقامة الدولة الإسرائيلية . ويؤكد أن اليهود لم يطردوا من الأراضي المقدسة و معظم يهود اليوم ليست لهم أي أصول عرقية في فلسطين التاريخية، وأن الحل الوحيد هو إلغاء الدولة اليهودية إسرائيل.
لقد لجأ الؤرخون التوراتيون الغربيون ورفاقهم الصهاينة إلى كل الوسائل الممكنة من أجل تأويل الآثار التي عثر عليها في فلسطين وفي منطقة الشرق الأوسط لكي تنطق بمعلومات لا تبوح بها لمطابقتها قصرا بالحدث التوراتي. لقد خلقوا تاريخا مزيفا وقدموه على أنه حقيقة. وجاء كتبة التراث الإسلامي ومن بعدهم المؤرخون العرب والمسلمون الحديثون لكي يدعموا هذا التزييف.
من المؤسف أن معظم كتبة تراثنا قد أيدوا هذه المقولات وزرعوها في الوعي العربي والإسلامي. ومن ما يحز في النفس أن كثيرا من مثقفينا المعاصرين وبالرغم من ظهور المكتشفات والدراسات الحديثة من قبل مؤرخين جادين التي ترفض وتدحض هذه المقولات جملة وتفصيلا، مع أن هذه الدراسات متوفرة اليوم للقارئ العربي وباللغة العربية، فإنهم يصرون على ترديد هذه المقولات بحجة أنها ذكرت في القرآن، والقرآن كلام الله، والله لا يخطئ. ولكنهم نسوا أو تناسو اأن الهدف لم يكن أبدا تخطيئ القرآن الكريم وإنما تخطيئ قراءة وتأويل القصص الواردة فيه.
هناك حقائق علمية تدعمها اللقى والوثائق الأثرية على أرض الواقع، ووجود ذكر لرموز القصص التوراتية في القرآن لا يعطيها بعدا تاريخيا ولا يدحض الحقائق العلمية وإنما يكشف عن خطأ قراءتنا لهذه القصص ويدفعنا لإعادة قراءتها والغوص في الطبقات المخفية من النص القرآني ومعرفة مقاصد هذه القصص اللاهوتية والأخلاقية.
أن التاريخ لا يكتب بدون وثائق وحقائق تاريخية على الأرض، والمؤرخ لا يتدخل في المعتقدات الدينية ولا السياسية، إنه يكتفي بإنشاء المعطيات الحقيقية والقابلة للمعرفة، التي تقوم عليها المعتقدات، وذلك بالوسائل نفسها التي يستخدمها قاضي تحقيق، وللغاية نفسها التي يرمي إليها، وباعتبار أن الإيمان وسرعة التصديق كثيرا ما يترافقان، فإنه يحدث أن ينقض المؤرخ عرضا، عن المعطيات التي يقوم عليها الإيمان كأن يشترك به، يتجاهله،أو يحاربه، فإنه لا يفعل ذلك قط بصفته مؤرخا. المؤرخ يزود الجميع بالمجمل المساحي للماضي الحقيقي، وكل إنسان من بعده ، يتملى في هذا الماضي مثلما يريد.

لقد أكد علم التاريخ الجديد أن "التوراة " ليس تاريخا على الاطلاق، وأن كتابة التاريخ إعتمادا على التوراة يصنع تاريخا مغلوطا ورديئا. إن قصص الكتاب المقدس، "التوراة" وأناشيده، لا تخبرنا عن ما حدث في فلسطين في أي عهد، بل تخبرنا كيف كان الناس في هذه المنطقة يفكرون ويكتبون، إنه مليء بالأمثولة وقصة العبرة، إنه لاهوت. وعندما نفترض أن هذه الحكايات هي حكايات تاريخية، فإننا نقوض الهدف الذي كتبت لأجله القصص ونمنعها من القيام بوظيفتها القصصية. إننا ندمر قيمتها اللاهوتية ونمنع أي شخص من قراءتها على نحو عقلاني.
إن تمترس كتبة التاريخ الإسلامي والمؤرخون العرب التراثيون خلف تصور توراتي للقصص القرآنية، أعطاها صفة التاريخية المحكمة، وخلط بين القصص وبين التاريخ وأصبحت القصص هي مصدر للتاريخ و من منطوق توراتي، وحصل هذا المنتج "الغير تاريخي" على القدسية المطلقة الغير قابل للنقد. لقد وقع هذا التاريخ المغلوط في مأزق ومطبات حال مواجهته لرموز وأحداث خارجة عن هذا التصور أو معارضة له وحال تصادمه مع الحقائق التاريخية على الأرض. وللخروج من هذا المأزق إستند إلى التبرير اللاهوتي بأن القرآن وقصصه هي كلام الله وهي حقائق تاريخية والوقائع التاريخية على الأرض هي المغلوطة.
نحن في مأزق، فإما أن نرفض الحقائق التاريخية ونحجر على العقل ونغلق الفكر ونظل في عزلة قاهرة عن الواقع والعلم ونترك لغيرنا كتابة تاريخنا، وإنما أن نعيد قراءتنا لهذه القصص ونكتشف ما تخفيه هذه القصص بين السطور من دروس وعبر. التوراتيون المحدثون وجدوا حلا مناسبا لهذا المأزق وذلك بإعادة قراءة النص التوراتي بإعتبار أن قصص الكتاب "التوراة" وأناشيده لا تخبرنا عما حدث في فلسطين في أي عهد، بل تخبرنا كيف كان الناس في هذه المنطقة يفكرون ويكتبون، إنه مليء بالأمثولة وقصة العبرة، إنه لاهوت. إنها قصص فلسفية عن العلاقة بين الله والبشر, عن الإخلاص والطاعة،عن الإيمان والتقوى، عن الحق والباطل،عن الفسوق والفجور.
ما الذي يمنعنا من أن نطبق هذه القراءة على القصص القرآنية؟ ألا يمكننا أن نعتبر أن القصص القرآنية هي أيضا غير تاريخية وإنما قصص وظيفتها لاهوتي وأخلاقي وفلسفي، تقصد العلاقة بين الله واليشر وتتحدث عن الإخلاص والطاعة، عن الإيمان والتقوى، عن الحق والباطل وعن الفجور والفسوق. أي إنها قصص للعبرة؟؟! هذه القراءة لا تتعارض مع الإيمان ولا مع القرآن، بل إنها قراءة تدعم الإيمان ولها بعد قرآني الذي يحثنا عن استعمال العقل والبحث عن العلم أينما كان.



#نضال_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم قتل الغير في الشريعة الإسلامية واليهودية:
- الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت: الأخطاء اللغوية في ...
- المسيحية الصهيونية
- مجتمع الذئاب
- العصر الإسرائيلي
- السؤال الذي لم أجد له جوابا.
- الإنسانية في النظام الاشتراكي مقابل النظام الرأسمالي، تجربة ...
- رسالة إلى الله
- كيف عادت كاتكا من الموت
- اللص الفاشل
- خلافة إسلامية ام قبلية عصبية وصراعا على الملك والسلطان
- الديموقراطية الأوربية ماتت ودفنت
- التوراة : الخيال الأدبي في خدمة اللاهوت والسياسة
- الدولة تأكل أولادها، من علامات النزع الأخير للنظام الاشتراكي
- الأعراض المرضية السعودية
- علم بصمة النص وإمكانية تطبيقه على النص القرآني:
- مهمة فاشلة
- المسلمون في أوروبا
- لماذا انقطعت عن الكتابة
- الجد و الحفيد


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الصالح - المؤرخ والكتب المقدسة