أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - نوع الديموقراطية المناسب لمن ؟














المزيد.....

نوع الديموقراطية المناسب لمن ؟


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 04:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


طول تاريخها لم تتفق الأحزاب والهيئات المختلفة المتحالفة لإحداث التغيير في السودان على تصور واحد إستراتيجي لنوع الديموقراطية الإقتصادي والطبقي والأقاليمي والنسوي، وحدودها الانتخابية الزمانية،

حتى في الأدب الثوري هذه المسائل خلافية، ليس ثمة اتفاق على وصف طبيعتها: هل هي مقدمة؟ أو انها نتيجة؟ هل هي مع الإستغلال الطبقي أو ضد الإستغلال الطبقي؟ وليس محدداً كيفية وضعها؟ أو كيفية إدارة بناءها؟ أو نشاطها؟ في ظروف الخروج من القمع!


أسباب الإختلاف:

1- ظروف القمع والتضليل الإمبريالي في العالم وتوابعه الإسلامية في السودان،

2- ظروف إنشداه ثقافة الزهد و ثقافة الطمع، وزعامتيهما بمثالية "الحد الأدنى"

3- علل وأزمات بناء التحالف الديموقراطي بمسائله التناقضية الخفيفة أو الثقيلة من نوع: كيف يبدأ؟ وبين من؟ وأين وكيف ينتهي؟،

4- سيادة التفكير التجزيئي التتابعي الذي يتخيل ان الأمور والأزمات وكدلك الحلول مسائل منفصلة تتوالى في خط واحد بشكل تتابعي واحدة وراء الأخرى،
وهو شكل لا يتصور الأزمة متداخلة متشابكة تحتاج الى تعامل شمولي Holistically متنوع ومتداخل بشكل مترابط منسق منظوم مرتب ومتكامل Integrated.


إشارة تاريخية:
اشار الحزب الشيوعي السوداني إلى الاختلاف حول طبيعة الديموقراطية في كتاب "لماركسية وقضايا الثورة السودانية" وفي بعض خطابات الشهيد عبدالخالق محجوب المتداولة حتى اليوم، ثم خمد الكلام عن تلك الاختلافات منذ فترة 1974 الا فقرات مشتتة في المناقشة العامة التي استمرت فعلاً لأكثر من خمسة عشر عاماً.

تداخلت قلة التمحيص في موضوع النوع الطبقي والأقاليمي والنسوي للديموقراطية مع توالي عهود الديكتاتورية السياسية فإنطفأ إنشغال المثقفين بتحليل الديموقراطية وصارت الديكتاتورية حالة مدلهمة لايدري الناس أسبابها الإقتصادية الطبقية أو الأقاليمية أو الذكورية ولا يعرفون بالضبط معالم الثقافة المشكلة لها، بل غلب تصويرها كإرادة شخص بلا عوامل تاريخية اجتماعية! والأدهى أن صار الناس يحهلون كيفية تفكيك دولة الديكتاتورية العميقة ؟! ولاكيف يقيمون ديمقراطيتهم ؟! بل لايدرون حتى نوعها المناسب لحل قضاياهم !!


من هذا الغباش والتخبط توالدت الأخطاء مثلما في البركة الاسنة تتوالد السلبيات.


معالم الحل الحذري:
1- تمثيل قوى الانتاج والعمل بشكل مباشر في البرامان (رعاة، مزارعين، عمال،مهنيين، حرفيين + المحتمعات العامة كالمحتمع الاكاديمي، مجتمع الحركة التعاونية، محتمع التنظيمات النسوية، المجتمع للعسكري، محتمع تنظيمات الشباب، محتمع المعاشيين، محتمع الاعلاميين، المحتمع التحاري، المجتكع المدني، الخ ) اضافة لتمثيل الاخزاب وذلك مع تمثيل الاقاليم قي جزء برلماني مستقل نسبيى (مجلس شعب + محلس اقاليم)

2- تحويل مؤسسات الإقتصاد إلى تعاونيات وشراكات عامة،

3- قبيم المسؤولين لانتخاب مدرائهم وقيام المديرين بانتخاب وزيرهم.

4- سيطرة الأقاليم على حزء كبير من عائدات صادراتها.

5- إشراف هيئات الإنتاج الكبرى وهيئات الاستهلاك الكبرى على السياسة المالية والنقودية للدولة بما في ذلك أداء البنك المركزي وتمحيص استقلاليته.


بهذه النقاط بالامكان تحقيق وجود وتكامل ديمقراطي في كل مجال من مجالات الحياة العامة للمجتمع والدولة: وذلك بنظم سياسة واقتصاد تربطهما بالوجود المعيشي لغالبية الكادحين وفي نفس الآن تربط هذه النقاط المعيشة وحقوق الكادحين بالأدوات السياسية والاقتصادية المناسبة لتنميتها بعيداً عن نظام الإستعمار الحديث المهلك الدولة وبعيداً عن نظام الإستعمار الداخلي المكرس للإستغلال الطبقي ولإستغلال مركز الدولة ثروات كادحي الأقاليم، بتهميشه حقوق غاليية سكانها! وما يرتبط بهذا الإستغلال والتهميش الطبقي والإقليمي من-أنواع إستبداد ودونية مضادتين لتساوي الناس في الحرية والكرامة.


المنصور جعفر

------------------------------------------------------------------------------------
https://sudancp.com/kadr/8.pdf

https://www.youtube.com/watch?v=V7aRWjrjZCM







#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إختلاف أفعال أمريكا عن أقوالها
- يوسف حسين، الجبل ليس له ضجيج
- من جدليات ثورة 23 يوليو 1952
- الليبرالية والإجتماعية والإشتراكية
- نقاط من 19 يوليو 1971
- السودان، دماء السياسة والقداسة
- نقاط في الشيوعية والإعلام
- إسقاط المعالم الأخيرة للحكم الحاضر
- قصقصة التغيير
- تحرير وتأثيل القيمة التاريخية لعبدالله بولا
- فشل الإسلام السياسي
- خمس نقاط تحقق التغيير الجذري
- إيران، فكرة الحد الأدنى أسلمت الثورة ووأدتها
- فحصان لحقيقة مراجعات الإسلاميين
- الوعي والتنظيم يؤججان الشباب
- الإنتفاضات السودانية تولد يساراً وتطفأ يميناً، لكنها ليست عف ...
- الإمبريالية تضعف الإستراتيجية الأمريكية
- الحزب والتشكيل الطبقي والوطني للديموقراطية
- إزدواج عربي وإسلامي- صهيوني إزاء العنصرية
- السم في شعار إستقلال البنك المركزي


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - نوع الديموقراطية المناسب لمن ؟