المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 02:38
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في 23 يوليو 2019 عقد مؤتمر صحفي في بروكسل العاصمة المثلثة لمملكة البلجيك وللإتحاد الأوروبي ولحلف الناتو (وقديما للجنة الإتصالات الشيوعية) وفي ذلك المؤتمر أدلى الديبلوماسي والأمني دونالد بوث مبعوث الامبريالية الاميركي إلى السودان بتصريحات طيبة وإجابات حسنة وكدت في جملتها: دعم دولته لارادة السودانيين وتعففها عن التدخل في شؤون السودان الداخلية.
اللقاء الإعلامي ضم فقط صحف وهيئات إعلام راسمالية التكوين والهدف، ولم يتضمن ذلك اللقاء بالمبعوث الأميركي أي هيئة إعلام حمراء، كما لم يقدم أي سؤال محرج للمبعوث الأمريكي، من نوع:
1- دعم أمريكا مواقف دول الخليج (قطر والسعودية والامارات) ومصر حلايب، واثيوبيا الفشقة، في السودان!؟
2- خطل التقدير التجاري الأمريكي لمصلحة الشعب السوداني فإختلاف هدف الشعب في ديموقراطية شعبية متكاملة، يجعل أميركا ترفضه كما حدث منها في غالبية دول العالم،وهذا عكس ترحيبها
بالنوع السوقي (الليبرالي) من الديموقراطية المرتبط بزيادة الاستغلال الطبقي وبتفاوت الأقاليم ونموء الإستعمار الداخلي ونموء الاستعمار الحديث وسيطرة الإمبريالية على حق كل دولة في التنمية.‼
3- إختلاف كلام وموقف أميركا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ضد ديموقراطية وإجتماعية إقتصاد غالبية الدول عن موقف وكلام أميركا إزاء دعم حرية الشعب السوداني ‼
4- إختلاف مواقف أميركا في التجارة الدولية وإضعافها الدول المنتجة ومجتمعاتها عن كلام أمريكا في الهيئات السياسية الإعلامية عن دعم حرية الشعوب‼
5- إختلاف مواقف أميركا وإجراءاتها في مكافحة الإرهاب أو دعم أسسه أو داعميه عن كلامها عن دعم حرية الشعوب‼
الخلاصة: أن كلام أميركا عن "دعم ارادة الشعب" مختلف عن أفعالها ومصالحها الإستراتيجية والصهيونية المعروفة في إضعاف دولة وحكومات السودان ودول وحكومات جيران السودان‼
كل واحد من هذه الفروق بين أفعال واقوال النشاط الأميركي في السودان والعالم مهم ان توجه به أسئلة لأي مسؤول أميركي يتكلم عن الحرية والعدالة والسلام، والى من قد يصدقونه.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1- رابط الخارجية الامريكية عن اللقاء:
https://www.state.gov/press-briefing-with-ambassador-donald-booth-u-s-special-envoy-to-sudan/
2- إفتقاد سياسة أمريكا الخارجية في إفريقيا لإستراتيجية شاملة:
https://www.foreignaffairs.com/articles/africa/2018-12-21/trumps-africa-policy-destined-failure
3- تأزم الديبلوماسية الأمريكيةا الرسمي بسبب أطماع ترامب:
https://foreignpolicy.com/2019/06/30/trumps-ego-is-officially-a-foreign-policy-crisis-iran/
4- عرض كتاب قديم عن أزمة الديبلوماسية الأميركية:
https://www.foreignaffairs.com/reviews/2009-03-01/crisis-american-foreign-policy-wilsonianism-twenty-first-century
#المنصور_جعفر (هاشتاغ)
Al-mansour_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟