حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 22:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مواد الهوية و صناعة الوعي الديني و القومي و التاريخي في المدرسة عند كل الأمم التي لم يبلغها التفسخ يمتحن فيهاالتلاميذ بطريقة او بأخرى و تشغل مكانة مركزية بين المواد الاخرى...
لسنا ملوكا أكثر من الملوك..لماذا فقط عندنا...ثم و عند أسوا الأحوال ما لنا و الأمم الأخرى ...
كأن هذه المواد هي التي تستنزف الجهد و تشوش على التحصيل الجيد..و تسبب إخفاق المدرسة الجزائرية..
يشخصون حال المدرسة بالعلم و يقاربون الإصلاح بالأيديولوجيا...
انها مجرد مزايدة للظهور بأن الحداثة و العلمانية تشكلت عندنا..و مجرد تهرب من المشكلات الحقيقية ..
إنه جلد قبيح مرضي للذات لإرضاء الاخر و فئة نشاز عندنا..
لماذا لا تكون الفرنسية مادة ثانوية و الإنجليزية أهم موقعا و مكانة في عملية التقييم..
لماذا الإنقلاب على العربية بالمناورة و على القيم بجلد الذات و استئصال المخيال ..
سوف تغذي هذه العمليات في المخيال ما يجعله يجنح إلى التطرف و لن تنتجح هذه المشاريع في قلب الهوية و الإنقلاب عليها بل هو جهد ضائع يفسح المجال أمام مسارات خطيرة..
لم تصنع المدرسة الإرهاب و لا الإرهابيين هذا كلام فارغ بل يعلم الغرب انه فارغ و يتعمده ..
هل المدرسة الفرنسية هي من صنعت و صاغت سلوك مرتكبي العمليات الإرهابية في فرنسا و قد تخرجوا منها ...
التدين يتشكل بصور غير متحكم فيها عبر الهوائيالت و في الفضاء العام خارج المؤسسات الرسمية و داخل منظومة رمزية لا تتحكم فيها الأنظمة و السلط العربية..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟