أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - حزب الله اللبناني: هل هو منظمة مقاومة عربية أو ميليشيا طائفية مسلحة؟














المزيد.....

حزب الله اللبناني: هل هو منظمة مقاومة عربية أو ميليشيا طائفية مسلحة؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 04:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


توضيح أوّلِي: لستُ متعصبًا للسنّة ضد الشيعية، رغم أنني أنتمي للمذهب السني، تقليديًّا، أنتربولوجيًّا، تاريخيًّا، حضاريًّا، اجتماعيًّا، تربويًّا، وراثيًّا، عرقيًّا وجغرافيًّا. مواطن العالَم، كل البشر عندي سواسيَ، وكل المسلمين في نظري يؤمنون بربٍّ واحدٍ ورسولٍ واحدٍ وقرآن واحدٍ، سنّة وشيعة وإباضية، يختلفون فيما بينهم في تفاصيل تافهة لا تعنيني ولا تمس من جوهر ديني.

حزب الله اللبناني.. كان منظمة مقاومة عربية ضد العدوّ الصهيوني، وفِعل كان يفيد الماضي، إلى حدود سنة 2006، تاريخ آخر حرب تحريرية عربية ضد إسرائيل: حرر جنوب لبنان من براثن العميل اللبناني أنطوان لحد. أحييه وأبوس الأرض تحت نِعال مناضليه الأشاوس، شَكَرَ الله سعيه و بَارَكَ الله فيه.

ماذا أصبح بعد 2006؟
أصبح ذراعًا عسكرية مرتزقة في خدمة إمبريالية إقليمية طائفية إيرانية شيعية عرقية صفوية شوفينية دينية مذهبية شمولية ظلامية رجعية متخلفة. ذراعٌ في خدمة التوسع الشيعي في لبنان وسوريا والعراق واليمن. ذراعٌ في خدمة إيران، تُرهِبُ بها خصومَها الإقليميين التقليديين من سنّة ومسيحيين ويساريين. ذراعٌ تضرب بها خصومَ حليفها العلوي (مذهب ينتمي للعائلة الشيعية الموسعة)، حليفها، نظام بشار الأسد، النظام الطائفي الديكتاتوري الفاشي الشمولي المتخلف. ذراعٌ قتلت ولا زالت تقتل الآلاف من المدنيين السوريين أو الوافدين العُزّل حتى ولو كانوا ينتمون بيولوجيًّا إلى عائلات الجهاديين (شيوخ، نساء، أطفال: أستثني طبعًا المسلحين منهم: "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، قرآن).

ثلاثة أسئلة إنكارية، أوجهها إلى أصدقائي التونسيين القوميين المحترمين المتحزبين وغير المتحزبين: هل يحق أن ننعت تنظيمًا عسكريًّا ونشرّفه بصفة "منظمة مقاومة عربية ضد العدوّ الصهيوني"، وهو تنظيمٌ...؟:
1. تنظيمٌ مدجّجٌ بأحدث أنواع الأسلحة الكورية الشمالية، تنظيمٌ قطعة من أرضه محتلة (مزارع شبعا)، تنظيمٌ لم يطلق رصاصة واحدة ضد العدو منذ 13 سنة من 2006 إلى 2019 (على حد علمي، لا يوجد مثالٌ مشابهٌ في التاريخ الحديث لكل حركات التحرير في العالم أجمع).2. تنظيمٌ يترك قطعة من أرضه محتلة ويدخل طرفًا في حربٍ أهليةٍ طائفيةٍ في بلدٍ مجاورٍ بغض النظر عن إيديولوجية المتخاصمَين المحليين (أنا أقف ضد الطرفين).
3. تنظيمٌ أنشِئ نظريًّا من أجل مقاومة العدوّ، يضربه العدو في سوريا المرة تلو المرة وهو لا يرد إلا بالجعجعة الفارغة (اللهمّ إلا إذا كان منذ البداية يستعمل شرف المقاومة المعلنة كـ"تَقِيّةٍ" - مبدأ شيعي - وتغطية لمآربه الطائفية غير المعلنة؟).

تنبيه ودّي أوجهه إلى عشاق حزب الله اللبناني في العالَم العربي: من حقكم أن تتشرفوا به قبل 2006، وأنا كنتُ مثلكم، لكن ليس بالضبط مثلكم، لأنني كنتُ، ورغم انتصاراته على أمريكا وفرنسا وإسرائيل، كنتُ محترزًا بجدٍّ وحدّة على طائفيته الشيعية المقيتة (Un parti moralement biaisé dès le départ). بعد 2006، لا أحمّلكم جرائمه في لبنان (اغتيال عديد المثقفين اليساريين اللبنانيين)، ولا فضائعه الشنيعة في سوريا. لذلك - وبِصدقٍ - أراعي حقكم - وكما تشاؤون - في الدفاع عن معبودكم حسن نصرالله حتى ولو كان على صفحتي، لكن أرجوكم لا تتجاوزا حدودكم ولا تدنوا من شخصي المتواضع، وأطمْئِنكم فأنا فردٌ معزولٌ ولا أمثلُ حزبًا أو تيارًا إيديولوجيًّا، لا شيوعيًّا ولا إسلاميًّا ولا عروبيًّا، وإن لم تمتثلوا لرجائي فبيني وبينكم نقرةُ فأرةٍ (bloquer) والسلام.

إمضائي (مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 23 جويلية 2019.





#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربةُ يساريٍّ عَلمانيٍّ غير ماركسيٍّ في مجتمعِه التونسيِّ ال ...
- الفسادْ!
- تصوّرٌ سياسيٌّ غيرُ مبرّرٍ، لا عمليًّا ولا نظريًّا، لكنه تصو ...
- عاشتِ العروبة والأخوّة والشهامة: وزارةُ التربيةِ الفرنسيةِ أ ...
- السيدا، مرض يعادي المرأة أكثر من الرجل: نساء وفقيرات، العقوب ...
- أبلغُ وأقصرُ تعريفٍ للعلم سمعتُه على لسان -المغفور له- مؤرّخ ...
- أخافُ على تونس من أن ينتشر فيها يومًا هذا الوباء، لو واصلت ح ...
- بانتْ سعادُ.. فاستبشرتُ بها خيرًا سعادُ.. خيبتْ حسنَ ظني بها ...
- ما يعجب القرّاء، ليس بالضرورة هو نفسه أفضل ما نشر الكاتب!
- نقاش دار بين ثلاثة، اليوم مساءً في مقهى البلميرا (تَدْمُرْ) ...
- عَجَبِي!
- الحُكّام والبيروقراطية النقابية؟
- اليوم مساءً، تعرّضتُ إلى عملية تحيّل في العاصمة
- توضيحٌ حول تدوينتي الأخيرة التي أثارت سُخط بعض أصدقائي المار ...
- وكما هو الشأن عند الحيوانات، النباتات أيضًا تتأثر بما هو -فو ...
- سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية ال ...
- ما زلتُ أسعدُ كثيرًا بصحبة علماء -فوق الوراثي- (les biologis ...
- حزب -النهضة- التونسي ومناوئوه اليساريون والتجمعيون؟
- علماء -فوق الوراثي- (les biologistes de l’épigénétique) أنتج ...
- -معجزات- علماء -فوق الوراثي-: مخلوقة فاقدة العينين والنظرْ، ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد كشكار - حزب الله اللبناني: هل هو منظمة مقاومة عربية أو ميليشيا طائفية مسلحة؟