علي فالح الزهيري
كاتب واعلامي
(Ali Faleh Al - Zuhairi)
الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 23:28
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
كثير منا نحن العراقيين, عندما نذهب لأحد البلدان المجاور, كايران, ودول الخليج, أو أي دولة أخرى في العالم, نقوم بنقل صورة البلد من كل النواحي,كالنظام والنظافة,والشوارع, والأماكن الجميلة, والمقارنة بين العراق وتلك الدول وأنتقاد الظواهرالموجودة لدينا ومدح تلك الدول بما هم به من تطور.
إلى متى نبقى نتمنى أن نكون كتلك الدول ولا نفكر بمصلحة البلد, نقول ولانفعل , وكلنا نتصرف عكس مانريد وكأن البلد لايهم أحد, والعجب على الكثير يقول ماأجمل تلك الدول وهو نفسه عديم الالتزام! هذا مايدل على عقلية الإنسان المتحجرة والمصرة على الخطأ؟ ونموذج هذه الشخصية موجود وبكثرة للأسف ,وهي على أنتظار دائم من الآخرين القيام بتطبيق نظام الحياة الصحيحة.
فالمشكلة بالعراق هي أنعدام الالتزام, فأغلب شوارع وساحات العاصمة بغداد مليئة بالنفايات والروائح الكريهة,حيث يتم رميها دون شعور بالمسؤولية اتجاه نظافة وجمالية الشارع أو المدينة التي يسكنها, فضلاً عن مايقوم به الآخرين عند ممارسة التدخين حيث يتم رمي علبة السكائرعلى الأرض, أضافة إلى إن أكثر الأشخاص يقومون برمي عبوات الماء و المشروبات الغازية بلامبالاة وأمام الجميع, والجميع يرى ويطبق مايقوم به الشخص الرامي بدلاً من إن يعترضوا أو يصدوا تصرفه السيئ.
فتلك المناطق تنتشر بها الأمراض والأوبئة بسبب كثرة النفايات, ومياه الصرف الصحي الراكدة, وهذا الحال سيضر بالإنسان مالم تكون الحلول بيد الإنسان نفسه, والاهتمام بالنظافة اتجاه نفسه والآخرين, فالإنسان عندما يُحافظ على نظافته ونظافة المكان الذي يتواجد فيه يُعطي انطباعًا جميلًا وراقيًا عن نفسه, ولهذا يجب أن تكون النظافة غاية وأسلوب حياة ونمطًا يوميًا يفعله الإنسان بشكلٍ تلقائي،! وان لايعتمدوا على امانة بغداد التي لم تكن جديرة بخططها اتجاه مدن وأهل بغداد.
لذا نحن بحاجة إلى نهضة ذاتية وتحظر وثقافة عقلية وقانون رادع فنظافة وجمال المدن تعكس ثقافة ووعي ساكنيها, وإذا كنا فعلا نريد إصلاح حالنا وحال البلد فعلينا الالتزام والاحترام وتطبيق القانون, عندها سنكون من أجمل البلدان كما كنا في السابق..
#علي_فالح_الزهيري (هاشتاغ)
Ali_Faleh_Al_-_Zuhairi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟