أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إيمان بوقردغة - التشريع للفكر الإرهابي عند الإخوان المجرمين














المزيد.....


التشريع للفكر الإرهابي عند الإخوان المجرمين


إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.

(Imen Adili Boukordagha)


الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هراقت السماء حقيقتها وتلع النهار أَمْهَقًا فتأكّد أنه لن تكتمل نظرة عامة عن جماعة الإخوان المسلمين دون مناقشة صلاتها بالإرهاب الإسلامي المتطرف فإن المتأمل في تاريخ هذه الحركة يقف على المصادر التشريعية لإرهابها وهي بالأساس كتابات سيد قطب فبعد أفول نجم الملك فاروق
و مغادرته مصرعلى ظهر اليخت الملكي "المحروسة ",وهو اليخت ذاته الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم, كانت الوشائج متوطدة في البداية بين سيد قطب و جمال عبد الناصر فأيد قطب حركة الضباط الأحرار التي قادت ثورة 23 يوليو 1952 المعِلنة لنهاية الحكم الملكي المصري لكن سرعان ما" شُلّ ريعان" الود فسمة الإخوان التقلب كسَوءة المكر عند الذّعبان فانقلبوا ضد آراء ناصر القومية ف"إذا الجحيم سعرت" أوار الحرب بين الفصيلين حتى حل الناصر جماعة الإخوان و سجن قطب لسنوات فأسّس في جحيم مأواه للفكر المتطرف و نفث ذراب أفكاره عبر منشوراته.
و آراء قطب الراديكالية شرّعت "للجهاد العالمي "عبر التمييز بين مفهومين وهما : الجهل أو الجاهلية الذي هو في صميم القوانين العلمانية و "الحكيمية "أو فرض الشريعة الإسلامية ف"جَحَم نار "ألباب الشباب بحثّهم على أن يكونوا طلائع ضد الجاهلية الحديثة التي يجسدها نظام الحكم وأنصاره تحقيقا للمقصد النهائي وهو إقامة نظام قانوني تحكمه الشريعة.
فكانت أفكار قطب و مازالت قطبا شماليا ينذر بجِربياء تقسو على الشباب و تعدهم بصرد و زمهرير حيث وجِّهت إليهم تهمة التآمر للإطاحة بالحكومة فتمت إبادة لفيف منهم عبر شتى المحاكمات و الإعدامات.
و من ناحية ثانية فقد سعّرت أفكار قطب "جذوة من نار" تنظيم القاعدة الذي وظّف شواظا من هذه الآراء لشن حرب "مقدسة" ضد العلمانيين كوسيلة لتحقيق مآربه.
ولئن أعدمت الحكومة سيد قطب فإن أفكاره ظلت حطبا لجهنم الإرهاب المسلح في ظل حكم أنور السادات فلاحت سدفة الوجه الحقيقي للفكر المتطرف للإخوان المجرمين حيث ازداد الحضور المسلح للإخوان وفي أتون الأفكار المشحونة بالحقد و التكفير والتحريض ضد كل مخالف تم اغتيال السادات فوعث الطريق و أمسى أبناؤه يقرّون في كل مناسبة يتحدثون فيها عن علاقة أبيهم الراحل بإخوان الشيطان بأنه: "فتح لهم أبواب الحياة من جديد..وخانوا العهد وقتلوه"، ولعلها كلمات ستظل مخطوطة بأسفلتٍ على ستائر التاريخ العربي كما خطّت السبع الطوال بماء من الذهب على ستائر الكعبة والفرق بينهما مثل الفرق بين الظلمات و الأنوار وبين الدعاة إلى الإرهاب"حصب جهنم "و القضاة بالحق بين الناس نور العدالة حيث "مَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ"
ثم أنشدت صواديح النهار أنشودة الحقيقة التي أفصح عنها التاريخ فشهد محمد مختار جمعة مبروك وهو وزير الأوقاف منذ 17 يوليو 2013 بمصر و عميد منتخب لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهرو عضو المكتب الفني لشيخ الأزهربأن حركة الإخوان المجرمين "ضارة بالإسلام" ليس "كرب ضارة نافعة" بل هي ضارة طاغية ماحقة "وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ" فصرح بأنها " داعية لتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية المماثلة" و تطمح و بئس المطمح إلى "تعطيل التعليم في الجامعات المصرية" معلنا أن مصر "ينبغي أن تدعو إلى شكل وسطي من أشكال الإسلام"
و حين ظهر ما يسمى ب"الربيع العربي" فإن الفلسفة النفعية التي يتستر تحت نقابها لإخوان كشفت أو هي فقط أكّدت انتهازيتهم الإكلينيكية فإن وقف الإسلاميون على هامش "الإنتفاضات العربية "فإنهم سارعوا إلى الإستفادة من "انتفاضات "علت فيها الأصوات المطالبة بالإمتثال لقيم الديمقراطية الكونية و بالكرامة الإنسانية أصيلة الجذور سامقة المقاصد ترسيخا لمبادئ حقوق الإنسان و المواطنة وتاجروا كعهدي بهم بدماء شريفة يهراق مشربها رَكك وطن "يزدحم القصّاد في باب داره كما ترد الإبل الهوامل الموارد "مكلّل بشهداء سبحوا " في لج هواه أيّ سباحه" ف"حُبُّه في العِظام مَع الدَم لَمّا جَرَت أرواحهم بِأجسامهم قَد جَرى" فإن انهلّ الدم فتهلّلت به أرض الوطن فتلك شرعةٌ" أن دمـاء العشـاق دومـــاً مـبـاحـه "
وإذا ما فقير الشرف هوت في الحرب شراعه تداس
فتلك لعمري حكمة اللّه و ليس لحكمته من تبديل
أو لم يكن يدري الشيطان أن ليس له أعراس
في السماء مقامها لجنوده
ولا شآبيب رحمة ولا أقداس
فتأوي إلى الصَّغار كل رذيلة
و تأوي إلى الله كل فضيلة و طيب الأغراس
يمر الشيطان في موكب و حراس
و موكب الإيمان من ملائكة
إله يرعى النجوم وعظيم الكواكب و الأشماس
آب المصلّون من معبده غيثا تقيّا
ينثعب في الروح يسقي الوطن و الآناس
في ليلة دُعبوب يبدو كالدّالب المتوقّد
يرأب صدوع المعابد و الأرماس
قد أفقر قبر من أهله
أضحى عند المولى مقامهم و الأنفاس
وأجدب حي من نبض
فعجبا كيف يحيا دون ضمير أناس




#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Adili_Boukordagha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان لعنة الأوطان
- الإسلاموية والنظام الشمولي
- حماية الحق في الحياة في مواجهة الإرهاب
- -الإسلاموية -و -الإنتفاضات العربية-
- الحرية الدينية و حقوق الأقليات
- نُبْذة من حقوق الإنسان
- زاد التّقى
- حسبك الله
- نبّال بابل


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إيمان بوقردغة - التشريع للفكر الإرهابي عند الإخوان المجرمين