أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - هيباتيا وجيش الرب !.














المزيد.....


هيباتيا وجيش الرب !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 18:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هيباتيا وجيش الرب !.
,,,
ما ان يُذكر اسم هيباتيا الا ويُذكر التاريخ الاجرامي للكنيسة !.
هيباتيا علامة مميزة في تطور المعرفة الانسانية على مر التاريخ .
تمثل نهاية هيباتيا بهذه الطريقة فضيحة ولا ابشع لما يسمى اصطلاحاً ( كنيسة قيصرون ) ليس بوصفها خطاباً سماويا وانما بوصفها اداة للقتل والتنكيل طبعاً من قبل ممثل الرب على الارض .
وهي في طريقها اوقفها بعض المسيحيين ممن يطلقون على انفسهم ( جيش الكنيسة او جيش الرب ) بأمر من القس كيرلس راعي الكنيسة وقتئذ , اوقفوها وقاموا بـ :
1)أنزالها من عربتها .
2)خلع ثيابها .
3)سلخ جلدها عن جسمها وهي على قيد الحياة .
4)قتلها .
5)تقطيع جسدها الى اجزاء صغيرة .
6)حرقها .
انه سيناريو الدين لكل من يخالف نائب الرب !, فلا يخفى على الجميع ان للرب نائب يقوم بالتفكير نيابة عنه ويتخذ القرارات المناسبة , ايضاً هناك المتحدث بأسم الرب او بتعبير ادق الناطق الاعلامي الذي يتحدث للناس عما يدور في عقل وقلب الرب وما هي الخطط المستقبلية , الاهم من كل هؤلاء هو كاتم اسرار الرب الذي يختلي بالرب ويقوم بتوصيل استراتيجيات الرب الكبرى , من هؤلاء البابا كيرلس راعي الكنيسة المُلقب بـ ( عمود الدين ) الذي تخلص من معارضيه ولينشر ملكوت الرب , كان هذا في مدينة الاسكندرية اليونانية تحت حكم الرمان ... هذا كله من اجل الرب المسيح وابنه المسيح الرب وهو بلا شك هدف عظيم فلقد استطاع البابا كيرلس تخلص من معارضيه بشتى الوسائل البشعة منهم على سبيل المثال البابا نسطور الذي كان يشغل منصب بابا القسطنطينية والذي سميت النسطورية على اسمه
Nestorianism
لقد هتف جيش الكنيسة مستبشرين وفرحين بما قدموه للرب من دماء ( التنكيل بـ هيباتيا ) لانهم يعرفون جيداً كما يعرف راعي الكنيسة كيرلس ان الرب يستمتع برائحة الدم وان الرب ينتظر المزيد من القتل والتنكيل خصوصاً بالعلماء وبالفلاسفة وبكل الذين يمتلك رؤى وافكار عظيمة يمكن تقديمها للانسانية للاستفادة منها والابقاء فقط على الجُهال والاغبياء .
ولدت هيباتيا في مدينة الاسكندرية اليونانية 370 م -415 م , كانت قد تعلمت بصورة جيدا جداً في مراحلها التعليمية الاولى وبرزت بالتحديد في الرياضيات والفلك والفلسفة مما ساعدها على الاطلاع بشكل جيد على (Newplatonismما طرحه الفيلسوف افلوطين بخصوص الافلاطونية المحدثة (
كانت هيباتيا قد تأثرت بشكل كبير بالفلاطونية المحدثة لما تحمله من افكار وجدتها قريبة الى نفسها بل تعبر عن افكار انسانية وايمانية بعيداً المؤسسات التي تدعي تمثيلها للرب والتي تصادر حق الانسان بالاختيار او حتى بالتعبير عما يراه , اما اذا كان هذا الانسان بحجم وبعقل هيباتيا فأن الموضوع مختلف فهي رفضت فكرة ان مكان النساء في البيت وانهن خُلقن فقط للانجاب والاعتناء بالعائلة , هذه الفكرة طرحتها الكنيسة طبعا على لسان القس راعي الكنيسة الارثوذكسية كيرلس ... إذ قال
(( يحب على النساء البقاء في بيتهن لانه المكان الطبيعي لهن لخدمة الرجال والانجاب )) .
عملت استاذة في الجامعة اليونانية في مدينة الاسكندرية اليونانية ( الرومانية فيما بعد ) وهي في عقدها الثاني من العمر وكانت محط انظار الجميع لعقلها المتقد ولذكائها مما قربها الى قلوب من حولها ولتصبح اعداد طلابها كبيراً جداً مما جعل الكنيسة واسقفها يشعرون بالخطر منها ومن افكارها العلمية ( المعرفة والوعي يشكل خطر كبير جداً على رجال الدين وعلى مواقعهم ) ايضاً تشجيعها من قبل حاكم المدينة اوريستوس الذي لا يستطيع ان يقاوم الكنيسة وما يراه القس كيرلس مناسباً للدين كطرد اليهود من المدينة والتنكيل بهم قبل ذلك .
هناك اجماع على ان هيباتيا غصة الانسانية والمعرفة والاخلاق لجمالها واخلاقها وعلمها وشخصيتها الرصينة , فلماذا تموت بهذه الطريقة البشعة ؟ .
الجواب موجود وليس غريب وهو انهم رجال الدين والتعاليم السمجة التي يصرون على انها كلمات الرب وافكاره ورغباته ! .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيموت صديقي قريباً
- ( ثلاثة اذلوا كبرياء الانسانية ) !.
- العدو الشخصي للرب !.
- حوار في الإلحاد بين ابن الراوندي وبين سبينوزا
- كتب غيرت الدين الاسلامي .
- ماذا يعني ازدياد اعداد رجال الدين في المجتمع ؟.
- القنصلية العراقية في ديترويت فساد على فساد .
- فقه العروبة وتوريث الهزائم
- في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.
- في امريكا يوم العنف ضد المسلمين .
- المرأة العربية من المظلومية الجماعية الى التسلط الفردي .
- الصراع على السلطة الاسلامية في امريكا
- غزوات اموية وليست فتوحات اسلامية .
- حضرة الدكتور ........ ط باللغة العربية .
- نظرية الفيض من افلوطين الى الفارابي .
- احتفالات القنصلية العراقية في ديترويت ومعاناة عوائل الشهداء ...
- الشيعي من الانضمام لحزب البعث الى فساد الحكم .
- الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.
- اين المؤامرة في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ؟.
- وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).


المزيد.....




- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - هيباتيا وجيش الرب !.