|
الكتاب المقدس 25
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 14:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْويِنِ
1 وَشَاخَ إِبْرَاهِيمُ وَاهْتَرَأَ شَيْبًا بَيْنَمَا بَقِيَ قَضِيبًا وَعَرْبَدَ فَحْلاً فَأَخَذَ زَوْجَةً اسْمُهَا قَطُورَةُ، 2 فَوَلَدَتْ لَهُ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا، أَسْمَاؤُهُمْ مِنْ أَسْمَاءِ الْجِنِّ والْعِيَاّذُ بالرَّجُلِ الرَّبِّ مِنَ الْجِنِّ وَوَلَدَ يَقْشَانُ: شَبَا وَدَدَانَ. وَكَانَ بَنُو دَدَانَ: أَشُّورِيمَ وَلَطُوشِيمَ وَلأُمِّيمَ انْدَثَرُوا هُمْ وَقَبَائِلُهُمْ والْحَمْدُ للرَّجُلِ الرَّبِّ 4 وَبَنُو مِدْيَانَ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ، جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو قَطُورَةَ الَّتِي كَرِهَتْهَا سَارَةُ وَهِيَ فِي قَبْرِهَا 5 وَإِبْرَاهِيمُ لِهَذَا أَعْطَى إِسْحَاقَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَلَمْ يُعْطِهِمْ 6 وَأَمَّا بَنُو الْمِزْوَاجِ الَّذِينَ مِنِ السَّرَارِيِّ، فَأَعْطَاهُمْ عَطَايَا لَا تَلِيقُ بِأَبٍ، وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ الْمُدَلَّلِ شَرْقًا إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ غَرْبِيَّ عَدْنٍ فِي جَهَنَّمَ الدُّنْيَا، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ فِي رِدَائِهِ، وَمَيِّتٌ فِي نِدَائِهِ. 7 وَهذِهِ أَيَّامُ سِنِي حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي عَاشَهَا كَالْأَفْكَارِ، يُرَادُ مِنْهَا أَنْ تَعِيشَ، وَيُرَادُ مِنْهَا أَنْ تَمُوتَ. 8 وَأَسْلَمَ إِبْرَاهِيمُ رُوحَهُ، وَمَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ فِي الْكِتَابِ، وَانْضَمَّ إِلَى عَالَمِ الْأَمْوَاتِ فِي التُّرَابِ. 9 وَدَفَنَهُ إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنَاهُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ الَّذِي أَمَامَ مَمْرَا الْأّثْمَارِ الْمُرَّةِ، 10 الْحَقْلِ الَّذِي اكتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بَنِي حِثٍّ الْفِلِسْطِنِيِّينَ الشُّرَفَاءِ، هُنَاكَ دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ امْرَأَتُهُ مَعَ أّسْرَارِ الْأّحْيَاءِ. 11 وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ اللهَ الْبَشَرِيَّ بَارَكَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ كَابْنِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ حِمَايَتَهُ مِنَ الزُّكَامِ، وَلَمْ يّقْدِرْ عَلَى إِرْوَائِهِ عِنْدَمَا تَحْرَدُ الطَّبِيعَةُ عَنِ الْإِمْطَارِ، فَسَكَنَ إِسْحَاقُ عِنْدَ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي، فَهُوَ آتٍ مِنِ الْمَاءِ، وَعَائِدٍ إِلَى الْمَاءِ. 12 وَهذِهِ مَوَالِيدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارَةُ سَارَةَ لإِبْرَاهِيمَ. 13 وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ، وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ 14 وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا 15 وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. 16 هؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ الَّذِينَ انْدَثَرُوا هُمْ وَقَبَائِلُهُمْ، وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَقُبُورِهِمْ كالْأَوْهَامِ النَّابِتَةِ عَلَى شَجَرِ النَّوَايَا. اثْنَا عَشَرَ رَئِيسًا حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ وَحَسَبَ أَشْهُرِ السَّنَةِ، فَكَانُوا الغُبَارَ للتَّارِيخِ، وَكَانُوا الْعِبْرَةَ للسَّجَايَا. 17 وَهذِهِ سِنُو حَيَاةِ إِسْمَاعِيلَ الَّتِي عَاشَهَا كَالْأَفْكَارِ، يُرَادُ مِنْهَا أَنْ تَعِيشَ، وَيُرَادُ مِنْهَا أَنْ تَمُوتَ . 18 وَسَكَنَ بَنُو إِسْمَاعِيلَ مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الَّتِي أَمَامَ مِصْرَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ أَشُّورَ فِي الْكِتَابِ، وَمِنِ الْكِتَابِ خَرَجُوا إِلَى كُلِّ مَكَانٍ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِمْ نَزَلُوا. 19 وَهذِهِ مَوَالِيدُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: وَلَدَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَوَلَدَ إِسْحَاقُ عِيسُو وَيَعْقُوبَ. 20 وَكَانَ إِسْحَاقُ ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمَّا اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً، رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ الأَرَامِيِّ، أُخْتَ لاَبَانَ الأَرَامِيِّ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ. 21 وَصَلَّى إِسْحَاقُ إِلَى الرَّجُلِ الرَّبِّ فِي الْمَعْبَدِ لِأَجْلِ امْرَأَتِهِ وَامْرَأَتُهُ بِصُحْبَتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، وَبَعْدَ الصَّلَاةِ غَادَرَ الْمَعْبَدَ تَارِكًا إِيَّاهَا، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّجُلُ الرَّبُّ، فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ امْرَأَتُهُ بِوَلَدَيْنِ مِنْ قَبْلِي لِيَقُولَ لَنَا الْعِلْمُ مِنْ بَعْدِي. 22 وَتَزَاحَمَ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا، فَقَالَتْ: «إِنْ كَانَ هكَذَا فَلِمَاذَا أَنَا؟» فَمَضَتْ لِتَسْأَلَ الرَّجُلَ الرَّبَّ. 23 فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ الْإِلَهِيُّ بِفَمِ الْإِنْسَانِ الْبَشَرِيِّ رَامِيًا التَّارِيخَ بالْمَرَامِي: «فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ!». 24 فَلَمَّا كَمُلَتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ 25 فَخَرَجَ ألأَوَّلُ أَحْمَرَ، كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ، فَدَعَوْا اسْمَهُ «عِيسُوَ». 26 وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِهِ، فَدُعِيَ اسْمُهُ «يَعْقُوبَ». 27 كَبِرَ الْغُلاَمَانِ، كَانَ عِيسُو إِنْسَانًا جَرِيئًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ يَعْقُوبُ إِنْسَانًا بَرِيئًا يَسْكُنُ الْخِيَامَ، إِنْسَانَ الْبَيْتِيَّةِ. 28 فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا وَفِي جَسَدِهِ مَا لَيْسَ لَهُ، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَأَحَبَّتْ يَعْقُوبَ لِأَنَّ فِي رَأْسِهِ كَيْدًا وَفِي صَدْرِهِ مَا لَيْسَ لَهُ. 29 وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخًا، فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. 30 فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَنَا الْأَحْمَرُ أَنَا الْأَدُومُ أَطْعِمْنِي مِنْ هذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ أَجِدُنِي فِيهَا لَا أَقْعُدُ وَلَا أَقُومُ». 31 فَقَالَ يَعْقُوبُ الّذِي كَانَتْ فُرْصَتَهُ: «بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». 32 فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنْتَ تَمْزَحُ، مُنْذُ مَتَى تُبَاعُ الْبَكُورِيَّةُ وَتُشْتَرَى؟» 33 فَقَالَ يَعْقُوبُ وَهُوَ يُخْفِي هَدَفَهُ: «أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ أَخَاكَ الْأَكْبَرَ، فَاحْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ». فَحَلَفَ عِيسُو لَهُ الْيَوْمَ، فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ، أَبْخَسَ مِنَ الْجُوعِ كَانَ ثَمَنُهَا. 34 فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ، وَشَرِبَ، وَقَامَ، وَمَضَى. احْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ عُرْفًا، وَلَمْ يَعْرِفْ!
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 24
-
الكتاب المقدس 23
-
الكتاب المقدس 22
-
الكتاب المقدس 21
-
الكتاب المقدس 20
-
الكتاب المقدس 19
-
الكتاب المقدس 18
-
الكتاب المقدس 17
-
الكتاب المقدس 16
-
الكتاب المقدس 15
-
الكتاب المقدس 14
-
الكتاب المقدس 13
-
الكتاب المقدس 12
-
الكتاب المقدس 11
-
الكتاب المقدس 10
-
الكتاب المقدس 9
-
الكتاب المقدس 8
-
الكتاب المقدس 7
-
الكتاب المقدس 6
-
الكتاب المقدس 5
المزيد.....
-
“الآن”.. استقبال تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وع
...
-
تداعيات تجنيد اليهود الحريديم على الداخل الإسرائيلي.. عمان،
...
-
روبرتا ميتسولا.. مسيحية ديمقراطية ترأس البرلمان الأوروبي
-
“بابا جابلي بالون” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على ا
...
-
استدعاءات الخدمة العسكرية تتسبب باشتباكات بين يهود متشددين و
...
-
مع التلاوات الرائعة والأصوات العذبة الروحانية: على قناة المج
...
-
بدء تجنيدهم الاسبوع المقبل..مواجهات بين اليهود الحريديم والش
...
-
“أسعدي أولادك بأغاني البيبي الصغير” أقوى أشارة لتردد قناة طي
...
-
-داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في سلطنة عمان
-
تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى الهجوم على مسجد للشيعة في مسق
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|