أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رامى جلال - لهذا حمل محمود سيفاً














المزيد.....

لهذا حمل محمود سيفاً


رامى جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 07:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتساءل البعض في سذاجة طفولية "لماذا تنتشر الفتنة؟" وكأننا لا نعرف فعلاً أسباب الفتنة.. العلاقة طردية بين الفتنة والدروشة; والدروشة تكون بإحدى طريقتين; إما بزيادة الجرعة الدرويشية, وإما بتجفيف منابع التنوير.. والبعض لا يدخر جهداً لسد هذه المنابع, فقد وصل الأمر إلى حد وجود جماعات في بلادنا تجوب الشوارع ليلاً لتمزق صور الفنانات وتكسر إعلانات النيون أو تلقى الدهانات عليها, على أساس أنها رجس من عمل الشيطان.
برامج كبرى عندنا تعمل بمبدأ "لله جنوداً في العسل"; إذ تقدم هذه البرامج أسبوعياً ما يزيد على العشرين فقرة, نصفها فقرات عادية, والنصف الآخر جنود! وهذه الجنود على نوعين, أولها كتائب مدرعة مهمتها تسطيح عقل المتلقى بما يسهل مهمة النوع الثانى وهى فرق مظلات تهبط على الناس في منازلهم لتحتل أركانه..
تزداد الدروشة والفتنة حين تنشر جريدة كبرى كـ"الأهرام" كلاماً سخيفاً يحض على الفتنة, والكلام للـ "دكتور" زغلول, قبل أحداث الإسكندرية الأخيرة بأربعة أيام, حيث قال بالحرف الواحد في معرض حديثه عن سورة التوبه:
من التشريعات الإسلاميه في سوره التوبه: "وجوب الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس لدفع المظالم والظالمين‏,‏ ومقاتله أئمه الكفر والشرك والضلال وعدم جواز التخلف عن ذلك إلا لأعذار حددتها السوره‏".. ويواصل حديث في موضع آخر ويقول:
من ركائز العقيده في سوره التوبه: "التسليم بأن حب الله ورسوله‏,‏ وحب الجهاد في سبيل الله يجب أن يكون أحب إلي قلب المسلم من جميع ماهو سوي ذلك".. وأيضاً: "الإيمان بأن الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس فريضة إسلامية‏,‏ وأن الذين لاينفرون في سبيل الله يعذبهم الله عذابا أليما ويستبدل قوماً غيرهم‏,‏ وأنه لايجوز القتال في الأشهر الحرم‏".. ولا نعرف على من العيب؟ على الأهرام أم على زغلول أم علينا نحن! وبعد ذلك نتساءل لماذا حمل أحدهم سيفين وصاح في وجه المصلين "فداك أمى وأبى يا رسول الله" قبل أن يقتلهم.
تزداد الفتنة حين تسمح السلطات لملايين الشرائط على الأرصفة بالتداول بدون رقيب, تماماً كما كان يحدث في إيران الشاه.. تزداد الدروشة حين يمتلأ التليفزيون بهراء وغثاء ثم تجد برامج مثل "عالم الجاز" أو "تياترو" أو "رُفع الستار" مخبأة في ساعات الصباح الأولى, وكأن المطلوب هو إخفاء مثل هذه البرامج (الرجعية) عن أعين الناس, هذا طبعاً بخلاف الإختفاء التام للباليه والسيمفونيات, وفي نفس الوقت زادت جرعات برامج فتاوى التيك آواى, والتى زرعت في عقول البسطاء أنهم قُصر لم يبلغوا سن الرشد بعد, وبالتالى فإن كافة تصرفاتهم في الحياة تحتاج إلى فتوى, بداية من دخول الحمام في الصباح وحتى أوضاع النوم في المساء.. حين تعود إحداهن بعد الإحتجاب فهذا حدث, ولكن حين تعدن جميعاً دفعة واحدة فهذا مخطط, والغريب أن تجد من يعطي إحداهن بضع ملايين من الجنيهات نظير عمل معروف مضمونه سلفاً.. دروشة.. وبمناسبة هذه "العائدة", فقد كانت تتكلم منذ عدة أيام وتستنكر, وبراءة الأطفال في عينيها, إزدياد مساحة العرى في الفن!! ذكرنى هذا بقصيدة الشاعر "حماد عجرد" والتى وجهها لأبى حنيفة بعد أن فارقه وقال فيها:
إِن كان نسكُكَ لا يَتِممُ/ بِغَيرِ شَتمي وَاِنتِقاصي
فَعَلَيكَ فَاِشتُم آمِنا/ كُلَّ الأَمانِ مِنَ القِصاصِ
فَلَطالَما زَكَّيتَني/ وَأَنا المُقيمُ عَلى المَعاصي
وهذه الممارسات هى التى تجعل خيوط التنوير تائهة في متاهات الإظلام, هى التى تجعل الناس تترك الطب الحديث وتهتم بالحجامه, وتترك العلاج الكيميائى لتبحث عن العلاج بالقرآن.. الدكتور رفعت السعيد أطلق على أحد كتبه المهمه "التنوير عبر ثقب إبرة", وأخشى أن يكون ثقب الإبرة ذاته قد ضاع.



#رامى_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوك فقالوا
- الهجرة هى الحل
- الثعبان الأقرع وأخيه أبو ضفيرة
- هوس الإسلام.. شورت وموبايل وبنك
- السابحات في الفلك
- معذرة.. هل أنت -برعى-؟
- قراءة إجتماعية في جدول الدورى
- الصراع بين الحقيقة والخيال
- الحقيقة والأسطورة في اللص والكلاب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رامى جلال - لهذا حمل محمود سيفاً