سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 22:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حيّا على الثورة ، وحيّا على الثوار
........................................
يا طائر الأجواء الحرة
ألنّاشِدْ للحرية
ها قد عرفناك مجهولا بين المجهولين
كُنا على ظهر الطريق عصابة من أشقياء الأرض
المتأملين في أحشاء الزمن الغاشم .
بالأمس كُنا أطفالا صغارا نداعب الحياة الجميلة ...
البريئة ، ونمتصُّ الخرافات والأوهام متعبدين
كآلهة .
كُنا بسطاء سذج ، لا يتمردون ، لا يثورون ..
ولا يعلمون أن لهم الحق في الحياة ...
فمعذرة يا أيها المغرب المنسي معذرة
لقد كانت آذاننا تحق العمامة
اليوم يا أيها المغرب الجميل ..
يا أيها المغرب المنسي ..
اليوم هبت رياحك الهوجاء ، لتُلوّك أهرامنا الرّاشية ،
لتلوي أغصاننا الميتة ....
ولتفسد لون أزهارنا ألذّابلة ..
اليوم يومً ، هو يوم صياح الثوار
ومعذبي الأرض الأشقياء ..
اليوم ليس كيوم الأمس ..
اليوم موعدكم ، يوم حسابكم ..
يوم تحولت رياحكم زمهريرا .
.......................................
إنهم قادمون
باسم كل الشظايا التي ذوبتها الصدور
باسم كل الضحايا التي ألمعتْ
في رفيف الدم المغربي المهدور
في رفيف الدم المغربي المغدور
إنهم قادمون ...
ثلة من جِيادٍ تجر المدى ..
هذه أرضنا
تخرج الآن أثقالها
مالُكُم مالُها
والمغني يغني
لأني أنا الأخضر الأحمر
رأسمالي مطرقة ومنجل
..................................
فمعذرة معذرة أيها المغرب المنسي
اليوم أراك توقظ من هم في زهير الأشباح
من هم في شخير النوم غطاسون
او من بقت فيهم شيئا من رائحة السلاح
تشق بحرا من صخور
تحطم مجامر البخور
أنت يا أقسى غريب يختفي في المعبد
يا شعلة تهوى ارتياد القلب حبا في الغد
الغد الآتي بكل ألوانه المعروفة
و يا قتاره تشدو حزينة للوجود المدقع
لموت في الشوارع
للعقم في المزارع
أناملك تعزف كل الألحان
لكل ما نحبه ان يموت
...............................
الماء حصروه في البيوت
وتلونت يداك بالحبر وبالغبار
يا ناحرا ناقته للجار
بسيفه البتار
حتى سال الدم على الأوتار
هم التتار
زلزلت مقابر الاسمنت والحديد والبنوك
وولد الإنسان ....
من زبد البحر ومن فرارة الأمواج ..
وصاح ديك الفجر في مغرب الغد
من وجع الأرض ومن كسر الزجاج
فانهارت أسوار السجون
سجون الذل والعار
بمدينة الأشرار
.................................
لن يتحد الليل مع النهار
لقد عاد الثوار يحملون الرموز والأسرار
وفي كل مرة وفي نهاية الحوار
يقولون . لن يتحد الليل مع النهار
غدا سنلتقي يا رفاق
لنا موعد يا رفاق
سنلتقي في الساحة
وليسقط الستار
وسيحطم الجمهور .....
جمهور الثورة ...
السلاسل والأغلال
ويزحف على الأرض
ليطبق العدل
في بلاد عمّها الظلم والقهر ..
وعلا فيها سوط نيرون ..
غدا أراكم في عيون إخوتي الصغار
غدا أراكم في دم الثوار .
فحيى على الثورة و الثوار
يا شعب الأحرار .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟