تيلي امين علي
كاتب ومحام
(Tely Ameen Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 21:02
المحور:
القضية الكردية
في مقالنا السابق (( باريس .. رسالة انيقة من غير محتوى )) ،عبّرنا عن القلق من بيان قصر الاليزيه الذي صدر في اعقاب زيارة رئيس الاقليم للعاصمة الفرنسية ولقائه بالرئيس ( ماكرون ). وقلنا ان البيان لم يكن بمستوى طموح الكثيرين من الكرد ، ان لم نقل كان مخيبا لامال البعض منهم . واخذنا على البيان نقاطا لا نرى حاجة للتكرار، و يمكن للقارئ الرجوع اليها .
بعد بضعة ايام من صدور بيان الاليزيه ، بعث السيد ( جان ايف لودريان ) وزير خارجية فرنسا رسالة مطولة الى السيد رئيس الاقليم بتاريخ 17/ تموز الجاري ، وبعد عودته من باريس مباشرة .
لا اعرف المناسبة التي دعت السيد الوزير لاعادة تهنئة البارزاني بانتخابه رئيسا للاقليم ، لان البارزاني كان في باريس والتقى رئيسها وكذلك الوزير نفسه ، وسبق لهما ان تقدما بتهنئتهما . وارى المناسبة تكمن في شعورباريس بما يمكن تسميته (هفوة) قصر الاليزيه ، وبيانه المثير للدهشة .
رسالة لودريان بدّد القلق الذي ساور الكثيرين حول الموقف الفرنسي من حقوق الكرد التي تجاهلها بيان الاليزية . واكد الوزير ان فرنسا (( متشبثة بالتزامها باحترام تطلعات الكورد في إطار عراق موحد فدرالي وديمقراطي.))
وبينما اختصر بيان الاليزيه على مساندة الشعب الكردي ، كغيره من شعب العراق ، في مجال محاربة الارهاب وحده ، جاءت رسالة الوزير واضحة وصريحة ، ومنحت اطمئنانا جديا لحكومة وشعب الاقليم بالنص على (ستظل فرنسا إلى جانبكم في فترة السلم كما كانت معكم في أيام الحرب، وفيّة للعلاقات التاريخية السابقة التي تربط بيننا وعززتها الحرب ضد داعش ورسختها . ))
اجمل مافي الرسالة الفرنسية ، قول الوزير مخاطبا السيد نيجيرفان البارزاني ((يمكنكم أن تطمئنوا الى إصرارنا على تعميق تعاوننا مع إقليم كوردستان العراق في كل المجالات.)) لا اودّ الاطالة لكن ينبغي في الخاتمة ان اقول شكرا باريس . حقا لم تخب ظنّنا .
#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)
Tely_Ameen_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟