أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - صحافة(كلك)!














المزيد.....


صحافة(كلك)!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 00:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


صحافة(كلك)!
حيدر حسين سويري

في ملتقى الثقافة والفن، ملتقى الكتاب والشعراء والمفكرين، ملتقى الجميع، شارع المتنبي، إلتقيت بأحد رؤوساء إدارات الصحف الورقية اليومية التي تصدر في العراق، وكان تعارفاً جميلاً ولقاءً أجمل، حيث دار حديث ممتع، حينما قال:
- أستاذ حيدر نحن ننشر بعض ما تكتب في صحيفتنا
ومن قبيل المزاح، بادرتهُ:
- وهل تُريد مني أن أشكركَ مثلاً؟
- بكل تأكيد (وهو يبتسم إبتسامة عريضة)
- هههههه ولماذا؟ فأنا لم أطلب منكم النشر؟ وكذلك أنتم لا تعطوني أجراً مقابل كتاباتي؟!
- ماذا!؟ ههههههههههه هل تعلم أُستاذ أن ثمة مَنْ يدفع لنا مبالغ مالية لننشر مقالتهُ أو شعرهُ أو قصته؟
- ولماذا يفعلون ذلك؟
- طلب الشهرة(يريد يطش)
مع الأسف الشديد أصبح واقع حال الصحافة المزري في وقتنا الحاضر، مخزي حد القرف، فبعد أن كان الصُحفي والأعلامي والكاتب يبذل جهداً جهيداً ليوصل خدمة مجتمعية عامة، يريد من خلالها خدمة مجتمعهِ ووطنهِ، وبالمقابل يقبضُ مالاً جزاء عملهِ هذا، ليُنفق منهُ على نفسهِ وعيالهِ ويوفر أدوات عملهِ، أصبح هذا الأنسان الرائع اليوم، لا يجد مَا يَسد بهِ رمقه، لأن أغلب الصحف والمواقع تأخذ موادها مجاناً من الشبكة العنكبوتية أو من المتطفلين على الصحافة والإعلام(المدعومون من جهات سياسية داخلية وخارجية أو ممن يطلبون الشهرة).
ما زلنا نتذكر المسلسل الكارتوني(ساندي بيل)، تلك الفتاة الجميلة التي عملت كمراسلة صحفية في إحدى الصحف الباريسية، وكيف شكلت فريقاً صحفياً مع كافة مستلزماتهِ، لتساهم في بناء مجتمعها من خلال هذا العمل النبيل، الذي أنساها قضيتها الأساس(البحث عن مارك)، لتتعلم العمل الجماعي وتنسى حب الذات.
نقابة الصحفيين العراقيين اليوم، لا يستطيع الحصول على عضويتها إلا ذو حظٍ عظيم(من فيتر وجايجي و......) فلغرض الأشتراك يجب أن تمتلك واسطة جيدة ثم تدفع بدل إشتراك مبلغ(250000) مائتان وخمسون ألف دينار عراقي أي ما يُعادل 200-$- دولار أمريكي، وكل هذا لا لشئ، فأنت تعطي جهدك بلا ثمن(مجاناً) قربةً للشهرة وأرضاء الداعمين من الخفاء!
بقي شئ...
العمل الصحفي عملٌ شريف ونبيل، فلا تنصبوا على نقابته الفاسدين...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:Asd222hedr@gmail.com



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتل وزيراً ولا تدفع ضابطاً! (دبابيس من حبر32)
- المعارضة الزنكَلاديشية
- الأجرب لا يُجرب
- الصبّات العامة والصبّات الخاصة
- مفارقات زنكَلاديشية
- التسيير والتخيير وحيرة الحمير
- العيد الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر31)
- المولات وغسيل المالات
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد


المزيد.....




- -الرابط المشعّ- بين حوت أحدب وصغيرها تفوز بمسابقة -مصوّر تحت ...
- صدمها بشاحنته وجرها ودهسها.. شاهد ما حدث لسيدة أثناء عبورها ...
- مشاهد من لحظة إفراج حماس عن 3 رهائن إسرائيليين في مخيم النصي ...
- ترامب يرشح اللواء دان كاين لرئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد ...
- تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
- لأول مرة هذا العام: شمس الربيع تضيء وجه رمسيس الثاني في أبو ...
- ارتفاع أسعار الكهرباء: هل يهدد الصناعة الألمانية؟
- جندي إسرائيلي أسير يقبل رأس عنصر من -القسام- (فيديو)
- مسلحون مجهولون يفجرون قنبلة صوتية في مبنى حكومي بإيران (فيدي ...
- بوتين يهنئ عدة ألوية وفوج بمناسبة منحها لقبا فخريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - صحافة(كلك)!