أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمدي حمودي - الاتجاه والاتجاه الصحيح:اين تتجه الجزائر وأين يتجه المغرب؟














المزيد.....

الاتجاه والاتجاه الصحيح:اين تتجه الجزائر وأين يتجه المغرب؟


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 15:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تتجه الأمور في الجزائر كل يوم الى استقلال القرار الجماهيري وتحكم موجة قوة المصلحة العامة، أو قل التوجه العام للشعب الجزائري الى التحكم في استقلال موارده الطبيعية، وذلك بإبعاد وتهميش بل ومحاسبة ومساءلة من سبب ويسبب وسيسبب في استغلال تلك الموارد البشرية والمادية في الاتجاه الذي لا يخدم عامة الشعب الجزائري او بكلمة أخرى يخدم فقط فئة أو ثلة، عائلات وأفرادا وقد أطلق عليها كلمة "عصابات".
وقد تركت الأمور لجهاز القضاء الجزائري كي يضع المساطر القانونية التي تبرئ أو تجرم، دون تدخل اللهم الا من خلال حمايته من أي قوى مؤثرة ضاغطة أو شادة أو غيرهما، وتوفير كل الإمكانيات المعنوية والمادية الكافية لتسهيل وتيسير عمله التقني والعلمي.
وفي كل يوم تزداد فيه اتساع دائرة المحاسبة من خلال قوة القانون يزداد الرصيد المعنوي للشعب الجزائري وتتضح الرؤية أكثر ويكتشف الانسان الجزائري حجم التدخل الفرنسي خاصة في تحريك دواليب الدولة الجزائرية.
وكان القرار التاريخي في استبدال اللغة الفرنسية باللغة الإنكليزية في المدارس الجزائرية، هو الرد الأول في الاتجاه الصحيح، لاقتلاع واستئصال السرطان الفرنسي من الجسم الجزائري الموبوء.
اللغة تلك التي تعنى الثقافة بالدرجة الأولى، فبقاء وتأصيل اللغة العربية ومدها بلغة التقنيات الحديثة "الإنكليزية" اللغة العالمية التي فرضتها الدول المتعصبة للغاتها وثقافتها كالصين واليابان والهند كمادة اجبارية في كل مراحل التعليم تلك الدول التي تمثل أكثر من نصف العالم لم يكن حبا بل نتيجة أهميتها في الحاضر والمستقبل.
ولا يمكن اغفال ان اغلب الصفقات الكبرى حسب خبراء جزائريين1 تقام خاصة من دول ناطقة باللغة الإنكليزية بواسطة شركات فرنسية في باريس مما يسبب خسارة ضخمة للاقتصاد الجزائري بسبب تلك الوساطات
الانتهازية، في استغلال بشع للموارد الجزائرية التجارية خاصة.
كما ان الكثير من الطاقات الجزائرية من أطباء ومهندسين وخبراء وغيرهم أصبحوا يتكونون في الجزائر ليصيروا جزءا من السوق الفرنسي، لتصير الجزائر الدجاجة التي تبيض الذهب للمالك الفرنسي.
ان الجزائر تتجه الى الحرية والاستقلال الحقيقي تغيير سلس وذكي ومبهر،
نلمس ذلك من خلال الحزن وخيبة الأمل والصمت والمحاصرة الإعلامية الغربية خاصة فرنسا واسبانيا التي كانت شاشاتها فرحة تغني يوميا بأخبار شلالات الدماء ورائحة البارود واضواء المتفجرات والدخان حينما تكون الجزائر متأزمة.
الأمور في الجزائر في الجزائر تسير ببطء لكنه مطلوب كي ترص البناء الديمقراطي بحرفية وقوة وثقة وقناعة وسيكون لذلك بحول الله التأثير الكبير على المحيط العربي والافريقي وحتى العالمي وسيكون الخاسر هي أدوات الاستغلال والاستدمار فرنسا.
كيف سيتم التغيير في المغرب؟ هل هناك إمكانية؟ السؤال البسيط
ما مصير بعض الشبان الذين خرجوا للمطالبة ليس بتغيير النظام بكامله كما في الجزائر وبذكاء وشجاعة ومسؤولية، بل من اجل مستشفى أو مدرسة في الريف المحروم؟
الجواب : انهم خلف القضبان.
ان الجزائري يدافع ليس من اجل لقمة العيش بل أولا من اجل لقمة الكرامة يحارب من اجل قيم الشهداء الذي سقوا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن ووضعوا ارواحهم على اكفهم فداء للحرية وليس من اجل شخص او اشخاص او مصالح وطردوا ليس فرنسا فقط بل الحلف الأطلسي برمته تلك الامور التي لا يستسيغها المغربي ولا يفهما ولا يحسها الا الثوار.
ان ذلك التكوين في عظمة الانسان الجزائري وفي دمه يسري.
بينما ينتفض اغلب الشعب المغربي للأسف من اجل ملك فاسد ويقدم البيعة والولاء والركوع المذل، في حين ان هذا الملك يخدم المصالح الغربية والفرنسية اليهودية خاصة في القارة الافريقية وأبسطها عار توريط احتلال أجزاء من ارض الجمهورية الصحراوية شعب جار عربي ومسلم.
كيف ستكون المآلات في التوحد بين ارض الحرية وارض العبودية أنظمة الاستبداد وأنظمة الديمقراطية والمساواة.
انها معادلة صعبة الحل والشعبان يسلكان خطان ليسا متوازيان ابدا، فقد التقيا في الماضي، لكن في الحاضر يتباعدان يوما بعد يوم ولا يمكن ان يلتقيا ما دام كل شعب يخدم هدف بعيد من الآخر.
تتجه الجمهورية الجزائرية الى دولة القانون والدستور والحرية والمحافظة على مؤسسات الشعب وحرية قراره ومحاسبة وقطع أي يد تعبث بماله ويكون الولاء لله أولا ولا عبادة لسواه والكفر بفرنسا واصنامها.
وتتجه المملكة المغربية الى عبادة الملك عبد فرنسا وقزمها في افريقيا
ويبقى الشعب المغربي الطبقي يئن تحت سوط الظلم والقهر ويتجه نحو المجهول.
بقلم حمدي حمودي كاتب من الصحراء الغربية



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني استقالة -المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة ...
- التحولات الديمقراطية كائن حي
- الدعم السعودي للمغرب أين المقابل؟... هل تصبح قطر هي كبش الفد ...
- العلاقات السعودية المغربية تنتظر الجليد
- نفوذ واشنطن في افريقيا صار واقعا...ما هي ردود باريس؟
- الى أين يتجه المغرب 2019 ؟
- الاحداث في باريس -صناعة الآخر-
- عناد في جنيف وتودد في نواكشوط...
- وجهة نظر. - تسريع حل القضية الصحراوية ربما لم يعد خيارا بل س ...
- المجتمع الصحراوي يتشكل...
- قراءة للقرار الافريقي الجديد حول الصحراء الغربية...
- سقوفٌ ورفوفٌ...
- غروبٌ أم شروقٌ...
- بعض الدلالات الدولية للفتة الصينية الانسانية لدعم الشعب الصح ...
- على هامش الصراع في مجلس الامن على القضية الصحراوية...
- الحركات التكتيكية المغربية قبل ابريل... زوبعة في فنجان...
- خطة كوهلر الجديدة في الصحراء الغربية...رأي خاص
- معركة الفسفات الصحراوي قضية وجود...
- ساحة جنيف يتدفق فيها الشعب الصحراوي باقة ورد...
- ضربة وتد هزت تاج الرباط...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمدي حمودي - الاتجاه والاتجاه الصحيح:اين تتجه الجزائر وأين يتجه المغرب؟