أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !














المزيد.....

الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 443 - 2003 / 4 / 2 - 04:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق      30/3/2003

صوت الشعب العراقي

    اذاعة الحزب الشيوعي العراقي

الطاغية و " نائب الضابط الاستشهادي " !

بث إعلام النظام ما مفاده قيام عسكري عراقي بعملية انتحارية، عندما فجر السيارة التي كان يستقلها عند حاجز وضعته القوات الامريكية قرب النجف، مما أسفر عن قتل أربعة من الامريكيين إضافة الى العسكري نفسه .

وقد نقلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية الخبر كما هو، دون تمحيص في مدى مصداقيته ودون التيقن من أن العملية كانت انتحارية فعلا.

واذا  كنا لا نعدم الغيرة الوطنية لدى أبناء شعبنا، والتي تدفعهم للاستشهاد دفاعا عن قضايا الوطن واستقلاله وسيادته، فأن المعادلة الآن تكاد تكون متوازنة بين تدخل خارجي بينَة أهدافه ومطامحه، ودكتاتورية شديدة الوطأة على كاهل أبناء شعبنا.

فمن تهمه سيادة العراق واستقلاله يدرك جيدا أن سياسات صدام ونهجه وحروبه وتداعياتها لم تكد تبقي من هذه السيادة شيئا. والحريص على ثروات العراق يعلم أن هذه الثروات بدلا من أن تخلق جنة في العراق خلقت جحيما، وهي بيد العابثين من الزمرة الحاكمة. كذلك الحريص على مصير الشعب العراقي ومقدراته ومستقبله وأمنه، يعلم ايضا ان الخطر الدائم الذي يحاصره ويستبيحه انما يأتي من جانب هذه الزمرة المستهترة به، قبل غيرها.

لذلك فان المشاعر الوطنية في ظروف كهذه، لا تدفع أحدا للتضحية بحياته من أجل أحد الطرفين، ولتغليب كفته على الطرف الاخر. واذا كان شعبنا لم يجترح حتى الآن مأثرة مثل مأثرة ثورة العشرين وانتفاضة آذار عام 1991 المجيدتين، ومازال يستعد لذلك ويتهيأ، فليس منطقيا أن يصطف الى جانب هذه الجهة ضد تلك، أو بالعكس .

واذا وضعنا بنظر الاعتبار ايضا استعداد النظام وأعوانه ومرتزقته للقيام بكل ما يتيسر لديهم من أساليب ووسائل حتى المنافية منها للوطنية، دفاعا عن نظامهم، فأن العمليات الاستشهادية ليست من شيم أحد منهم، لسبب بسيط هو انعدام أي مبدأ أو قيم يؤمنون بها، تدفعهم الى الانتحار دفاعا عنها.

اننا لا نشك في كون العملية التي قيل انها انتحارية، قد حدثت فعلا. ولكن هل هي انتحارية حقا ?

ان ما يجعلنا نتساءل هنا، هو الهوة الشاسعة السحيقة الفاصلة بين ما ذكر عن إعدام سلطات النظام الدكتاتوري العديد من ضباط الجيش العراقي والقوات المسلحة الاخرى، لرفضهم القتال دفاعا عن النظام، وبين الادعاء بقيام أحد العسكريين العراقيين بالعملية الانتحارية المشار اليها .

وهناك ايضا الباع الطويل لصدام وزمرته في الغدر والابتزاز والكيد والضغط وغسل الادمغة والتوريط ،

وكثيرة هي الوقائع التي تترجم ذلك.

 ولعل من ابرز الامثلة عليها محاولة اغتيال الزعيم الكردي الراحل مصطفى البارزاني، مع الفارق في التشبيه. حيث سلم صدام نفسه جهاز تسجيل مفخخا الى رجال دين،وطلب منهم الذهاب الى المرحوم البارزاني للوساطة، وتسجيل ما يدور في اللقاء من حديث بذلك المسجل. ولم يكن يدور في خلد أحد أن يغدر به صدام على ذلك النحو، لا رجال الدين الذين قضوا نحبهم، ولا البارزاني نفسه، الذي نجا وقتها بفضل اليقظة التي عُرف بها.

ان من بين ما يريده صدام في هذه الساعة هو قتل اكبر عدد من الامريكيين، بما يثير السخط على الحرب في الولايات المتحدة، ويزيد الضغط من أجل وقفها، فيخرج هو ونطامه سالمين منها!

 وليس مستبعدا أن يلجأ الى أي وسيلة لتحقيق مأربه هذا، دون اعارة اهتمام للنتائج ، ومايمكن ان يقدم عليه الطرف المقابل من اجراءات احترازية أو انتقامية  قد تهدد أرواح المزيد من ابناء شعبنا.

فمع اقتراب الحريق من كرسي حكمه، لايضير الطاغية إحراق اليابس والاخضر في العراق كله، عله يجد منفذا للنجاة وسط الدخان والضجيج !



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق رائد فهمي. الولايات المتّحدة لا تريد الديمراطيّة للعر ...
- بعد مجزرتي مدينة الشعب ومدينة الشعلة هل سيأتي دور مدينة الثو ...
- حفل خطابي في لندن تضامناً مع شعبنا بمناسبة الذكرى 69 لذكرى ت ...
- بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي الع ...
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...
- الخطة الفرنسية – الالمانية وموقفنا منها
- نداء الحزب الشيوعي العراقي ابعدوا شبح الحرب تضاموا مع الشعب ...
- المهمة الكبرى ومسؤولية قوى المعارضة


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !