أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله عطية - من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى














المزيد.....

من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 22:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لا اريد البدأ بالمقدمات الكلاسيكية التي تتحدث عن كون التعليم يعكس مستوى تقدم البلد، او انه ضروري جداً للافراد داخل المجتمع، انا هنا اطرح مشاكل جمه يعاني منها التعليم في العراق، بداية من رياض الاطفال وصولاً الى التعليم العالي، فلا يحتاج الى نظرة ثاقبة كي ترى ان التعليم يعاني لا بل العكس هذه المشكلة واضحة للعيان والمواطن العادي يعرف بها كما يعرف الوزير ورئيس الوزراء وكل فرد داخل المجتمع، وصراحة سوف نطرح مجموعة من النقاط التي نراها هي سبباً في تراجع التعليم في العراق.
تتلخص المشكلة الاولى في نقص المدارس الحكومية مقارنة مع النمو السكاني وعدد الطلاب المتزايد، الامر الذي سمح للتعليم الاهلي بالنمو وانتشار المدارس الاهلية بطريقة سريعة جداً وربما مخيفة، وهذا يعود الى تحول هذه المدارس الى مشاريع خاصة الهدف منها المادة والتجارة، وليس التعليم، لذا اليوم نرى في كل شارع مدرستين او ثلاث كأنها افران صمون وليست مدارس، هذا من دون النظر والتأكيد على ان هذه المدارس تفتقر لشروط الجودة ومتطلبات كونها مدرسة من حيث المساحة وعدد الصفوف، فالغالب منها بيوت مستأجرة تحولت الى مدارس، واعرف مدرسة مبنية على شكل سندويج(چينكو) على شكل بناية بطابقين، واخرى قطعة مستأجرة من مخازن تمور مدينة الحلة وتحولت الى مدرسة اهليه وفيها طلاب، هل هذه المدارس تستخدم فعلياً لبناء جيل؟ لا يعقل.
الامر الاكثر غرابة هو بعض الملاكات التدريسية من المزاجيين، تجدهم بعدة أقنعة فهم يدرسون في المدارس الحكومية بشكل، وفي الخصوصي والاهلية شكل اخر،كيف؟، فهؤلاء يعتبرون المدارس الحكومية وظيفة دائمية وراتبها مستمر ان نجح الطالب او لا، بينما يحتم عليه العمل في المدارس الاهلية او المعاهد الخصوصية الجد وبذل قصارى الجهود من اجل الفوز بأكبر عدد من الطلاب وبالتالي اكبر قدر من الاستفادة المادية، شيء اخر في هذه المشكلة هو الخصوصي الذي لا يوجد من هذا النوع في العالم فقط في العراق، وهذه ظاهرة غريبة جداً وان كانت واقعية ينبغي الحد منها، اذا اردنا اصلاح مشكلة كبيرة مثل مشكلة التعليم.
مشكلة اخرى في هذا المفصل من الحياة الاجتماعية وهو تسييس الوزارات التعليمية، اي انها تخضع للمحاصصة الطائفي المتفق عليها بين الاحزاب، مما يجعل الوزير السابق والقادم هدفه الحصول على اكبر قدر من الاموال له ولحزبة، وليس له علاقة بالارتقاء او تطوير الوزارة والكوادر التربوية والية العمل، وهذا ماجعل الاداء في تراجع مستمر والدليل على الكلام، ان منصب وزير التربية الى اليوم شاغر بعد سنة كاملة تقريباً من تأسيس الحكومة، ماذا يعني؟، ناهيك عن الفساد الاداري المتفشي في مفاصل الوزارة من المناهج وطباعتها وصولاً الى الايفادات وغيرها التي لا تعد ولا تحصى ولا تنتهي.
اكبر مشكلة قد نراها في قطاع التعليم وهي مشكلة المناهج، هذه المشكلة التي لم نجد لها حل ابداً، فالوزارة تتعامل مع المناهج مثل تطبيقات هاتف ذكي تنزل باستمرار تحديثات وتعيد طباعة الكتب الدراسية، لتكبر المشكلة وتصل عدم قدرتها على طباعة وتوزيع كتب للطلابة، هذا غير ما تحويه هذه المناهج من قضايا ومواضيع طائفية وعنصرية تمدح فلان وتلعن فلان وما الى ذلك.
هذه المشاكل وغيرها الكثير مما هي موجودة في مفصل التعليم، اما كيف نحل هذه المشكلة فمن المعيب التساؤل عنه، فأبسط طالب في المدرسة اذا طالب بحقوقة وتمت تلبيتها ستجد انه حل مشكلة التعليم، لذا انا اقول اذا اردنا اصلاحاً حقيقياً للمجتمع علينا البدأ من التعليم، لان الشعوب تبنى وترتقي بالعلم، والدليل الواقع الذي نعيشة هو نتاج الثلاثة او الاربعة عقود من الحروب والسلاح والقتال، على ماذا حصلنا؟ واين وصلنا؟ ينبغي النظر الى هذا الموضوع بجدية اكبر كي لا يستمر التراجع والانهيار.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة
- صراع الهويات ومستقبل العراق
- قتلنا وعاش اليأس فينا
- شعب يُحب العِبادة
- نحن عكس ما ننطق في نشيدنا الوطني
- دكتاتورية مفرطة
- هل الحسين يرضى؟
- ازمة الفكر وتفشي العقيدة الجاهلة بالمبادىء
- ماذا لو كنا العكس؟
- المحاصصة هويتنا
- الاصدقاء تجربة
- انا متناقض..نعم


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله عطية - من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى