أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - لا للتسامح: من يتسامح مع من؟














المزيد.....

لا للتسامح: من يتسامح مع من؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 18:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا للتسامح: من يتسامح مع من؟
استهبال الشعوب تحت احتلال قريش وتسذيجها والضحك على لحاها وذقونها يبلغ أحياناً أدراكاً غير معهودة من الوقاحة والبجاحة والاستفشار، ومن هنا يروجون لفكرة التسامح وأن معتقدهم هو معتقد سمح جداً ويدعون للتسامح مع الآخرين وعدم قتلهم وإبقائهم على قيد الحياة، فهم يمتلكون تلقائياً ناصية الحق والحقيقة وأما كل ما على البسيطة وسكان المعمورة الآخرون فهم حكماً وسلفاً ودونما نقاش مدانون وآثمون وضالون وو مجرد قردة وخنازير وكفار ومشركون ومن مكرماتهم التي تدل على عظمة معتقدهم أنهم يغضون الطرف عن ضلال وشرك وكفر الآخرين والعياذ بعشتار، وهذه مكرمة، وللحق تحسب لهم وسيثابون عليها، وهي على أساس، ملك وسمة حصرية بهم يهبونها للبشر لأنهم مفوضون برقاب البشر واستعبادهم وقتلهم وإخضاعهم ومع ذلك يضطرون أحياناً للتسامح معهم و"معليش" لا تقتلوهم واتركوهم أحياء وليذهبوا فهم الطلقاء، وكأن جميع البشر مذنبون ومجرمون ومدانون وغلطانون بحقهم لأنهم لا يصدقوا تخاريفهم وشعوذاتهم ويجب عليهم التسامح والغفران والصفح عم كل الرافضين لثقافتهم الصحراوية التكفيرية من الشرفاء والأحرار وأصحاب الرأي و"المرتدين" الذين يرفضون هذا الهراء والنمط الفاشي ووو وعلى أساس هم، وألف يخزي العين، متسامحون والتسامح والسماحة عم تشرشر شرشرة من مؤخراتهم الشريفة السمحاء.
لا بد من التأكيد على أن "التسامح" وفق منطق قريش وأتباعها هو منطق عنصري وفاشي ومرفوض ولا يمكن تقبله بأي حال وإشكالي جداً ويثير حساسيات لا حصر لها...وشخصيا لا أريد لأحد أن يكون متسامحا معي شخصيا ولا أتشرف بتسامح أي كان ولا أقبله، فأنا لم أرتكب أي إثم ولم أتعرض بالأذى والضرر حتى لنملة، ولعنة عشتار الأبدية على كل من يقبل تسامح من غازي ومحتل ومغتصب يسبي النساء ويأخذ المغانم...
وأنا لست مجرما ولا قاتلا ولا مغتصبا ولم أقم بسبي النساء ولم أغز ولم نحتل أرض أحد ولم أهجم من الضحراء على شعوب مسالمة ولم "أفتح" أي بلد وأخضعها لعملية تطهير ثقافي وعرقي وغسل دماغ جماعي بالقوة ولم أطلب من أحد السجود لحجر ووثن بالصحراء ولك أستنطق الشهادة من أحد والسيف فوق رقبته، وعلى العكس قمن فعل هذا هو من يجب أن يطلب السماح والتسامح والغقران من ضحاياه وافضل شيء يفعله أي "جماعة السماح والتسامح والمعتقد السمح" هو الاعتذار لضحايا١٤٠٠ عاما وأن يعود لخيمته بالصحراء ويترك قلب التاريخ سوريا ينبض بالمحبة والسلام كما كان على مر الأيام...
نحن من يجب أن نتسامح مع الغزاة السباة المحتلين ونغفر لهم جرائم الغزو والاحتلال والسبي ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية والطائفية والأحقاد والقبلية والعشائرية والتمييز الطبقي والعقائدي ونحن من يجب أن نغض الطرف وننسى ونتناسى كل ما قاموا به من فظائع خلال هذا التاريخ والإرث الأسود الدموي الطويل....
قاتل يتسامح مع ضحاياه ويغفر لهم.... عجبي؟؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتبه أنت أمام فرع أمني: اضحكوا مع المخبرين الفيسبوكيين
- لماذا لا يموت الحاكم المسلم ميتة طبيعية؟
- في تفنيد -العلوية السياسية-
- ماوراء مازوشية المرأة المسلمة؟
- فشل وفضيحة أخرى لوزارة التربية
- مأساة لاواديسا*:
- لماذا يريدون تحرير بيت هامقداش؟
- هل أنت مجنون؟
- خرافة الوحدة العربية وكذبة الوطن العربي الكبير: رسالة إلى ال ...
- زعران حماس وصهاينة المقاومة بين الأمس واليوم؟
- حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :
- في جذور وأسباب تفكك وانهيار والسقوط الجماعي للدول القومية:
- تعلموا دروسا بالوطنية والمقاومة:
- سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير
- مواصفات مسؤول زعرانستان
- ضرورة حظر وتجريم حزب البعث (حزب قريش)طبقا للدستور السوري
- من قصص البعثستان
- طرامب: قانون تاريخي شجاع
- السيد وزير الداخلية السوري المحترم: بلاغ رسمي بذكرى تأسيس حز ...
- قريش: مجزرة العقل


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - لا للتسامح: من يتسامح مع من؟