أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!














المزيد.....

لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 15:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يستقيم الظل
والعودُ اعوجُ!

صدر التقرير الإنجازي للحكومة في وقته المحدد، ويغطي فترة الستة أشهر الماضية من عمرها. وهو ما يحسب لها. الملفت للنظر فيه ان المنجز من برنامجها هو 79في المائة وغير المنجز 21في المائة الامر الذي يدخل الحيرة والذهول الى النفوس، ويكرس خيبة الامل. وربما يصاب البعض بنوبة من الضحك على اعتبار ان شرّ البلية ما يضحك!
ان المنهجية التي استخدمت في كتابة التقرير ليست سليمة اساساً، فقسم كبير من المشاريع "المنجزة" ما هي الا اجراءات لا تمت بصلة لما يريده ويطالب به المواطن العراقي، فعلى سبيل المثال 95في المائة مما عُدّ انجازاً لوزارتي الدفاع والداخلية، هو بنى تحتية، بناء مقر فوج، او مركز حدودي. الخ" كما غابت الاولويات وتحولت الى مجرد اماني ورغبات سوّدت بها صفحات التقرير، واهمها الحاجة الماسة الى الخدمات وتوفير فرص عمل لجيش العاطلين الذي تزداد اعداده على مر الايام والسنين.
ثم ما هو التقدم الذي حصل في ملف مكافحة الفساد، هذه الآفة التي تهدد بابتلاع الدولة وانهيارها، فضلا عن شعار حصر السلاح بيد الدولة والتمسك بالمحاصصة سواء في تشكيل الوزارة، او في الدرجات الخاصة التي تربو على الـ (4000) رغم الضجيج الاعلامي والتصريحات المملة بالتخلي عنها واعتماد الكفاءة والنزاهة والوطنية معايير اساسية في اسناد الوظيفة العامة، وبالتالي وضع الشخص المناسب في مكانه المناسب.
لم يلمس أحد شيئاً من هذا كله، بل العكس هو ما نراه ونسمع به، فغالبية المنادين برفض المحاصصة متمسكون بها، ومصرون على بقائها، لأنهم يدركون تماماً بأنها الجسر المؤدي الى جنات النعيم الخاصة بهم، وبالزعانف التابعة لهم.
عدد من المسؤولين يصرح بأنه يسير على وفق البرنامج الحكومي وينفذ المشاريع التي في عهدته، لكن الناس لم تلمس شيئاً تحقق على الارض، فلا المعامل والورش المعطلة دارت عجلاتها، ولا الزراعة والمنتج الوطني تم دعمهما وحمايتهما، بل حتى الحرائق التي التهمت عشرات الدونمات من محصولي الحنطة والشعير لم تعرف الاسباب الحقيقية لها، ولا القائمون ِبها، إن كانوا منافسين داخليين او من وراء الحدود.
كما ان مشاكل وعقبات كبرى لم يحصل تقدم فيها، مثل اعمار المدن المهدمة، وعودة النازحين اليها، لغياب الامن وتفاقم نشاط المليشيات وخلايا داعش النائمة وعدم وصول التعويضات إليهم التي صادرها الفاسدون، والمدعون زورا بالدفاع عنهم، والمتاجرون بمآسيهم ومعاناتهم الرهيبة.
اما النفايات، فما زالت شوارع العاصمة ومدننا الاخرى مزدهرة بها ومزدانة بألوانها البراقة.
صحيح ان فترة الستة أشهر الماضية قصيرة، والصعوبات والتحديات لا سبيل لتعدادها والالمام بها، والقوى المتنفذة تمارس سطوتها وضغوطها، الا ان اعداد التقرير الإنجازي بهذه الطريقة، والمبالغة فيما تحقق لا يمكن ان يساعد الحكومة في استرجاع ثقة المواطنين بها ولو بنسبة محدودة.
ما نحتاجه في هذا الوقت بالذات، أكبر قدر من الشفافية والمصارحة، وأن تكون المنجزات ملموسة تمس المصالح الحقيقية والآنية للناس، كالكهرباء والماء والصحة والتعليم والاسكان ومكافحة البطالة والفساد وغيرها الكثير، دون ان نغمط النجاحات التي تحققت على صعيد العلاقات الخارجية، الاقليمية والعربية والدولية، والمساعي الحميدة للنأي عن الصراع الدائر بين إيران وامريكا، وكذلك بعض الانجازات المتواضعة والبطيئة في وزارتي الصحة والتعليم العالي.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف تحوم حولها الشكوك
- الحواشي الرخوة كيف نعالجها؟
- مجلس مكافحة الفساد لم يحقق ما وعد به!
- طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق
- هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!