أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - انهيار المستوى التربوي في العراق














المزيد.....

انهيار المستوى التربوي في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الإشارة إلى الانهيار هو مسار النظام التربوي الذي يعتبر أحد أركان الأسس التربوية (السلطة والبيت والمدرسة) والمدرسة تعتبر الحاضنة الرئيسية لنظام التربية والتعليم الذي هو جزء من الأسس التربوية الذي بدأ بالتردي نزولاً إلى الانهيار مع الأسس التربوية منذ عام/ 2003 ولم يقتصر التنازل في هذا الركن وإنما هو عام وشامل في جميع الأسس التربوية في السلطة والبيت والمدرسة وسبق أن شرحنا في موضوع سابق (الأسس التربوية وانهيارها في العراق) وتتحمل السلطة الحاكمة المسؤولية الكبرى والرئيسية عن هذا التردي والانهيار لأن السلطة هي العامود الفقري والوتد الذي يرتكز عليه الركنين الآخرين المدرسة والبيت فالسلطة يقول عنها أهل العلم والمعرفة (كيف ما تكون سلطة الحكم يكون أبناء الشعب) وهي الآن جسد ينخره الفساد الإداري لا تستطيع هي أن تنظف جسدها من هذا الكابوس المدمر فكيف نطالبها بإنقاذ ومساعدة الركنين الآخرين البيت والمدرسة ...!!؟
إذن ... من الذي يتحمل المسؤولية سلطة الحكم أم الشعب ؟
إن الشعب أيضاً يتحمل المسؤولية الرئيسية والكبرى ... فسلطة الحكم التي هي الدولة تتكون من ثلاثة أركان (السلطة التشريعية (نواب الشعب) والسلطة التنفيذية (رجال الحكم الذين يعملون ويقدمون جهدهم ونشاطهم وإخلاصهم وخدمتهم للشعب) بأجور شهرية (الراتب) عن خدمتهم وعملهم وجهدهم للشعب، والسلطة القضائية هي القضاة والمحاكم التي تنظر وتحسم الخلافات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وكذلك بين أبناء الشعب).
السلطة التشريعية التي تتمثل بالنائب الذي ينتخبه الشعب ويصبح عضواً في مجلي البرلمان واجبه الدفاع عن حقوق أبناء الشعب أمام السلطة التنفيذية التي ترعى وتخدم مصالح الشعب ... الأسس التربوية المدرسة والبيت يعمل من خلالها موظفين بالدولة (معلم أو مدرس). المدرسة واجبها تربية وتعليم أبناء الشعب والبيت يعمل به رب الأسرة وأفراد عائلته وفق طبيعة النظام الاقتصادي في البلد ... وهذان الركنان هما تحت سلطة وإشراف وزيرين أحدهما للتربية والتعليم والثاني للاقتصاد تحت إمرة السلطة التنفيذية ... فإذا حدث تردي وانهيار بهما فهذا يعني أن إدارتهما غير جيدة والوزير لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاسبة الوزير من خلال استدعائه ومحاسبته من قبل نواب الشعب الذين هم بالأساس انتخبهم الشعب للدفاع عن مصالحهم وبما أن مصالح الشعب قد تضررت وسببت لها الانهيار من الناحية التربوية والاقتصادية يجب على مجلس النواب أن يؤدي دوره ومسؤوليته في الدفاع عن مصالح الشعب ومن خلال حقيقة الوضع الإنساني العام للشعب العراقي من عام/ 2003 إلى يومنا هذا تستدل عليه وتعرفه من خلال المعلومات المستخلصة من واقع الشعب العراقي وتجربته وعلاقتها بالسبب والنتيجة ... فالواقع واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار (فساد إداري وبطالة وجوع وتسول وتسبب وهجرة العقول والانتحار بين الشباب والمخدرات تنهش العقول والأجساد ومقاهي يقضي بها الشباب العاطل عن العمل وقتهم مع النركيلة والسكائر والمدارس أصبحت لا تربية ولا تعليم هربت منها الكوادر والعقول إلى المدارس الأهلية بفضل نظام الخصخصة والاقتصاد (ريعي) جعل الشعب غير منتج يقضي وقته بالمقاهي أو بالنوم مخدر وجعل رب العائلة يركض وراء لقمة العيش له ولأفراد عائلته بعيداً عن رعاية وتربية أبنائه وكذلك الخدمات). أما التجربة فيكفي هذه المدة منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا ... إذن ... أين يكمن السبب في ذلك ؟ إن السبب يكمن في (نواب الشعب) الذين أهملوا الشعب ومعاناته ولم يدافعوا عن حقوق الشعب ومحاسبة المقصرين ... الكرة الآن في حضن الشعب ويتحمل مسؤولية في اختيار النائب لأن نظام الحكم في العراق يقوم على اختيار رئيس الوزراء والوزراء من خلال مجلس النواب ... فالنائب إذا كان جيد ويقدر الثقة والمسؤولية التي أولاها إليه المواطن العراقي ويمتاز بالإخلاص والوفاء والمعرفة والأيادي البيضاء تعطى له مسؤولية الدفاع عن حقوقه ومصالحه (والمجرب لا يجرب) والوزير يكون أيضاً (شبيه الشيء منجذب إليه).



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة في ليلة الثورة (14/ تموز/ 1958)
- بمناسبة الذكرى الواحد والستين لثورة 14/ تموز/ 1958 الجسورة
- البطالة والفقر والجوع رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الإنسان والعدالة الاجتماعية في العراق
- الضمير
- الموت يخطف من بيننا المناضل الشجاع (هادي شهيد عبس الشمري)
- المواطن والدستور
- الزعيم عبد الكريم قاسم والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
- غزالة اليهودية
- الديمقراطية والإنسان
- ما هي واجبات نواب الشعب في الدولة وللشعب
- نشأة الإنسان وما له وما عليه من حقوق وواجبات
- حوار مع صديق عزيز
- صورة (5) ...!!
- أمراض خطيرة تصيب الشباب
- صورة (4) ...!!
- صورة ... من تجارب الشعوب
- حصان هارون المتقاعد
- أزمة السودان واحتمال إفرازاتها سلبياً أو إيجابياً
- صورة (3) ..!!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - انهيار المستوى التربوي في العراق