أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - ... انا الله ....














المزيد.....


... انا الله ....


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي


أكيد تبادر في ذهنك سيدي القارء انني ادعي الربوبية واني وصلت الى مرحلة الزندقة وأصبح من واجبك اقامة الحد الشرعي علي. في حين إني ذكرت مطلع اية من آيات القران الكريم. ولربما البعض ذهب معي الى نفس الآية ولم يثيره العنوان شيء وتابع القراءة بكل هدوء وروية. هذا بسبب ايعازات الدماغ لديه كانت مستقرة جدا، على العكس منك كنت مضطرب ومنفعل ومتسرع بإصدار الحكم علي. هذا لا ينطوي ضمن حدود فهمك او ادراكك العقلي المنفرد على العكس بل هو انعكاس لصورة العقل الجمعي واثار البيئة الاجتماعية عليك. ان القطار ليس له ان يختار طريق سوى السكة المخصصة له كذلك نحن البشر مبرمجين ضمن إطار محدد. لا يمكن الخروج منه بسهوله.
ان التمرد الفكري والخروج عن القطيع البشري ومخالفة العقل الجمعي يعد احدى مراحل الجنون في المجتمعات البشرية. " ان تقف مشرعا بأفكار تطالب التغير في نقش الصخرة البشرية المتمركزة في رؤوسنا والتي تسما بالدماغ !!. وحده يشرع الى مرحلة انتحار حقيقي وجريمة يمكن ان تصنف ضمن قانون الارهاب الفكري" .من الخطأ جدا ان نتحدث عن قادة استطاعوا ان يغيروا التاريخ !..مضحك جدا هذا اللغط الشائع .لا يستطيع اي فرد كان ان يغير في مجتمع ما وان كان مجتمع من الديدان او الصراصير بدون وجود الوازع المجتمعي الحقيقي المتحول او المطالب لذلك .ان لم يتفق العقل الجمعي على البدل الانتقالي من الوضع سين الى الوضع صاد فلن ولم يتغير حتى بالقنابل الهيدروجينية .ان ثورة التحرر والانتقال من العبودية الجسدية الى عبودية اخرى تحت مسمى الحرية التي قادها العظيم لنكولن عليه سلام الله لم تكن محض ارادته بقدر ما كان هناك توجه جمعي للمرحلة القادمة. حيث الانتقال للتجربة ومن ثم التأقلم. حتى انبياء الله لا يوجد فيهم من غير مجتمع وفق منظوره الخاص بل جاء متماشيا مع ما يحتاجه الجمع حينها، واضعا بعض اللمسات المحدثة لتنقل القطيع الى مرحله اخرى من مراحل الإنتاج الفكري. لا يوجد قطعا من هو مغير فردي! يوجد او يخلق فكرة من العدم ويزرعها وسط مجتمع ويبدأ في صياغة الفكر البشري على النحو الذي خططه له. لربما يرفض البعض ما اتحدث عنه مدعيا ان هناك عدد من المغيرين استطاعوا قلب موازين الأمور. حقيقة اجيبكم كما اسلفت سابقا ان التغيير هو من وحي المجتمع لا من نسيج الفرد. فنوح لم يستطع ان يغير حتى في اهل ببته ولم ينجح في تغير مجتمعه رغم انه نبي مرسل من الله كذلك لوط ايضا فشل في رسم الصياغة المجتمعية على الوفق المخطط له، موسى ايضا لم ينجح في قلب المجتمع والقيام بثورة فردية ضد العرف السائد والعقل الجمعي ختامها كان العجل السامري. على العكس من مرحلة نبي الاسلام محمد حيث كان هناك استعداد مجتمعي لفكرة التغيير فأصبح النجاح حليف لما يطلبون. ان فكرة الثورة و التغيير غالبا ما تنشء في المجتمعات الفقيرة التي يمارس بها الظلم بشكل واسع فتهرب من مرحلة الى مرحلة اخرى بخلق جديد وتصور فكري مغاير لسابقه، يقلد مفاتيحه الى شخص يدعى القائد او مفجر الثورة او غيرها من المسميات. في الحقيقة لا توجد حرية او عبودية هذه المفردة هيه وجه جديد واخر للاستعباد !!. ان تأتي بانقياد ودافع شخصي قوي مغاير للفكر السابق هو ايضا مرحلة جديدة من العبودية. ان تتبع العمل الانتقالي المنهجي من حالة الى حاله اخرى ايضا هيه عبودية لكن بمسمى اخر. ان فكرة العيش تحت منصة قانون الحريات هو ايضا خضوع وعبودية لهذه الفكرة. ان خروج عبيد امريكا من ذل الاقطاعية والسيادية الى هيمنة افكار لنكولن هو بذاته عبودية لكن تحت مسمى حداثوي هو الحرية. أن تتبع الكاهن والمعبد هو ايضا عبودية تحت مسمى الفقه الديني. فرجل الدين يجعل منك عبد تحت مسمى عبودية كبرى !! عبودية الانسان لربه. كمثل التقليد عند الشيعة هو استعباد فكري وجوبي لابد منه. هو يتحول الى سيد يستعبد الناس. وانت مستعبد فكريا لا تملك خيار التفكير والتأمل وجل ما عليك هو الاطاعة فقط !!!! نوع من الوثنية البشرية , او العمل في الأحوط .حتى انا في افكاري هذه اقودكم الى ما انا استسيغ و هو نوع من العبودية .ان الذات البشرية جبلت على الانصياع نحو التوجيه لذلك اختارت فكرة العبادة .وما خلقنا الجن والانس الا ليعبدون .هكذا هو القطيع البشري لا يستطيع التحرر عن افكاره وغرائزه الفطرية وان الوقوف امامها يعد انتحار لذا ان فكرة لا يغير الله قوم حتى يغيروا ما في انفسهم كانت من صميم الوحي الإنساني ...



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الخامس
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !
- أنواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الثاني
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الاول
- العراقيون صناع الإلهة وعبيد ساستهم
- محمد يهان و الغريب السفاحون رجال الدين الإسلامي في السعودية ...


المزيد.....




- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - ... انا الله ....