أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - انكسار الشخصية المسلمة














المزيد.....

انكسار الشخصية المسلمة


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشخصية المسلمة شخصية منكسرة ، غير سوية بفعل الضغوط الهائلة التي تسلط عليها ، اينما يولي المسلم شطره يجد من يترصده و يسحبه الى جهة بعينها وفق ما يريد ، و ما على المسلم الا الخضوع و الاستسلام ، مسلوب الارادة ، لانه غير قادر ان يشارك في رسم شئ من قناعاته و وفق ما يريد هو و ليس ما يراد له … الشخصية المسلمة شخصية مضطربة لانها تعيش الشئ و ضدة فأضطرت الى ان تتحول الى شخصية منافقة ، مرائية تعيش الانفصام في احسن تجلياتة ، تفعل اشياء بالضد من قناعتها . اصعب شئ على الانسان ان يعيش واقعا مفروضا عليه من سابع سماء لا رأي له في تحديد اي من مساراته ، فتحول الى ما يشبه قطعة الخشب السائبة في البحر تتقاذفها الامواج و الريح يمينا و شمالا ، ينتظرها مصير مجهول غير محسوب بالدقة المطلوبة . يقول المختصون في علم النفس( ان الشخصية السوية يجب ان تتوافق مع بيئتها بأستمرار فجميع نشاطات الفرد هي توافق او رد فعل لبيئته و حياته الداخلية . و يقولون ايضا بأن الشخصية السوية تؤدي عملها من حيث هي ككل )، بمعنى ان لا ينعزل الانسان عن قناعاته النابعة من عقله و حر تفكيره بفعل الضغوط السلطوية التي تمارس عليه ، فمثلا هو غير مقتنع بالصلاة كفرض اجباري يجب ان يؤدى في اللحظة و الثانية ، دون مراعاة للحالة النفسية و الظرفية للفرد المسلم فيضطر الى تأديتها اليا لمجرد اقناع الاخرين دون نفسه و ذاته ، و هكذا اوجدنا كائنا نموذج للمرائي ، المنافق ، المهزوم من الداخل ، بدل ان نبني انسان متصالح و منسجم مع نفسه . نعلم جميعا بأن المجتمع المسلم مجتمع ذكوري ، ابوي ، ما يصدر من الاب ، الممثل للسلطة العليا في البيت ، يجب ان ينفذ دون ادنى نقاش ، لا يعطى الابناء حرية اختيار المسلك الذي يريدون لمواصلة الدرب دون تدخل السلطة العليا في البيت ، نحن لا نعمم و لكنها ظواهر لا تزال موجودة و بكثرة في مجتمعاتنا المتخلفة ، مثلا … احيانا اشاهد على التلفاز مشهد يجسد هذه الحالة ، فترى الاب و احيانا الام معه يبكون من الفرح كما يقولون لان ابنهم او ابنتهم ذوي السنوات الخمس او يزيد قد حفظ القران ، المفروض و الطبيعي ان يعيش هذا الطفل طفولته و مرحلته كباقي اطفال البشر ، مالذي سيجنيه طفل في الخامسة او العاشرة حتى من حفظ القران ؟ !! ثم هل نزل القران لكي يحفظه المسلم ام يتدبره ؟! لاحظ السلطة الابوية الغاشمة ماذا تفعل ، يعني هل هذا الطفل جاء الى ابيه و امه و طلب منهم ان يحفظوه القران ؟ مستحيل … لكنها سياسة التلقين و التوجيه بما يرضي غرور هذه السلطة الغبية ، ربما هذا الطفل يمتلك قدرة عقلية تؤهله لان يبدع في الفيزياء او الرياضيات مثلا، لكن غباء و تعسف الاب ادى الى توجيه البوصلة الوجهه الخاطئه ، و بدل ان يخدم ولده او ابنته و المجتمع كما يظن ، سبب ضررا للجميع ، و حتى لانتهم بالتجني … نعم الان و بفعل التقدم التكنولوجي الهائل و استثمار البعض من الشباب لهذا المنجز لتنشيط عقولهم بما يخدم تطلعاتهم في الحرية و الانعتاق من السلطة الابوية الكلاسيكية و الانطلاق الى عالم الحرية و الابداع و تقرير المصير الذي يختاره بما يعود بالخير عليه و على المجتمع ككل . نحن هنا لا ندعوا الى الخروج عن الاجماع الايجابي و انما التحرر من القيود المكبلة للعقل و امكانياته المختزنة في عقول شبابنا و اطلاقها الى وجهتها الصحيحة بما يعود بالنفع للصالح العام .



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاعتذار المفقودة في مجتمعاتنا العربية و الاسلامية
- التكفير في الاسلام
- فقراء يسكنهم العدل


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - انكسار الشخصية المسلمة