عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 10:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
أعلن "عمرو عبدالرحمن" – الكاتب الصحفي والمحلل السياسي – أن القيادة المصرية للقارة الأفريقية، حريصة علي توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، وتعميق أواصر التعاون بين القاهرة وجيرانها من خلال استراتيجية واضحة وثابتة، كانت أحدث مراحلها تحقيق خطوة كبيرة على طريق الاندماج القارى، فى "قمة نيامى" الماضية، وتم تتويج الجهود المصرية بإطلاق اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وأوضح "عبدالرحمن" في لقاء ببرنامج "Breakfast" بقناة النيل الدولية للأخبار – "Nile TV international"، أن من شأن الاستراتيجية المصرية وضع أسس جديدة للاقتصاد القاري الإفريقي، في مقدمتها بناء اسواق مشتركة، وصولا تدريجيا إلي الوحدة الاقتصادية الأفريقية، في مواجهة التحديات الكبري الراهنة، سعيا نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي للقارة بعيدا عن هيمنة التكتلات الاقتصادية العالمية، انطلاقا من مفهوم بالغ الأهمية وهو أن استقلال القرار السياسي يقوم علي استقلال القرار الاقتصادي.
مشيرا إلي أن القاهرة نجحت في استعادة الحيوية للعلاقات المشتركة مع جيراننا الأفارقة، بعد فقدانها لعقود طويلة مضت، مستندة إلي تاريخ مجيد تم تدشين عصره الذهبي في عهد الزعيم / جمال عبد الناصر، ومعاصريه في حقبة الستينات من كوكبة الزعماء الأفارقة العظام، أمثال "نيلسون مانديلا"، "أحمد سيكوتوري"، و"بياتريس لومومبا"، وغيرهم من مؤسسي الاتحاد الافريقي، الذي تترأسه مصر اليوم، بفضل جهود زعيمها الجديد / عبدالفتاح السيسي.
وأكد أن نجاح مصر في استعادة علاقاتها الأفريقية، عاد بنتائج إيجابية عديدة، تصب في صميم أمنها القومي، بما في ذلك النجاح في التعامل مع أزمة "سد النهضة"، سواء بالمواجهة المباشرة حفاظاَ علي أمننا القومي المائي وحقوقنا المشروعة في نهر النيل، أو بالمواجهة غير المباشرة بإيجاد حلول بديلة منها مشروع سد "ستيجلر جورج" على نهر روفيجي، بخبرات مصرية وتعاون مصري - تنزاني مشترك.
علي صعيد إقليمي، أكد "عبدالرحمن" أن الغرب الصهيوني لازال يحاول تقسيم الشرق العربي، مجددا، بنسخة جديدة من اتفاقية "سايكس – بيكو" الاستعمارية، مستخدما أدوات جديدة (دينية متأسلمة) هذه المرة، مثل تنظيمات "داعش" و"القاعدة"، وغيرها من أفرع الشجرة الخبيثة "جماعة الإخوان المتأسلمين".
وأشار إلي أن حربا بالوكالة تدور رحاها في المنطقة تحركها قوي النظام العالمي الجديد، بأذرع إيرانية كحزب "الله" وبالمقابل تنظيم "داعش" الذي أسسته المخابرات البريطانية والموساد، وهو ما يضع الدول العربية – الناجية من عاصفة الربيع العبري! – أمام قرار مصيري وخيار وحيد - لا بديل له، بإعلان [القوة العسكرية العربية المشتركة]، التي دعت القاهرة إليها منذ اللحظات الاولي لانتصار ثورة الثلاثين من يونيو، بالتعاون مع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت والبحرين.
حفظ الله مصر والعرب.
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟